النهار الاخبارية - وكالات
قال المتحدث باسم الحكومة الإيرانية، علي بهادري جهرمي، اليوم الجمعة، إن بلاده دفعت ثمن المقاومة الضئيل ضد الولايات المتحدة الأمريكية بدل ثمن المساومة الباهظ.
وأفادت وكالة إرنا، صباح اليوم الجمعة، بأن تصريحات بهادري جهرمي جاءت خلال مراسم احتفالية بمناسبة "عشرة الفجر ذكرى انتصار الثورة الإسلامية" في بلاده.
وأكد جهرمي أن إيران ولمدة 44 عاما، دفعت الثمن المنخفض للمقاومة بدلا من الثمن الباهظ للمساومة، موضحا أن "سبب العداوة الأمريكية لبلاده يعود إلى فقدان مصالحها في إيران، وبأن "هناك من يشكك في أن المقاومة تكلف ثمنا، وإيران ستكون في وضع أفضل إذا ما تنازلت أمام الإدارة الأمريكية، لكننا نرى أن ثمن المساومة مكلف أكثر بكثير، من بينها نهب الموارد ووقف النمو في البلاد".
وجدد المسؤول الإيراني التأكيد على أن الولايات المتحدة تخوض حربا عسكرية واقتصادية ضد بلاده منذ 44 عاما، إلا أنها تقدمت في مجالات مختلفة، وخلال تلك العقود الطويلة حاول "نشر اليأس في المجتمع من خلال القيام بإجراءات متعددة، بما في ذلك الحرب المفروضة (1980-1988)، والعقوبات والفتن المختلفة والعمليات الإرهابية والدعاية على نقاط الضعف".
وكان المبعوث الأمريكي الخاص لطهران روبرت مالي، قد قال يوم الثلاثاء الماضي، إن "الخيار العسكري مع إيران مطروح على الطاولة إذا فشل المسار الدبلوماسي التفاوضي بين الجانبين فيما يخص الاتفاق النووي".
وقال مالي، في مقابلة مع قناة BBC، إن "الإدارة الأمريكية ليست في مجال تغيير النظام الإيراني، على الرغم من استمرار المشاكل خلال العامين الماضيين"، مؤكدًا أن "الدبلوماسية هي الحل الأفضل".
وكانت وزارة الخارجية الإيرانية دعت، مساء أمس الاثنين، "أمريكا إلى إدراك المسؤوليات القانونية والدولية المترتبة على التهديد ضد إيران وأن تفكر بتبعات تصريحاتها الاستفزازية".
وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، في بيان له، إن "إيران لطالما أكدت على سلمية برنامجها النووي"، مشيرًا إلى أن "تقارير الوكالة الإيرانية للطاقة الذرية شاهد على ذلك بأنه لا وجود للسلاح النووي في استراتيجيها للأمن القومي".
وقال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، إن البيت الأبيض ليس بالموقع الذي يسمح له بالتصريح حول حقوق الإنسان.
وقال عبد اللهيان في تغريدة عبر حسابه على موقع "تويتر" إن "الشعب الإيراني الواعي يدرك حقيقة أنياب الذئاب المزينة جيدا"، داعيًا قادة البيت الأبيض إلى الكف عن تصريحاتهم المخادعة.
وصوّت أعضاء البرلمان الأوروبي بالأغلبية لصالح تمرير قرار يدعو الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء به إلى إدراج الحرس الثوري الإيراني على قائمة الاتحاد للمنظمات الإرهابية.