الإثنين 25 تشرين الثاني 2024

الكشف عن تسجيل صوتي لترامب يناقش فيه وثيقة سرية..

النهار الاخبارية - وكالات 

نشرت شبكة "سي إن إن" الإخبارية الأمريكية، الثلاثاء 27 يونيو/حزيران 2023، محادثة ناقش فيها الرئيس السابق دونالد ترامب وثيقة سرية للهجوم على إيران احتفظ بها في منزله، في تسجيل استخدم كدليل مهم لتوجيه اتهام له مؤخراً بإساءة التعامل مع أسرار حكومية بعد رحيله من البيت الأبيض وفي التسجيل، تحدث ترامب عن الوثيقة التي قال إنها "سرية" ولم "تُرفع السرية عنها"، كما ورد في لائحة الاتهام الموجهة إليه يوم 13 يونيو/حزيران 2023.

بالإضافة إلى المقاطع التي كشفت عنها لائحة الاتهام، يبدو أن التسجيل الذي تبلغ مدّته دقيقتين ونشرته شبكة "سي إن إن" للمرة الأولى، يؤكد السرية البالغة لهذه الوثيقة التي تفصّل خطة افتراضية للهجوم على إيران.

تسجيل صوتي لترامب يخص وثائق سرية
بالحديث عن الرئيس السابق لهيئة الأركان الأمريكية مارك ميلي، قال ترامب في التسجيل: "إنني أريد الهجوم على إيران". وتابع "انظروا. هذه (الوثيقة) وصلتني منه، هم قدّموها لي، ليست للنشر، لكنهم قدموها لي. جاءت منه، من وزارة الدفاع ومنه".

أدلى ترامب بهذه التصريحات، في التسجيل المؤرخ في 21 يوليو/تموز 2021 بحسب لائحة الاتهام، أمام موظفَين وشخصَين أرادا مقابلته لإعداد كتاب قالت "سي إن إن" إنه مذّكرات رئيس موظفي البيت الأبيض السابق مارك ميدوز. وتابع ترمب: "بصفتي رئيساً، كان يمكنني رفع السرية عنها. حالياً لا يمكنني ذلك، كما تعلمون، لكن يبقى ذلك سراً". وردّ أحد مستشاريه ضاحكاً: "لدينا مشكلة حالياً".

كما مازح ترامب ومساعدوه أيضاً بشأن رسائل البريد الإلكتروني لهيلاري كلينتون بعد أن قال الرئيس السابق إن الوثيقة كانت "معلومات سرية". وقال شخص لترامب: "هيلاري كانت ستطبع ذلك"، ورد دونالد ترامب: "لا، كانت سترسلها إلى أنتوني وينر"، في إشارة إلى عضو الكونغرس الديمقراطي السابق، مما أثار الضحك.

توجيه اتهامات لترامب 
يذكر أنه وفي منتصف يونيو/حزيران، وجّهت محكمة فدرالية في ميامي لترامب، الذي كان رئيساً للولايات المتحدة من العام 2017 حتى العام 2021، 37 تهمة من بينها "الاحتفاظ غير القانوني بمعلومات تتعلق بالأمن القومي" و"عرقلة العدالة"  و"شهادة الزور".

وهذه القضية هي واحدة من قضايا قانونية عدة تشكل تحدياً لترامب وتلقي بظلالها على ترشحه لولاية رئاسية أخرى عام 2024. فالرئيس السابق متّهم بتعريض أمن الولايات المتّحدة للخطر من خلال احتفاظه في منزله في فلوريدا بمخطّطات عسكرية ومعلومات تتعلّق بأسلحة نووية.

في حين دفع الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، ببراءته، من جميع التهم الـ37 الموجهة إليه، المتعلقة بتعمّد إساءة التعامل مع أسرار الحكومة الأمريكية والتخطيط لعدم إعادة وثائق سرية بعد انتهاء فترة ولايته. واعتبر ترامب أن احتفاظه بالوثائق "لم يكن مخالفاً للقانون".

فيما يواجه ترامب 37 تهمة جنائية في إطار قضية الوثائق السرية، حسب ما كشفت لائحة الاتهام الموجهة إليه. وجاء في لائحة الاتهام أن "السجلات السرية للغاية التي عثر عليها مكتب التحقيقات الفيدرالي في منزل ترامب تضمنت تفاصيل عن القدرات النووية لدولة أجنبية".

يذكر أنه وفي مارس/آذار 2023 اتهم ترامب رسمياً بعدد من عمليات الاحتيال الحسابية من قبل قاضي ولاية نيويورك، في قضية دفعه قبل الانتخابات الرئاسية لعام 2016، أموالاً لإسكات ممثلة أفلام إباحية تقول إنها كانت عشيقته.