النهار الاخبارية - وكالات
قال تشاك شومر رئيس مجلس الشيوخ، المنتمي إلى الحزب الديمقراطي، إن السيناتور الأمريكي بوب مينينديز تنحى مؤقتاً عن رئاسة لجنة العلاقات الخارجية؛ عقب اتهامه هو وزوجته بتلقي رِشى من ثلاثة رجال أعمال من ولاية نيوجيرسي.
وذكر شومر في بيان، أن مينينديز، الذي لم يعطِ إشارة إلى أنه سيترك مقعده في مجلس الشيوخ، يتمتع بالحق في الإجراءات القانونية الواجبة والحصول على محاكمة عادلة. وأضاف أن مينينديز سيتنحى "لحين التوصل لحل للأمر".
سيناتور أمريكي أمام القضاء بسبب مصر
كان ممثلو ادعاء أمريكيون قد اتهموا السيناتور البارز بوب مينينديز وزوجته بقبول رِشى من ثلاثة رجال أعمال من ولاية نيوجيرسي، الأمر الذي قد يعقد جهود الديمقراطيين للحفاظ على فارق الأغلبية الضئيل في مجلس الشيوخ خلال انتخابات العام المقبل.
في سياق متصل، أصدر السيناتور الأمريكي بوب مينينديز (ديمقراطي من نيوجيرسي) بياناً بشأن التحقيق الذي تجريه المنطقة الجنوبية من نيويورك: قال فيه: "على مدى سنوات، حاولت قوى من وراء الكواليس، مراراً وتكراراً، إسكات صوتي وحفر قبري السياسي. منذ تسرب هذا التحقيق قبل عام تقريباً، كانت هناك حملة تشهير نشطة من مصادر مجهولة وتلميحات لخلق جو من المخالفات، حيث لا يوجد شيء".
السيناتور بوب مينينديز يرفض الاتهامات
أضاف السيناتور الأمريكي في بيانه: "إنّ تجاوزات هؤلاء المدعين واضحة. لقد أساءوا تمثيل العمل الطبيعي لمكتب الكونغرس. علاوة على ذلك، لم يكتفوا بتقديم ادعاءات كاذبة ضدي، فقد هاجموا زوجتي بسبب الصداقات الطويلة التي كانت تربطها قبل زواجنا وحتى قبل لقائنا".
قال كذلك: "إن أولئك الذين يقفون وراء هذه الحملة لا يمكنهم ببساطةٍ أن يقبلوا أن الجيل الأول من الأمريكيين اللاتينيين من بدايات متواضعة يمكن أن يرتقي إلى منصب عضو في مجلس الشيوخ الأمريكي ويعمل بشرف وامتياز، والأسوأ من ذلك أنهم يرونني كعقبة في طريق أهدافهم السياسية الأوسع".
أضاف : "لقد اتُهمت زوراً من قبل، لأنني رفضت التراجع عن السلطات القائمة، وتمكن شعب نيوجيرسي من الرؤية من خلال الدخان والانعكاسات، وأدرك أنني بريء. لقد عملت كل يوم لرد ثقتهم من خلال النضال. لقد حرصت على خلق فرص العمل، وتعزيز السلامة العامة، وتحديث البنية الأساسية، وخفض التكاليف التي تتحملها الأسر في نيوجيرسي. كما وقفت بثبات ضد الحكام المستبدين في مختلف أنحاء العالم- سواء كانوا في إيران، أو كوبا، أو تركيا، أو أي مكان آخر- وفي محاربة قوى الاسترضاء والقمع".
في الوقت نفسه قال في بيانه: "إنني أقف إلى جانب أولئك الذين يدافعون عن الحرية والديمقراطية. وأظل أركز على مواصلة هذا العمل المهم، ولن أصرف انتباهي عن هذه الادعاءات التي لا أساس لها من الصحة".
أضاف كذلك: "لقد كتبوا هذه الاتهامات كما أرادوا، والحقائق ليست كما تم تقديمها. لقد فعل الادعاء ذلك في المرة الأخيرة، وانظروا إلى ما تظهره المحاكمة الأخيرة. يجب أن يتذكر الناس ذلك قبل قبول رواية المدعي العام هذه".
تلقّي رشى من مصر
جدير بالذكر أن مكتب المدعي العام في مانهاتن قال إن مينينديز (69 عاماً)، تلقى مئات الآلاف من الدولارات في صورة أموال وسبائك ذهبية مقابل استخدام سلطته ونفوذه كعضو بارز في مجلس الشيوخ يمثل ولاية نيوجيرسي من أجل مساعدة الحكومة المصرية والتدخل في تحقيقات تجريها سلطات إنفاذ القانون مع رجال الأعمال.
وتلزم قواعد الديمقراطيين في مجلس الشيوخ أي عضو متهم بارتكاب جناية بالتخلي عن منصبه القيادي مع إمكان العودة إليه إذا ثبتت براءته. واستقال مينينديز من منصبه في لجنة العلاقات الخارجية خلال تحقيق سابق في قضية فساد أسقطها الادعاء في نهاية المطاف.
وتضمنت لائحة الاتهام صورة لسبائك ذهبية ضبطها المحققون في منزل مينينديز، إضافة إلى مظاريف مليئة بالنقود عُثر عليها داخل سترات تحمل اسم مينينديز ومعلقة في خزانته. وقال ممثلو الادعاء إنهم عثروا على أكثر من 480 ألف دولار نقداً في منزله.
يسعى المدعون إلى مصادرة أصول مينينديز التي تتضمن منزلاً في نيوجيرسي وسيارة مرسيدس بنز موديل 2019، ونحو 566 ألف دولار في صورة أموال نقدية وسبائك ذهبية وأموال بحساب بنكي.
وقال المدعي العام الأمريكي في مانهاتن، داميان وليامز، خلال مؤتمر صحفي: "هذا التحقيق مستمر بلا انقطاع… لم نفرغ منه بعد. وأريد أن أشجع أي شخص لديه معلومات على المجيء وتقديمها بسرعة".
وقال محامي نادين مينينديز إنها تنفي ارتكاب أي مخالفات وستدافع عن نفسها بقوة ضد هذه الاتهامات في المحكمة، وهذه هي المرة الثالثة التي يحقق فيها مدعون اتحاديون مع مينينديز، لكن لم يسبق أن أُدين قبل ذلك.