النهار الاخبارية - وكالات
حدث جلل اهتزت له القلوب في جميع أنحاء العالم، فتكاتفت معاني الإنسانية وتناسى الجميع الصراعات والاختلافات، حتى أهوال الحرب الضارية بين أوكرانيا وروسيا هدأت ولو مؤقتا، أمام ما أصاب البشرية من كارثة جغرافية خلفت آلاف القتلى والمصابين في لحظات.
وتجاوز التضامن الإنساني مع ضحايا الزلزال المميتة الذي ضرب جنوبي تركيا وشمال سوريا، فجر الإثنين، حدود العالم العربي وقاطني دول المنطقة، واتسعت الدعوات غير الرسمية للتضامن ودعم الدولتين المنكوبتين لتمتد من اليابان إلى كندا، كما ازدحمت مواقع التواصل الاجتماعي بوسوم (هاشتاج) تحث على التبرع للمتضررين.
وأطلقت منظمة "مسلم آيد" (المعونة الإسلامية) البريطانية حملة إغاثة عاجلة عبر موقعها الإلكتروني لتقديم المساعدات لضحايا الزلزال المميت في تركيا وسوريا.
وقالت المنظمة الأهلية في نداءها الإغاثي إن الزلزال يعد "الأقوى" الذي يضرب تركيا منذ 80 عاما.
وأشارت إلى أنها تعمل مع الشركاء في جنوب تركيا وشمال سوريا، لتنسيق استجابة طارئة فعالة، تتضمن توفير الغذاء، والماء، والمأوى والمساعدات النقدية.
https://www.muslimaid.org/appeals/turkey-syria-earthquake-appeal/
وبدوره، كشف موقع "ilmfeed" البريطاني، الثلاثاء، أنه تمكن بالتعاون مع منظمة "الإغاثة الإسلامية" في المملكة المتحدة، من جمع مليون دولار إسترليني (نحو مليون دولار) في غضون 24 ساعة فقط، للمتضررين من الزلزال في تركيا وسوريا.
وأشاد الموقع بالاستجابة السريعة للمواطنين في المملكة المتحدة وخارجها في عمليات جمع التبرعات، متعهدا بالاستمرار في حملته الإغاثية لدعم المتضررين من الزلازل المدمرة.
وكانت الحملة التي أطلقها الموقع البريطاني تمكنت من تقديم أولى شحناتها الإغاثية من بطاطين (أغطية) وأغذية في غاز عنتاب، صباح الثلاثاء.
https://www.instagram.com/ilmfeed/
كما أطلقت مؤسسة "أمة واحدة" ومقرها المملكة المتحدة، حملة جمع تبرعات لإغاثة المتضررين من الزلزال، إمدادهم بالمساعدات الطارئة والغذاء، وعلى هذا النهج قدمت مؤسسة "Choose Love" (اختر الحب) البريطانية نداءات عاجلة من أجل التبرع ودعم المتضررين
https://campaigns.givebrite.com/earthquake-emergency-appeal
وأعلن الداعية الإسلامي البريطاني يوسف تشامبرز، الثلاثاء، عبر صفحته على فيسبوك مغادرته إلى تركيا لمشاركة منظمة "أمة واحدة" عمليات الدعم وإغاثة المتضررين من الزلزال.
وفي كندا، أطلقت عدة جهات أهلية دعمها مدونون على مواقع التواصل الاجتماعي، حملات للتبرع من أجل إنقاذ وإغاثة ضحايا الزلازل المميتة، لاسيما في سوريا حيث أن الأوضاع هشة بالفعل بفعل الأزمة المستمرة منذ 12 عاما.
ومن بين هذه الجهات، تداول رواد موقع تويتر حملات أطلقتها منظمة "الإغاثة الإسلامية في كندا"، ومنظمة "Global medic" وهي منظمة غير ربحية للإغاثة من الكوارث، متخصصة في تنقية المياه والمستشفيات الميدانية، إضافة إلى "We Care Relief Canada" الإغاثية التي تعمل في كل من سوريا، وأوغندا، وفلسطين، وباكستان، وكينيا.
https://www.islamicreliefcanada.org/emergencies/turkey-syria-earthquake-appeal/
https://globalmedic.ca/
https://wecarerelief.ca/
وفي الولايات المتحدة، دعم المواطنون وأبناء الجاليات العربية التبرع من خلال عدد من المنظمات غير الربحية، لاسيما تلك التي تركز جهودها في سوريا، ومن بينها الجمعية الطبية السورية الأمريكية (SAMS) هي منظمة إغاثة طبية تعمل على الخطوط الأمامية للإغاثة من الأزمات في سوريا وخارجها، ومنظمتي "غلوبال غيفينج" و"شيلتر بوكس" وكلاهما تعهدتا بتقديم الإغاثة العاجلة للمتضررين في تركيا وسوريا على حد سواء.
