الإثنين 25 تشرين الثاني 2024

اليونان تضغط على تركيا لإعادة قبول اللاجئين

النهار الاخبارية- وكالات
قالت مصادر حكومية يونانية إن 62% من طلبات اللجوء عام 2020 و 50% في الربع الأول من عام 2021 قدمّها طالبو لجوء من سوريا وأفغانستان وباكستان وبنغلاديش والصومال.
وقالت وزارة الهجرة اليونانية إن "تركيا آمنة لمعظم طالبي اللجوء المقيمين الآن في الجزر اليونانية، حيث تسعى أثينا لتسريع عمليات الإعادة إلى جارتها الشرقية".
ووفقًا لاتفاقية عام 2016 بين الاتحاد الأوروبي وتركيا، يجب على الأخيرة أن تعيد اللاجئين السوريين من اليونان إذا لم يواجهوا مخاطر جدية في تركيا.
وأضافت الوزارة "إنهم ليسوا في خطر بسبب دينهم أو جنسيتهم أو آرائهم السياسية أو اندماجهم في فئة اجتماعية، ويمكنهم طلب اللجوء في تركيا وليس في اليونان".

ونُقل عن وزير الهجرة نوتيس ميتاراشي قوله إنها "ستكون خطوة كبيرة نحو الحد من التدفق غير القانوني للاجئين وإجبار تركيا على إعادة قبول أولئك الذين تم رفض منحهم اللجوء في الجزر اليونانية".
وعلى مدار الخمسة عشر شهرًا الماضية، رفضت تركيا إعادة إدخال 1،453 لاجئًا تريد السلطات اليونانية إعادتهم.
وفي أوائل نيسان/أبريل الماضي، اتهمت اليونان تركيا بالسعي إلى "إثارة تصعيد في بحر إيجة بمناورات خطيرة ومساعدة غير قانونية للاجئين".
وبين كانون الثاني/يناير ونيسان/أبريل الماضيين، وصل ما يزيد قليلاً عن ألف طالب لجوء على الشواطئ اليونانية وفقًا لوكالة الأمم المتحدة للاجئين.
ومن خلال هذه الخطوة، تهدف اليونان إلى إرسال رسالة مفادها أنه سيكون من غير المجدي لطالبي اللجوء التقدم بطلب للحصول على اللجوء في اليونان لأنهم إما "محاصرون" في اليونان أو يتم إعادتهم بسرعة إلى تركيا.
وتقول أثينا أن ما يقرب من 90% من طالبي اللجوء في اليونان يريدون عمليًا الانتقال إلى دول الاتحاد الأوروبي الأخرى.
يشار إلى أنه في آذار/مارس 2020، قامت الشرطة اليونانية الغاز المسيل للدموع لإبعاد مئات اللاجئين السوريين الذين احتشدوا لعبور الحدود من تركيا إلى اليونان. واستقدم الجيش اليوناني على إثره، تعزيزات عسكرية إلى الحدود المشتركة مع تركيا.
وسبق ذلك، تصريح لمسؤول تركي رفيع قال فيه إن "تركيا قررت عدم منع اللاجئين السوريين من الوصول إلى أوروبا، سواء جواً أو بحراً، وإن أوامر صدرت لقوات الشرطة وخفر السواحل وأمن الحدود بعدم اعتراض اللاجئين".
وأحصت منظمة الهجرة الدولية في حينها 13 ألف شخص على الأقل تواجدوا على الحدود التركية اليونانية.