النهار الاخباريه – وكالات
بعد أقل من يومين على الزيارة الصعبة التي أجراها المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافاييل غروسي إلى طهران، وصفت الوكالة التابعة للأمم المتحدة الثلاثاء 14 سبتمبر(أيلول) الحالي وقائع تعرض لها مفتشوها في إيران بأنها غير مقبولة، وذلك بعدما أفاد دبلوماسيون بأن موظفي أمن أخضعوا مفتشات لعمليات غير لائقة، وصفتها الولايات المتحدة بأنها مضايقات.
وقال دبلوماسيون تابعون للوكالة إنه في أول واقعة هذا العام في موقع نطنز النووي تعرضت مفتشة لتفتيش ذاتي لا داعي له من قبل أفراد الأمن.
وقائع متكررة
ولا تزال تفاصيل الواقعة التي جرت في يونيو (حزيران) الماضي غير واضحة كما هو الحال مع عدد من الوقائع الأخرى المتكررة منذ ذلك الحين في نطنز، حيث وقع في أبريل (نيسان) 2021 انفجار وانقطاع للكهرباء حملت فيه إيران إسرائيل مسؤولية تضرر معدات في منشأة تخصيب اليورانيوم الرئيسة الواقعة تحت الأرض.
وقالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية في بيان أصدرته رداً على تقرير لصحيفة "وول ستريت جورنال" حول هذه الوقائع "في الأشهر الماضية، "وقعت بعض الحوادث المتعلقة بفحوص أمنية لمفتشي الوكالة في منشأة إيرانية واحدة".
ولم تحدد الوكالة الدولية للطاقة الذرية، التي تتعامل مع تفاصيل عمليات التفتيش على أنها سرية، ما إذا كانت الوقائع جرت مع مفتشين أم مفتشات، كما لم تذكر تفاصيل عن تلك الوقائع.
وقالت الوكالة، "أثارت الوكالة هذه المسألة على الفور وبحزم مع إيران لتشرح بعبارات واضحة للغاية ولا لبس فيها أن مثل هذه الوقائع المتعلقة بالأمن والتي تعرض لها موظفو الوكالة غير مقبولة ويجب ألا تتكرر مرة أخرى". وأضافت، "قدمت إيران توضيحات تتعلق بالإجراءات الأمنية المعززة في أعقاب الأحداث في أحد مرافقها، ونتيجة لتبادل هذه المعلومات بين الوكالة وإيران لم تتكرر مثل هذه الوقائع مرة أخرى".
إجراءات مشددة
في المقابل، قال سفير إيران لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية كاظم غريب أبادي عبر "تويتر"، إن "الإجراءات الأمنية في المنشآت النووية في إيران مشددة بشكل معقول، وقد تعرف مفتشو الوكالة تدريجاً على القواعد واللوائح الجديدة".
أما الولايات المتحدة فأكدت في ورقة قدمتها خلال اجتماع مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية هذا الأسبوع، أن "مفتشي الوكالة لا يزالون يواجهون مضايقات غير ملائمة من مسؤولي الأمن الإيرانيين في المنشآت النووية". وأضافت تلك الورقة أن "مضايقة مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية أمر غير مقبول على الإطلاق".
محافظ متشدد للتفاوض
في سياق متصل، ذكرت وسائل إعلام حكومية أن إيران عينت الثلاثاء علي باقري كني، وهو دبلوماسي مخضرم من غلاة المحافظين، مكان نائب وزير الخارجية عباس عراقجي لقيادة المحادثات بشأن اتفاق عام 2015 النووي الذي أبرمته طهران مع القوى العالمية.
وكان باقري الذي عين نائباً لوزير الخارجية للشؤون السياسية، مفاوضاً كبيراً في المحادثات النووية بين إيران والغرب في عهد الرئيس المحافظ السابق محمود أحمدي نجاد بين عامي 2007 و 2013، وهو أحد أقارب المرشد الأعلى علي خامنئي.
وذكرت وسائل الإعلام الحكومية أن وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان عين محمد فتح علي ليكون نائبه للشؤون الإدارية والمالية، ومهدي صفري نائبه للشؤون الاقتصادية.