كما أطلقت منظمة "كير" الأمريكية حملة تبرعات ضخمة روجت لها عبر شبكة "سي إن إن" لتوفير الإغاثة العاجلة من مواد غذائية، ومستلزمات تدفئة وامكان إيواء للمتضررين من الزلزال في تركيا وسوريا، والذين تضاعفت معاناتهم مع ضرب عاصفة ثلجية المنطقة المنكوبة.
https://twitter.com/CARE/status/1623034438245355529
https://twitter.com/sams_usa
https://twitter.com/GlobalGiving
https://twitter.com/shelterboxusa
وشهدت القارة الأوروبية، إطلاق عدة حملات تبرع تمكنت من جمع آلاف الدولارات خلال ساعات، بينها الحملة التي أطلقتها كل من منظمة "Mercy Hands Europe" ومقرها سويسرا.
كما شجع الكثير من السوريين والأتراك في ألمانيا مواطني تلك الدولة الأوروبية على التبرع للمنظمات التركية المعنية، أو المشاركة في حملة التبرعات التي أطلقها "الصليب الأحمر النمساوي"، ومؤسسة "ميديكو إنترناشينوال".
https://participate.roteskreuz.at/erdbeben-in-syrien-und-tuerkei/
https://www.medico.de/en/campaigns/donations-earthquake-emergency-aid
وفي ماليزيا، دعم المواطنون عمليات التبرع على الحساب البنكي لمؤسسة "MERCY Malaysia" وهي مؤسسة غير ربحية تركز على توفير الإغاثة الطبية.
كما أطلقت حملات مشابهة في اليابان، تداولها مستخدمو مواقع التواصل تحت وسم "ساعدوا تركيا".
https://twitter.com/MERCYMalaysia/status/1622842864647700480/photo/1
الجاليات التركية والعربية تهرع للمساعدة
هرعت الجاليات التركية والعربية في ألمانيا، وبريطانيا، وهولندا، والسويد في تنظيم قوافل إغاثية تنطلق من عدة مدن إلى المناطق المنكوبة في تركيا وسوريا.
وقال أفراد من الجالية السورية في هولندا إن الجالية التركية في البلاد تأهبت لتقديم المساعدات إلى ضحايا الزلزال، وأطلقت حملات إغاثة بمدن مختلفة في هولندا لجمع المواد اللازمة مثل البطانيات وحفاضات الأطفال والملابس الشتوية والمدافئ.
وأشاروا إلى أن عمليات الجمع تمت في عدة أماكن بينها المساجد، على أن يتم تسليم المساعدات إلى الشركات التركية التي تتولى إيصال المساعدات للمتضررين.
وفي ألمانيا، شارك عدد أبناء الجاليات العربية في قوافل إغاثية لنقل المساعدات العاجلة إلى المنكوبين في سوريا، انطلقت أهمها من مدينة ميونخ وفرانكفورت، وتضمنت القوافل بطانيات وملابس وأدوية.
وأطلقت الجاليات العربية في السويد حملة جمع تبرعات واسعة، لإيصالها الى العائلات المتضررة من الزلزال في سوريا.
وقالت الشابة السورية، آلاء ديب صاحبة المبادرة، في تصريحات صحفية إن الحملة "حظيت باستجابة كبيرة" بين الجاليات العربية المختلفة.
وعلى هذا النحو، حظيت حملات جمع التبرعات التي أطلقتها منظمات "أطباء بلا حدود"، و"أنقذوا الأطفال"، و منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسيف" باهتمام واسع بين مواطني الدول الغربية الراغبين بتقديم مساعدات للمتضررين من الزلازل المدمرة.
https://www.doctorswithoutborders.org/
https://www.savethechildren.net/
https://bagis.unicefturk.org/
وكانت الجالية التركية في المملكة المتحدة، أعلنت صباح الثلاثاء، أنها تمكنت من جمع 10 أطنان من مواد الإغاثة، خلال ما لا يزيد عن 6 ساعات لإرسالها إلى البلاد.
وجمعت 35 جمعية تركية في بريطانيا، على مدار يوم الإثنين، مواد الإغاثة وإمدادات الشتاء للأشخاص المتضررين من الزلزال.
وحتى مساء الثلاثاء، بلغ إجمالي محصلة الزلزال، فجر الإثنين، 5434 قتيلا و31 ألفا و777 مصابا.
وسجلت سوريا (مناطق سيطرة النظام والمعارضة)، حتى صباح اليوم، 1559 قتيلا و3648 مصابا.
وفجر الإثنين، ضرب زلزال جنوب تركيا وشمال سوريا بلغت قوته 7.7 درجات، أعقبه آخر بعد ساعات بقوة 7.6 درجات وعشرات الهزات الارتدادية مخلفة خسائر كبيرة بالأرواح والممتلكات في البلدين.