الأربعاء 27 تشرين الثاني 2024

الرئيس التركي الطيب رجب أردوغان لا أرى “حماس” تنظيماً إرهابياً ولها الحق فى الدفاع عن أرضهم


النهار الاخباريه وكالات
قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن حماس "حركة مقاومة تدافع عن أراضيها المحتلة"، وكشف أن أكثر من ألف من أعضائها يتلقون علاجهم داخل بلاده، وذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك، الإثنين 13 مايو/أيار 2024، مع رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس، في العاصمة التركية أنقرة.
وأضاف أردوغان: "لا أرى حماس تنظيماً إرهابياً، بل على العكس أراها أشخاصاً يناضلون من أجل حماية أرضهم وشعبهم".
كما شدد على ضرورة أن "يجهر المجتمع الدولي، وفي مقدمته الدول الغربية، بصوته عالياً ضد مقتل أكثر من 35 ألف مدني فلسطيني بريء".
وأضاف: "سنواصل اتصالاتنا الدبلوماسية بكل تصميم لإرغام إسرائيل على وقف إطلاق النار ولزيادة الاعتراف بدولة فلسطين".
في السياق نفسه، كشف الرئيس التركي أن أكثر من ألف من أعضاء حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) يتلقون العلاج في مستشفيات في أنحاء تركيا، مكرراً موقفه بأن حماس "حركة مقاومة".
كما أوضح أنه يشعر بالحزن من وجهة نظر أثينا التي تعتبر حماس منظمة إرهابية.
في سياق اللقاء، قال رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس، إن أجواء التفاهم والعلاقات بين بلاده وتركيا تتطور باستمرار وإيجابية، وذلك في تصريحات أدلى بها بمؤتمر صحفي مع الرئيس التركي في العاصمة أنقرة التي وصلها في وقت سابق ضمن زيارة رسمية.
وأفاد ميتسوتاكيس بأن لقاءه مع الرئيس أردوغان هو الرابع خلال 10 أشهر، معتبراً ذلك مؤشراً على التطور الإيجابي والمستمر في العلاقات بين البلدين الجارين.
كما شدد على أن بلاده عازمة على مواصلة التطوير الإيجابي للعلاقات الثنائية منذ الاجتماع الخامس لمجلس التعاون رفيع المستوى الذي عُقد في أثينا وأعقبه توقيع مذكرة تفاهم بين البلدين.
يأتي ذلك في الوقت الذي وسّعت فيه الآليات العسكرية الإسرائيلية توغلها في شرق رفح لتتجاوز شارع صلاح الدين باتجاه الغرب نحو حيي الجنينة والسلام، بالتزامن مع تكثيف الغارات المدفعية والجوية على المدينة التي شهدت خلال أسبوع تهجير نحو 350 ألفاً.
وخلّفت الحرب الإسرائيلية على غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 أكثر من 113 ألفاً بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وحوالي 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين.
ويواصل الاحتلال الحرب رغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي بوقف القتال فوراً، وكذلك رغم أن محكمة العدل الدولية طالبتها بتدابير فورية لمنع وقوع أعمال "إبادة جماعية"، وتحسين الوضع الإنساني بغزة.