الإثنين 25 تشرين الثاني 2024

الكشف عن سلاح تركي ذكي يوجه “ضربات مفاجئة”..

النهار الاخبارية - وكالات 

كشفت وسائل الإعلام في تركيا عن أحدث منتج لصناعات الدفاع التركية "أوتشا" UÇA، وهي ذخيرة بحرية ذكية التوجيه وتُطلق من الجو، وقادرة على استهداف الأهداف البحرية للعدو بـ"ضربات مفاجئة" في ساحة المعركة، حيث ستزود بنظام يستخدم لتفريق الأهداف المعادية من الصديقة تحت الماء.

ومن المقرر أن تكشف تركيا عن أحدث الذخائر خلال عرضها في المعرض الدولي السادس عشر لصناعة الدفاع 2023، الذي سيُعقد في إسطنبول بين 25 إلى 28 يوليو/تموز، بحسب صحيفة Akşam التركية.

كما أنه من المتوقع أن تكون "أوتشا" إحدى الذخائر اللافتة للأنظار في المعرض والذي أصبح أحد التجمعات الرائدة في صناعات الدفاع بالعالم أجمع، حيث ستُعرض لأول مرة، وفقاً لوكالة الأناضول.

تأتي هذه الألغام البحرية الموجهة من تطوير "شركة الآلات والصناعات الكيماوية التركية" Makine ve Kimya Endüstrisi AŞ، بالتعاون مع شركة "كوش" للصناعات الدفاعية و"معهد أبحاث وتطوير الصناعات الدفاعية" التابع لمؤسسة البحث العلمي والتكنولوجي التركية" (توبيتاك) بمواردها الخاصة، وتقوم على دمجٍ بين ذخائر "غوكتشه" المجنحة ذكية التوجيه، ووحدة التوجيه الذكي للكشف عن الأهداف وإطلاق الألغام في قنابل "مارك 84" MK-84 متعددة الأغراض.

 ميزات "أوتشا"
بفضل هذا الاندماج، تتحول قنابل "غوكتشه" و"إم كي 84″ -التي تمتلك تركيا التقنيات الوطنية لإنتاجها- إلى أنظمة موجهة يمكنها التحليق بعيداً عن نقطة الإسقاط، ومهاجمة الأهداف بضربات دقيقة.

تتمتع الذخيرة الجديدة بميزات وقدرات ديناميكية هوائية تتيح لمسيَّرات "تيها" TİHA القتالية التركية -بعد تجهيزها بهذه الذخائر- أن تطلق الألغام الهجومية عن بعد، وتشنّ الهجمات على القواعد البحرية للعدو ومسارات عبوره دون المخاطرة بالاشتباك المباشر.

 أول ألغام بحرية ذكية التوجيه
جاء تطوير "أوتشا" باعتماد كامل على القدرات المحلية والوطنية، والسلاح الجديد مرشح أن يكون أول ألغام بحرية ذكية التوجيه وبعيدة المدى من هذا النوع.

ذخائر "أوتشا" قابلة للحمل والإطلاق من المركبات الجوية والمسيرات التي تطلق القنابل متعددة الأغراض من طراز "مارك 84" -مثل مقاتلات "إف 16″، وطائرات "إف 4″، ومسيرات "بيرقدار أكنجي" و"تاي أكسونغور" التركية- أثناء تحليقها على ارتفاع عالٍ وبسرعة كبيرة لا ترصدها أنظمة الدفاع الجوي المعنية بالرصد على الارتفاعات المنخفضة والمتوسطة، ثم الانتقال إلى نقطة زرع الألغام بالتحليق الشراعي، واختراق المياه دون أن ترصدها الرادارات بفضل تقنيات التمويه بالطلاء التي تمتص الموجات الرادارية، وبذلك تستقر "أوتشا" في موقع زراعتها الدقيق في قاع البحر، حيث تنتظر السفينة أو الغواصة المستهدفة، دون أن أن ترصدها أجهزة استشعار السونار في الماء.

الكشف عن الأهداف
يشير ذلك إلى أن "أوتشا" ستعمل بوصفها ذخيرة استراتيجية مجهزة بأنظمة الكشف عن الأهداف وإطلاق النار، بحيث تمتلك القدرة على تقييد تحركات السفن والغواصات المعادية من خلال اكتشاف الأهداف وتصنيفها بناء على الإشارات الصوتية والمغناطيسية والضغط التي ترصدها أجهزة الاستشعار الخاصة بها.

علاوة على ذلك، فإن ذخائر "أوتشا" ستزوَّد بنظام "آي إف إف" IFF الذي يستخدم لتفريق الأهداف المعادية من الصديقة تحت الماء، ويعتمد على أجهزة استشعار الضغط والاهتزاز والشذوذ المغناطيسي وأنظمة استشعار الأصوات. كما سيكون لديها القدرة على اكتشاف السفن المستهدفة وتدميرها باستخدام تقنية الدمج لأجهزة الاستشعار المتقدمة.

يوضح ذلك أن الصناعات الدفاعية التركية استفادت من الخبرة المكتسبة في عمليات الكشف والتنقيب الذكي لأعماق البحر والدراية التكنولوجية المتزايدة في تطوير ذخيرة فعالة أخرى تلبي احتياجات مختلفة. وتسعى الجهات المشاركة في إنتاج "أوتشا" إلى إتمام عمليات التطوير قريباً والبدء في عمليات الاختبار خلال هذا العام.