النهار الاخبارية - وكالات
وجهت وكيلة لاعبين من أصول عربية، تعمل في مجال كرة القدم، تهمة ارتكاب سلوك جنسي غير لائق بحق رئيس الاتحاد الفرنسي مانويل لو غرايت.
ويعيش لو غرايت أياماً صعبة، بعد موجة انتقادات طالته، على خلفية تصريحاته التي سخر فيها من نجم كرة القدم الفرنسية الأسبق زين الدين زيدان، قبل أن يضطر إلى الاعتذار عنها بعد ردود الفعل الغاضبة من قبل وزيرة الرياضة ولاعبين سابقين وحاليين، على رأسهم كيليان مبابي.
اتهام رئيس الاتحاد الفرنسي بالتحرش
ضاعفت سونيا سويد، وهي وكيلة أعمال لاعبين ولاعبات في كرة القدم الفرنسية، من محنة لو غرايت، البالغ من العمر 81 عاماً، بعدما وجهت اتهاماً مباشراً له بالتحرش الجنسي، وفق ما أكد موقع RMC Sport الفرنسي.
ووجه لو غرايت دعوة لسويد من أجل تناول الطعام في أحد المطاعم بباريس في سبتمبر/أيلول عام 2013، وجرى خلال ذلك اللقاء مناقشة العديد من الملفات ذات العلاقة بكرة القدم، ولم يثِر فيها الرئيس أي شبهة في سلوكه.
بعدها بأشهر دعا لو غرايت السيدة ذاتها، وهذه المرة إلى منزله من أجل لقاء سري مع أخرى واسمها بريجيت هنريكس، التي لم تأت إلى الاجتماع، وفق الشبكة الفرنسية.
وعندما وصلت سونيا سويد إلى شقة لو غرايت وجدت كأسين من الشمبانيا، لكن الثنائي دخلا في حوار حول كرة القدم النسائية في فرنسا.
ثم بدأ رئيس الاتحاد الفرنسي في أولى محاولاته للتحرش بسويد التي قالت لـ"آر إم سي سبورت": "خلال الاجتماع أخبرني بوضوح أنه إذا كنا أقرب، فستجد أفكاري طريقاً لأن تصبح واقعاً".
وأضافت باكية: "لقد أصبت بخيبة أمل من الرئيس، بالنسبة لي يجب أن يكون رئيساً نموذجياً وقدوة، لكنه لم يكن كذلك".
ولم يقف لو غرايت عند هذا الحد، بل استمر في مضايقة هذه السيدة لمدة 4 سنوات، كان فيها قوياً جداً في منصبه بالاتحاد الفرنسي.
رسالة صوتية تورط لو غرايت
وعرضت سويد رسالة صوتية تعود إلى يوليو/تموز 2017، أرسلها لها لو غرايت مساءً قال فيها: "سونيا، أنا انتهيت من شرب القنينة الثالثة، وأنتظرك من أجل الرابعة".
كما أظهرت عدة رسائل نصية من لو غرايت كتب لها فيها: "أفتقدك"، "هل أنت متفرغة مساء الغد؟"، "هل يمكنني دعوتك لتناول العشاء مساء الغد، أنا مصرّ على ذلك".
وأوضحت سونيا سويد: "يمكنني القول بأنني فهمت شخصيته، إنه شخص واثق جداً من نفسه، ويرى أن كل شيء مُباح بالنسبة له".
من جانبها، أكدت الشبكة الفرنسية أن هذا الانطباع وصل إلى موظفيها بالفعل، الذين يرون لو غرايت يتعامل في الاتحاد الفرنسي وكأنه الملك في مملكته.
في هذه الأثناء، أشادت أميلي أوديا كاستيرا، وزيرة الرياضة الفرنسية، بشجاعة هذه السيدة، ووعدت شخصياً بمتابعة الموضوع.
وكتبت كاستيرا عبر حسابها الرسمي على تويتر: "أبارك شجاعة وجرأة سونيا سويد، سيكون ذلك جديراً باهتمامنا، أراك قريباً".
وكشف موقع rmcsport عن شهادات أخرى لعدة نساء، سواء كن موظفات حالياً أو سابقاً في الاتحاد الفرنسي، يتهمن لو غرايت بالتحرش.
وأكدت بعض هؤلاء السيدات أنهن كنّ يتلقين مكالمات هاتفية من لو غرايت بشكل مستمر، بعد الساعة العاشرة أو الحادية عشرة ليلاً.
كما وجه للكثير منهن دعوات لتناول طعام العشاء، بالإضافة إلى أنه كان ينهي المكالمات معهن بكلمة "أقبّلك".
وطلب لو غرايت من إحدى الموظفات ارتداء تنورة قصيرة خلال إحدى الرحلات، ثم وضع يده على ساقها أثناء السفر.
هذه السيدة بالتحديد، نصحها أحد مساعدي لو غرايت بعدم قبولها دعوة للغداء وجهها لها الرئيس، لأنه كان في حالة سُكر.