النهار الاخبارية - وكالات
أدان الاتحاد الدولي للصحفيين، يوم الأربعاء، اقتحام مسلحين مقر نقابة الصحفيين اليمنيين في العاصمة المؤقتة عدن جنوب اليمن والسيطرة عليه، مطالباً السلطات بتحرك عاجل إزاء ذلك.
وقال الاتحاد في بيان عبر موقعه، إن "مجموعة من المسلحين تابعة للمجلس الانتقالي الذي يسيطر على عدن ومناطق أخرى في الجنوب، أقدمت ليل الثلاثاء على إنزال لافتة مقر نقابة الصحفيين اليمنيين الكائن في مدينة التواهي بمحافظة عدن واستبدالها بلافتة أخرى، كما فرضت طوقاً مسلحاً عليه".
وأضاف البيان الذي أعادت نشره وكالة الأنباء اليمنية "سبأ" الحكومية: "يضم الاتحاد الدولي للصحفيين صوته لنقابة الصحفيين اليمنيين في إدانة هذا الهجوم ويطالب الجهات المعنية والسلطات المحلية باتخاذ تدابير عاجلة لضمان إعادة الممتلكات إلى أصحابها الشرعيين وتمكين الصحفيين من استعادة حقوقهم واستئناف عملهم".
ونقل البيان عن الأمين العام للاتحاد الدولي للصحفيين أنطوني بيلانجي، القول: "هذا هجوم سافر على الحركة النقابية وحقوق الصحفيين والإعلاميين في البلاد. وإننا نحث السلطات على اتخاذ إجراءات عاجلة ومحاسبة المسؤولين عن الاعتداء".
إلى ذلك، قالت نقابة الصحفيين والإعلاميين الجنوبيين المشكلة الشهر الماضي في عدن بدعم من المجلس الانتقالي الجنوبي، في بيان عبر صفحتها في "فيسبوك" (التابع لشركة "ميتا" الأمريكية المحظورة في روسيا بسبب أنشطتها المتطرفة)، إنها "استعادت مقرها في مدينة التواهي بعدن"، مضيفةً أنه "إنجاز جاء ترجمة لقرارات المؤتمر الأول للصحفيين والإعلاميين الجنوبيين المنعقد خلال الفترة 18- 17 يناير (كانون الثاني) المنصرم بضرورة استعادة المؤسسات الإعلامية الجنوبية ومنها مقر النقابة بالعاصمة عدن".
وبررت النقابة الوليدة السيطرة على مقر نقابة الصحفيين اليمنيين بالقول: "استعادة مقرنا جاء منسجماً مع الأطر القانونية باعتبار أن النقابة نالت اعترافاً قانونياً وترخصياً رسمياً من وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل وهي الجهة المخولة بالاعتراف القانوني المعمول به في البلاد".
في حين اعتبرت نقابة الصحفيين اليمنيين، أن "اقتحام مقرات النقابة المملوكة بالقوانين والوثائق للجمعية العامة لنقابة الصحفيين اليمنيين يشكل انتهاكا صارخا"، محملةً مجلس القيادة اليمني والحكومة والسلطة المحلية في عدن والمجلس الانتقالي "المسؤولية الكاملة عن هذا السلوك الخارج عن القانون الذي يتحدى كل القوانين والأعراف".
وطالبت نقابة الصحفيين اليمنيين، بـ "الإخلاء الفوري للمقر بدون قيد أو شرط، وتسليمه للهيئة الإدارية لنقابة الصحفيين اليمنيين التي تم انتخابها من أعضاء النقابة في عدن، والتأكد من حماية أعضاء الهيئة الإدارية لنقابة عدن وجميع أعضاء النقابة وعدم تكرار مثل هذه الحوادث".