النهار الاخباريه. وكالات
ذكرت الشرطة البريطانية، اليوم الإثنين، أن الرجل الذي يقف وراء انفجار سيارة أجرة في ليفربول، والذي وصفته السلطات بأنه حادث إرهابي، يدعى عماد السويلمين وعمره 32 عاما.
وقال أندرو ميكس، وهو رئيس المباحث في شرطة مانشستر الكبرى في بيان "تحقيقاتنا جارية لكننا نعتقد بقوة في هذه المرحلة أن المتوفى يدعى عماد السويلمين ويبلغ من العمر 32 عاما”.
وأضاف "السويلمين له صلة بعنوانين في شارعي روتلاند وساتكليف حيث لا تزال عمليات البحث جارية”.
وأعلنت الشرطة البريطانية، الإثنين، أنها تتعامل مع الانفجار على أنه "عمل إرهابي” استخدمت فيه قنبلة يدوية.
وقال راس جاكسون، المسؤول عن شرطة مكافحة الإرهاب في المنطقة، إن الدافع وراء انفجار الأحد غير واضح لكن "الراكب الذي قُتل” هو من صنع القنبلة.
والأحد، أوقفت الشرطة البريطانية ثلاثة أشخاص في إطار التحقيق المرتبط بانفجار سيارة أمام "مستشفى ليفربول النسائي” (شمال إنكلترا) أدى إلى مقتل شخص وإصابة آخر بجروح.
وأظهرت صور نشرتها وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي موقع الانفجار حيث فرضت الشرطة طوقا أمنيا وسط تصاعد للدخان الكثيف وأفاد قائد جهاز إطفاء مرزيسايد فيل غاريغان بأن الحريق كان مشتعلا حين وصلت عربات الإطفاء. وتناقلت الصحف البريطانية معلومات متضاربة بشأن هوية عماد السويلمين، حيث زعمت بعض الصحف بأنه قد وصل إلى بريطانيا قادماً من العراق، وأنه تحول إلى المسيحية في عام 2017 في الكاتدرائية، التي يُعتقد أنه أراد مهاجمتها.
وقالت صحيفة” ديلي ميل” إن السويلمين ولد لأب سوري وأم عراقية، ويعتقد أنه قضى جزءأً كبيراً من حياته في العراق، في حين أكدت صحيفة "ذا صن” بأنه يحمل الجنسية الأردنية، وأنه قد نشأ في دبي قبل الانتقال إلى بريطانيا.
وأضافت أنه تم القبض على السويلمين بتهمة حيازة "سكين كبيرة” بعد رفض طلب اللجوء الخاص به في عام 2014، مما أدى إلى تصنيفه بموجب قانون الصحة العقلية وإيداعه المستشفى لعدة أشهر. وأفادت مصادر أمنية أن مشكلات الصحة العقلية للمتهم كانت "خط الاستفسار الرئيسي” لفهم دوافعه. والتقطت كاميرات المراقبة لحظة تفجير الجهاز بعد ثوان من توقف سائق الأجرة ديفيد بيري أمام المدخل الرئيسي في الساعة 10:59 صباحاً، وفقاً لصحيفة "ذا صن”.
وبسبب الإصابات الشديدة التي تعرض لها السويلمين، فقد استغرق الأمر من الشرطة عدة ساعات لتحديد هويته المحتملة، التي لم يتم تحديدها رسميا.
ومن غير الواضح متى دخل السويلمين إلى بريطانيا، ولكن من المعروف أنه كان على خلاف مع وزارة الداخلية حول طلبه للحصول على الإقامة في البلاد.
وبحسب ما ورد، لم يُمنح السويلمين إذناً بالبقاء في بريطانيا بشكل دائم. وكشفت الصحيفة أن أحدى القضايا التي يتم النظر فيها هي ما إذا كان هذا التظلم الذي لم يتم حله قد دفعه إلى تنفيذ الهجوم.
وزعمت "ذا صن” أن السويلمين، عاشق سباقات السيارات، قد غير أسمه الأول ليتوافق مع مؤسس الفيراري، إنزو فيراري، حيث ذهب باسم إنزو ألميني، كما زعم التقرير أنه قام بتغيير الاسم ليبدو أقل إسلامية وأكثر غربية، على أمل أن يساعد ذلك في طلب اللجوء.