النهار الاخباريه وكالات
حذرت منظمة الصحة العالمية الإثنين 29 نوفمبر/تشرين الثاني 2021 من زيادة إصابات كورونا حول العالم اعتماداً على خصائص المتحور الجديد "أوميكرون"، مشيرة إلى أن انتشاره "ستكون له عواقب وخيمة" في العالم.
وقالت المنظمة إن هناك حاجة لمزيد من الأبحاث للوصول إلى فهم أفضل لاحتمال تغلب أوميكرون على اللقاحات والمناعة المكتسبة بعد الإصابة.
كما حثت 194 دولة عضواً بها على الإسراع بتطعيم الفئات ذات الأولوية بلقاحات كوفيد، وكشفت الصحة العالمية عن توقعاتها بشأن المتحور الجديد قائلة إن الأشخاص المطعَّمين ليسوا بمأمن عن الإصابة به وإن كان بنسبة محدودة.
كما حذرت الصحة العالمية من أن خصائص المتحور أوميكرون لديه عدد غير مسبوق من زيادة التحورات، وبعضها يثير القلق بالنسبة للأثر المحتمل على مسار الجائحة.
ووجهت الصحة العالمية تحذيرات للدول طالبتها فيها باستخدام نهج يستند إلى المخاطر لتعديل إجراءات السفر الدولي في الوقت المناسب، مشيرة إلى أن تقييم مجمل الخطر العالمي المتعلق بأوميكرون مرتفع للغاية.
أمريكا تدق ناقوس الخطر
وبالتزامن مع تحذيرات الصحة العالمية قال أنتوني فاوتشي، كبير خبراء الأمراض المعدية في الولايات المتحدة، إن على الأمريكيين الاستعداد لفعل "أي شيء وكل شيء" لمواجهة تفشي سلالة فيروس كورونا الجديدة أوميكرون، مشيراً إلى أنها "ستنتشر في كل مكان".
وجاءت تصريحات فاوتشي بينما يواصل المتحور الجديد من فيروس كورونا، أوميكرون، انتشاره في مختلف أرجاء العالم على الرغم من سعي المزيد من الدول لعزل نفسها بفرض قيود جديدة على السفر، وغلق أجوائها على المسافرين القادمين من دول جنوب إفريقيا، بينما أغلقت أخرى مجالها الجوي أمام الجميع.
فاوتشي قال لتلفزيون إيه.بي.سي نيوز: "من السابق لأوانه القول ما إذا كنا بحاجة إلى عمليات إغلاق أو تفويضات جديدة"، وأضاف: "يجب أن تكونوا مستعدين لفعل أي شيء وكل شيء".
فقد أعلن علماء من دولة جنوب إفريقيا، الخميس 25 نوفمبر/تشرين الثاني، أنهم اكتشفوا سلالة جديدة من الفيروس، وفي اليوم التالي أعلنت دول أوروبية، بينها بلجيكا، عن تسجيل أول إصابة لديها متحور أوميكرون الجديد، ليتوالى إعلان دول أخرى عن إصابات.
أثار اكتشاف متحور أوميكرون، الذي صنفته منظمة الصحة العالمية الأسبوع الماضي بأنه "مقلق"، مخاوف على مستوى العالم من أن يكون مقاوماً للقاحات، وأن يطيل أمد جائحة كوفيد-19 المستمرة منذ نحو عامين.
فيما هبطت أسواق المال وسط قلق المستثمرين من أن يعطل انتشاره الانتعاش الاقتصادي العالمي. وهبطت أسعار النفط بنحو عشرة دولارات للبرميل