الخميس 28 تشرين الثاني 2024

الغارديان: هل يحظى سيف الإسلام القذافي بشعبية أم مجرد اهتمام إعلامي غربي به؟


النهار الاخباريه  وكالات 
الغارديان: هل يحظى سيف الإسلام القذافي بشعبية أم مجرد اهتمام إعلامي غربي به؟

تساءل المحرر الدبلوماسي في صحيفة "الغارديان” باتريك وينتور عن شعبية سيف الإسلام القذافي، نجل الزعيم الليبي السابق وإن كانت كافية لفوزه بانتخابات الرئاسة المقررة في الشهر المقبل. وفي الوقت الذي أكدت فيه المفوضة العليا للانتخابات في ليبيا تقديم القذافي طلبه في مدينة سبها إلا أن المشكلة متعلقة بموقف الليبيين وإن كان الاهتمام بترشيحه نابعا من ملاحقة الصحافة الغربية لخبر طريف أم لا.

وظهر القذافي في لقطات فيديو وهو يوقع على الطلب وقد ابيضت لحيته وارتدى الزي التقليدي الذي كان علامة والده. وطالما اقترح مساعدوه في لندن ولفترة طويلة أنه سيشارك في الانتخابات ويؤكدون أن من قرأ تعليقاته قبل مقتل والده سيعرف أن لديه سياسات تختلف عن والده الذي حكم البلاد حتى مقتله في ثورة شعبية عام 2011.

ولا تزال صيغة الانتخابات الرئاسية والبرلمانية محلا للخلاف رغم إجماع القادة الذين اجتمعوا في باريس يوم الخميس على عقدها في موعدها المقرر يوم 24 كانون الأول/ديسمبر. وليس مؤكدا إن كان سيسمح له بالمشاركة كمرشح. وحذفت المفوضية العليا المعلومات من أنه بحاجة إلى 50000 توقيع لقبول طلبه. وستقاوم تركيا انتخابه، ولديها أكبر عدد من القوات وترفض سحبهم رغم الضغوط الأوروبية. وستدعم دول الخليج سيف الإسلام، حيث زعم أحدهم أن السعودية قد تحتاج للضغط على فرنسا من أجل الحصول على دعم الأوروبيين له.

وسجل أكثر من 4 ملايين للمشاركة في الانتخابات. ويتوقع أن تقود انتخابات الرئاسة لجولة ثانية بين المرشحين اللذين حصلا على أعلى أصوات. وقضى سيف الإسلام أكثر من عقد بعيدا عن الأضواء العامة، وذلك بعد اعتقاله على يد مقاتلين من منطقة الزنتان الجبلية. وفي وقت انتفاضة 2011 اعتقل في بلدة أوباري الصحراوية قبل نقله إلى بلدة الزنتان، حيث ظل معتقلا وحضر جلسات محاكمته في طرابلس عام 2015، عبر الفيديو، وذلك لدوره أثناء الانتفاضة. وحكم عليه بالإعدام لكن أفرج عنه بعد ستة أعوام. وقد يتعرض للاعتقال لو ظهر من جديد في شوارع طرابلس وذلك لدوره في محاولات مرتزقة روس من شركة فاغنر، وهو مطلوب أيضا من محكمة الجنايات الدولية. وتعلم في مدرسة لندن للاقتصاد ويتحدث اللغة الإنكليزية بطلاقة، ونظر إليه كوجه صديق للغرب في ليبيا، وحضره والده لخلافته.

وقال أنس القماطي، الذي يدير مركز الصادق للأبحاث "لقد قدم مبادرات لحل أزمة لوكربي عام 2003، حرر الممرضات البلغاريات التي اعتقلهن النظام عام 2007 وتحدث في مناسبات أكاديمية مقدما نفسه للغرب كمصلح. وتوقع منه الجميع أن يكون تصالحيا وقت انتفاضة 2011، لكنه وقف مع والده، وهدد الليبيين بالفوضى وفي خطابات أخرى هدد بأن القتل سيستمر”. وقام مراسل صحيفة "نيويورك تايمز” بمقابلته هذا الصيف حيث تحدث مباشرة إلى الليبيين بدون أن يظهر علنا. وأخبر الصحيفة "تحتاج للعودة ببطء، مثل راقصة التعري/ الستربيتز”.

وهناك توقعات بترشح أمير الحرب، قائد ما يعرف بالجيش الوطني الليبي، خليفة حفتر، وهو متهم بجرائم حرب وقام بمحاولة فاشلة للسيطرة على طرابلس. وسيجد سكان الغرب صعوبة في تقبله أو دعمه بعد الحملة العسكرية التي سببت لهم المصاعب والدمار. وعبر رئيس الحكومة الانتقالية الحالي عبد الحميد الدبيبة عن رغبة بالترشح، رغم وجود خلاف عن منعه بسبب منصبه الحالي. وهناك وزير الداخلية السابق فتحي باشاغا والذي يقدم نفسه كمرشح تسوية وبعلاقات دولية قوية بالإضافة لرئيس البرلمان عقيلة صالح الذي يخطط للترشح.