السبت 5 تشرين الأول 2024

الرئيس الصيني يزور السعودية قبل نهاية العام..

النهار الاخبارية - وكالات 

يخطط الرئيس الصيني، شي جين بينغ، لزيارة السعودية قبل نهاية العام الجاري، وذلك حسبما أفاد أشخاص مطلعون على الترتيبات القائمة، للخطوة التي تسعى من خلالها بكين والرياض لتعميق العلاقات بينهما، وتعزيز رؤية لعالم متعدد الأقطاب لم تعد الولايات المتحدة تهيمن فيه على النظام العالمي، بحسب ما قالته صحيفة The Wall Street Journal الأمريكية 7 نوفمبر/تشرين الثاني 2022. 

بحسب الصحيفة الأمريكية، فإن المسؤولين يستكملون تفاصيل قمة مرتقبة بين الرئيس الصيني وولي العهد السعودي، من شأنها أن تؤكد تنامي نفوذ بكين في الشرق الأوسط، وتنامي العلاقات بين السعوديين وأكبر منافسي الولايات المتحدة على المسرح العالمي.

حيث أوضح أشخاص مطلعون على ترتيبات الزيارة التي يُحضَّر لها منذ شهور، أن الموعد المبدئي الذي حدد لها هو الأسبوع الثاني من شهر ديسمبر/كانون الأول 2022.

تأتي هذه الزيارة في وقت أعربت فيه أجزاء كبيرة من العالم النامي عن ممانعتها دعم أحد طرفي الحرب بين روسيا وأوكرانيا، التي يدعمها الغرب، برغم الإلحاح من واشنطن والعواصم الأوروبية.

وقد أعربت الرياض على وجه التحديد، عن رغبتها في وضع مصالحها الشخصية أولاً فيما يتعلق بسياسة النفط، بطريقة تقول إنها لا تستهدف استفادة روسيا.

حيث يرفض المسؤولون السعوديون تأكيدات الولايات المتحدة التي تقول إنهم يصطفون مع موسكو، ويقولون إنهم لا يريدون أن يُجبروا على اتخاذ جانب ما، بين القوى العالمية مثلما فعلوا أثناء الحرب الباردة، عندما وقف السعوديون بصورة مباشرة في المعسكر الأمريكي.

من المتوقع أن يلتقي شي قادة دول الخليج والدول العربية الأخرى، في زيارة سوف تشهد على الأرجح مظاهر احتفالية وتوقيع اتفاقيات.

يرجح أن تشبه زيارة الرئيس الصيني زيارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب في 2017، الذي احتفى به الأمير محمد بن سلمان في أول زيارة خارجية لترامب بمنصبه، وبعدها حصل على دعم كبير من السعوديين، وذلك حسبما أوضح الأشخاص المطلعون على تحضيرات الزيارة.

الملك سلمان دونالد ترامب ميلانيا ترامب
الملك سلمان خلال استقباله ترامب في السعودية 2017/ رويترز
تعقيب محللين على الموقف السعودي 
قالت حليمة كروفت، المدير العام ورئيسة قطاع استراتيجيات السلع لدى مصرف RBC Capital Markets: "ثمة نوع من إعادة التنظيم تحدث هنا، (من نوعية): أين يقع مستقبلك؟"، وأوضحت أن ذلك يدفع السعوديين بصورة أكبر ناحية "مجموعة متعددة الأوجه من العلاقات. إنهم يرون مستقبلهم في الشرق". 

فيما قال إيان بريمر، رئيس مجموعة Eurasia Group الاستشارية لتقييم المخاطر السياسية، إن إعادة الضبط الاستراتيجية للسياسة الخارجية السعودية تعد أكبر من التصعيد الأخير مع إدارة بايدن فيما يتعلق بإنتاج النفط؛ نظراً إلى أن الرياض تبحث عن ثقل موازِن للاعتمادية على الولايات المتحدة.

وأوضح بريمر: "هذا التوجه من جانب السعوديين والصينيين كل منهما ناحية الآخر، هو نقطة تحوُّل طويلة الأمد سوف تكون مهمة حقاً من الناحية الاقتصادية، ليس فقط من أجل هذه الدورة الانتخابية".