الأربعاء 2 تشرين الأول 2024

الجمعيات المعنية بالإنقاذ البحري تثور ضد قواعد مكافحة الهجرة الإيطالية

النهار الاخبارية - وكالات
قالت صحيفة The Guardian البريطانية، في تقرير نشرته الجمعة 30 ديسمبر/كانون الأول 2022، إن الجمعيات الخيرية الناشطة في مجال الإنقاذ البحري بدأت تمردها على تدابير مكافحة الهجرة القاسية الجديدة التي فرضتها الحكومة الإيطالية، مجادلين بأنها ستؤدي إلى آلاف الوفيات.

حيث يخاطر قباطنة السفن بالتعرض لغرامات تصل إلى 53 ألف دولار واحتجاز سفنهم في حال مخالفة القواعد، التي تتضمن إلزامهم بطلب ميناء والإبحار إليه فوراً بعد تنفيذ مهمة إنقاذ واحدة، بدلاً من البقاء في البحر لإنقاذ أشخاصٍ آخرين من قوارب أخرى.

مخاطر تواجه إنقاذ المهاجرين 
أسفرت عمليات الإنقاذ الأخيرة عن توجيه السفن إلى موانئ في وسط وشمال إيطاليا، مما أجبرها على قطع رحلات أطول وقلل بالتبعية من الوقت الذي تقضيه السفن في إنقاذ الأرواح.


من المسؤول عن قوارب الموت؟
يُذكر أن الجمعيات الخيرية ملزمةٌ بإخطارِ من على متنها بأن بإمكانهم التقدم بطلب اللجوء في أي مكان داخل الاتحاد الأوروبي.

بينما وصف إيمانويل بريسكو، وكيل وزارة الداخلية، المبادرة بأنها جزءٌ من "أم المعارك"، وتهدف إلى "تقييد المغادرين ومنع المهربين والمافيا (المنظمات) من التربح على حساب احتياجات العديدين".

لكن الجمعيات الخيرية قالت إنها لن تقبل تلك التدابير، حيث صرحت أنيكا فيشر، عضو مجلس إدارة منظمة Sea-Eye الأهلية الألمانية، قائلة: "لن تمتثل Sea-Eye لأي قواعد سلوك غير شرعية أو أي توجيهات رسمية تنتهك القانون الدولي أو قوانين دولة عَلمنا، التي هي ألمانيا في هذه الحالة. ونرفض قانون المنظمات الأهلية المزعوم، ونخشى أن يؤدي إلى صراعات مع السلطات الإيطالية. ولهذا نتوقع من الحكومة الألمانية أن تحمينا".

عرقلة أنشطة البحث
فيما تستعد "جيو بارنتس"، المركبة التي تديرها منظمة أطباء بلا حدود، لمغادرة صقلية من أجل مهمة إنقاذ خلال الأيام المقبلة. وقال خوان ماتياس جيل، رئيس مهمة البحث والإنقاذ في "أطباء بلا حدود": "يتركز هدف استراتيجية الحكومة على عرقلة أنشطة البحث والإنقاذ الخاصة بالمنظمات الأهلية، مما سيؤدي إلى زيادة كبيرة في مخاطر وفاة الآلاف".

أوروبا مهاجرين غير شرعيين لقاحات كورونا
أوضح جيل أن نحو 1400 شخص لقوا مصرعهم في البحر المتوسط خلال العام الجاري، ثم أضاف: "يتمثل واجبنا في إنقاذ الأرواح".

في حين ستكون "أوشان فايكينغ" أول سفينة تصل إلى المياه الإيطالية بعد فرض القواعد الجديدة، وهي السفينة التابعة لمنظمة SOS Mediterranée. ومن المقرر أن ترسو السفينة في ربنة، صباح السبت 31 ديسمبر/كانون الأول 2022، وعلى متنها 113 شخصاً. وقالت السفينة إنها ستستغرق "أربعة أيامٍ طوال" من أجل الوصول إلى ربنة، بعد تخصيص ذلك الميناء لها الثلاثاء 27 ديسمبر/كانون الأول 2022.