النهار الاخبارية - وكالات
تجري الصين محادثات مع شركة "فايزر" الأمريكية، من أجل الحصول على ترخيص يسمح لشركات الأدوية المحلية بتصنيع وتوزيع نسخة من عقار "باكسلوفيد" في الصين، وهو عقار مضاد لفيروس كورونا، وتنتجه "فايزر"، بحسب ما نقلته وكالة رويترز عن 3 مصادر، السبت 7 يناير/كانون الثاني 2023.
الوكالة نقلت عن أحد المصادر المطلعة على الأمر- لم تذكر اسمه- قوله إن الجهة المنظمة للمنتجات الطبية في الصين، وهي الإدارة الوطنية للمنتجات الطبية، ترأس المحادثات مع شركة فايزر، منذ أواخر شهر ديسمبر/كانون الأول 2022.
أضاف المصدر أن بكين حريصة على الانتهاء من بنود اتفاق الترخيص قبل العام القمري الجديد، الذي يبدأ في 22 يناير/كانون الثاني 2023، وأظهرت تجربة سريرية أن "باكسلوفيد" يقلل من دخول المرضى المعرضين لمخاطر عالية إلى المستشفيات بنسبة 90% تقريباً.
تأتي هذه المحادثات بين الصين و"فايزر" رغم أن بكين تعارض إلى حد كبير اللقاحات والعلاجات الغربية، وكان عقار "باكسلوفيد" الذي يتم تناوله عن طريق الفم، أحد العلاجات الأجنبية القليلة التي تمت الموافقة عليها.
يتزايد الطلب على هذا الدواء، مع محاولة العديد من الصينيين الحصول عليه في الخارج وشحنه إلى الصين، التي كانت قد وافقت في فبراير/شباط 2022، على عقار "باكسلوفيد" لعلاج المرضى المعرضين لمخاطر عالية في عدة أقاليم.
كانت شركة فايزر قد توصلت، في ديسمبر/كانون الأول 2022، إلى اتفاق لتصدير "باكسلوفيد" إلى الصين، من خلال شركة محلية لتوفير الدواء على نطاق أوسع.
من جانبه، قال متحدث باسم شركة "فايزر"، إن الشركة تتعاون بنشاط مع السلطات الصينية وجميع الأطراف المعنية لتأمين إمدادات كافية من "باكسلوفيد" في الصين.
كورونا يتفشى بالصين
يأتي هذا فيما تواجه المستشفيات الصينية ضغوطاً شديدة بعد أن تخلت الحكومة فجأة عن سياسة "صفر كوفيد"، في ديسمبر/كانون الأول 2022، ما أدى إلى ارتفاع عدد الإصابات.
أدت الموجة المتصاعدة من الإصابات في جميع أنحاء البلاد إلى اكتظاظ المستشفيات، وإفراغ الصيدليات من الأدوية، وإثارة قلق دولي.
كانت منظمة الصحة العالمية، قد قالت الخميس 5 يناير/كانون الثاني 2023، إنه وفقاً لبيانات المركز الصيني للسيطرة على الأمراض والوقاية منها "لم يتم اكتشاف أي متغيرات جديدة لفيروس كورونا في الصين".
غير أن المنظمة طالبت السلطات الصينية مراراً بالتزام الشفافية، فيما يتعلق بأعداد المصابين والوفيات الناتجة عن الفيروس.
كان عدد من دول الاتحاد الأوروبي قد اتفقوا على اتباع "نهج وقائي منسق"، ضد الارتفاع الأخير في إصابات فيروس كورونا في الصين، وأوصت بمطالبة المسافرين من الصين بإجراء اختبارات كورونا لإثبات عدم حملهم الفيروس.
في سياق متصل، أعلنت الولايات المتحدة، وإيطاليا، وماليزيا، وإسبانيا، والمغرب، وقطر، وكندا، وكوريا الجنوبية، وتايوان إلزامية تقديم القادمين من الصين لاختبارات فحوصات سلبية لكورونا.
يُذكر أنه منذ نهاية ديسمبر/كانون الأول 2022، كشفت تقارير إعلامية عن زيادة مفرطة في عدد المصابين بفيروس كورونا في الصين، دفعت منظمة الصحة العالمية إلى إعلان قلقها، ومطالبة السلطات الصينية بالكشف عن الأعداد الفعلية للمصابين بكورونا.