النهار الاخبارية - وكالات
دعا الرئيس الصيني، شي جين بينغ، كبار مسؤولي الأمن في الحزب الشيوعي الحاكم، إلى تحديث نظام الأمن القومي، والاستعداد لسيناريوهات "أسوأ الحالات"، حيث يشدد الحزب الحاكم جهوده لمواجهة أية تهديدات داخلية وخارجية محسوسة، وسط التوترات المتزايدة مع الولايات المتحدة.
وخلال الاجتماع الأول للجنة الأمن القومي الذي عقد هذا الأسبوع، قال شي، وهو أيضاً الأمين العام للحزب ورئيس لجنته العسكرية المركزية، إن الصين يجب أن تتفهم البيئة الأمنية الحالية الصعبة، بحسب شبكة سي إن إن الأمريكية، الخميس 1 يونيو/حزيران 2023.
ونقلت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) الرسمية عن شي قوله الثلاثاء: "إن تعقيد وصعوبة قضايا الأمن القومي التي نواجهها الآن زادت بشكل كبير".
وتابع: "يجب أن نلتزم بالتفكير النهائي وأسوأ سيناريوهات التفكير، وأن نستعد للخضوع للاختبارات الرئيسية للرياح والأمواج العاتية، وحتى البحار العاصفة المحفوفة بالمخاطر".
وكان شي الذي اتهم واشنطن صراحة في وقت سابق من هذا العام بمحاولة "تطويق" و"قمع" الصين، قد حث المسؤولين المجتمعين على زيادة الجهود لحماية التنمية الاشتراكية للصين من خلال بناء إطار عمل للأمن القومي.
والأربعاء رفض وزير الدفاع الصيني، طلب نظيره الأمريكي لويد أوستن، عقد اجتماع ثنائي خلال زيارة إلى طوكيو على هامش منتدى أمني، فيما أعرب أوستن عن "أسفه" لهذا الرفض لا سيما في ضوء "المناورة الاستفزازية" التي قامت بها مؤخراً مقاتلة صينية قرب طائرة عسكرية أمريكية، على حد وصفه.
ومنذ وصوله إلى السلطة قبل عقد من الزمان، جعل شي الأمن القومي نموذجاً رئيسياً يتخلل جميع جوانب الحوكمة في الصين، كما يقول الخبراء.
وفي الآونة الأخيرة، وسعت الصين قانون مكافحة التجسس الشامل بالفعل من تغطية أسرار الدولة والمعلومات الاستخبارية إلى أي "وثائق أو بيانات أو مواد أو عناصر تتعلق بالأمن القومي والمصالح".
وتعكس تصريحات شي تحولاً كبيراً في السياسة في عهده، والذي سعى إلى إحياء الشيوعية تحت رؤيته المعروفة باسم الماركسية اللينينية ذات الخصائص الصينية لعصر جديد.
ومنذ وصوله إلى السلطة في عام 2012، ابتعد شي عن التحرير الاقتصادي والإصلاح السياسي، واتجه نحو فرض قيود صارمة يعتقد أنها ستمنع الصين من السير على طريق الاتحاد السوفييتي.
وألقت حكومة الصين باللوم على انهيار الإمبراطورية السوفييتية في عام 1991 على "العدمية التاريخية" والتي تم تعريفها على أنها جميع الأيديولوجيات والمفاهيم التي تتعارض مع سرديات الحزب الشيوعي المقبولة.
وأمر شي في عام 2021 أعضاء الحزب بدراسة التاريخ، وشدد على الالتزام الأيديولوجي بتقدم الثورة الشيوعية.