الأربعاء 2 تشرين الأول 2024

العثور على وثائق سرية جديدة في مكتبه السابق، ومعاونوه يبحثون عن أوراق إضافية

النهار الاخبارية - وكالات 

أفادت شبكة "إن.بي.سي نيوز" الأمريكية، الأربعاء 11 يناير/كانون الثاني 2023، نقلاً عن مصدر لم تُسمّه، بأن معاوني الرئيس الأمريكي جو بايدن اكتشفوا مجموعة أخرى على الأقل من الوثائق السرية، في مكتب بمركز أبحاث كان يستخدمه بعد أن شغل منصب نائب الرئيس.

وذكرت الشبكة أن معاوني بايدن يبحثون عن مواد سرية إضافية، قد تكون في مواقع أخرى، بعد العثور على مجموعة من الوثائق السرية، في نوفمبر/تشرين الثاني، في مركز الأبحاث الذي مقره واشنطن.

إذ قال التقرير إن مستوى تصنيف الوثائق الجديدة وعددها وموقعها الدقيق لم يتضح بعد. وأضاف أنه لم يتضح أيضاً موعد اكتشاف هذه الوثائق، فيما لم يردّ البيت الأبيض بعدُ على طلب للتعليق.

ويأتي تقرير "إن.بي.سي نيوز" بعد يومين من إعلان محامي البيت الأبيض عن اكتشاف محامي بايدن الشخصيين، في نوفمبر/تشرين الثاني، وثائق سرية تعود لفترة توليه منصب نائب الرئيس، في مركز بن بايدن للدبلوماسية والمشاركة العالمية.

واكتشف محامو بايدن نحو 12 من السجلات السرية داخل المكتب، في مركز الأبحاث، وأبلغوا الأرشيف الوطني الأمريكي بذلك، وسلموا المواد، وقالوا إنهم يتعاونون مع إدارة الأرشيف ووزارة العدل في هذا الصدد. وقال بايدن، أمس الثلاثاء، إنه وفريقه يتعاونون بشكل كامل مع تحقيق في الأمر.

من جانبه، قال ريتشارد سوبر، المستشار الخاص للرئيس بايدن، في بيان، إن "البيت الأبيض يتعاون مع الأرشيف الوطني ووزارة العدل، فيما يتعلق باكتشاف ما يبدو أنه سجلات خاصة بإدارة أوباما، بما في ذلك عدد قليل من الوثائق التي تحمل أختام السِّرية".  

الرئيس الأمريكي جو بايدن
سوبر أضاف أن "الوثائق تم اكتشافها عندما كان المحامون الشخصيون عن الرئيس يقومون بحَزْم ملفات محفوظة في خزانة مغلقة؛ استعداداً لإخلاء مساحة مكتبية في مركز بن بايدن في العاصمة، والتي استخدمها الرئيس بشكل دوري في الفترة من منتصف عام 2017، وحتى انطلاق حملته الانتخابية في 2020".  

وأكد سوبر أن "اكتشاف هذه الوثائق جاء على يد محامي الرئيس"، مشيراً إلى أن هذه "الوثائق لم تكن محل طلب أو استفسار سابق من قبل الأرشيف الوطني". وتابع: "منذ اكتشاف هذه الوثائق تعاون محامو بايدن مع الأرشيف الوطني، ووزارة العدل، من أجل اتخاذ إجراءات تضمن استحواذ الأرشيف الوطني على أي سجلات تخص إدارة أوباما- بايدن".

تداعيات سياسية 
جاء اكتشاف هذه الوثائق في وقت يباشر فيه المستشار الخاص، جاك سميث، التحقيقَ مع ترامب، لسوء تعامله المحتمل مع سجلات مصنفة في مقر إقامته، في منتجع مار إيه لاجو بولاية فلوريدا، إذ استعاد المحققون الفيدراليون 325 وثيقة سرية على الأقل من ترامب، كجزء من التحقيق الذي يُجرونه.  

في هذا السياق، قال الرئيس الأمريكي السابق عبر منصته "تروث سوشيال": "متى سيقوم مكتب التحقيقات الفيدرالي بمداهمة العديد من منازل جو بايدن، وربما حتى البيت الأبيض؟ بالتأكيد لم يتم رفع السرية عن هذه الوثائق".

من جهته، قال النائب الجمهوري، الذي من المقرر أن يصبح رئيساً للجنة الرقابة التابعة لمجلس النواب، جيمس كومر، إن "الرئيس بايدن انتقد ترامب بشدة، لنقل الأخير وثائق سرية بطريق الخطأ إلى مقر إقامته أو إلى أي مكان آخر، والآن يبدو أنه فعل الشيء نفسه"، واصفاً الأمر بأنه "شديد الهزلية". 

وأشار كومر إلى أن الأرشيف الوطني يقع في نطاق اختصاص لجنته الرقابية، ولكنه قال إنهم "عندما أرسلوا إلى إدارة المحفوظات والسجلات الوطنية أسئلة تتعلق بالرئيس السابق، دونالد ترامب، أحالت إدارة المحفوظات والسجلات الوطنية الجمهوريين إلى وزارة العدل". 

وأضاف: "ربما سيجيبون عن أسئلتنا الآن، لأنها تتعلق برئيسين"، مشيراً إلى أنه يخطط لطلب "المزيد من المعلومات من إدارة المحفوظات في وقت لاحق هذا الأسبوع"، وفقاً لما أوردته "سي إن إن".

ومنذ أن قام مكتب التحقيقات الفيدرالي بتفتيش مقر إقامة الرئيس السابق، في منتجع مار إيه لاجو، أغسطس/آب من العام الماضي، وهو التفتيش الذي كشف عن عشرات الملفات السرية الأخرى، روّج ترامب لمزاعم بشأن "سوء التعامل المفترض من قبل أسلافه مع السجلات الحكومية".  

ومن المؤكد أن ظهور الوثائق السرية في مكتب خاص ببايدن، سيمنح ترامب زخماً جديداً، وسيستخدمها في حملته الرئاسية عام 2024.