الأحد 24 تشرين الثاني 2024

الأمم المتحدة تطلق تحذيراً بشأن الفارين من السودان..

النهار الاخبارية - وكالات 

أطلقت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، الإثنين 4 سبتمبر/أيلول 2023، نداء لجمع مليار دولار للإسهام في توفير مساعدات للفارين من العنف في السودان، وقالت إنها تتوقع وصول أكثر من 1.8 مليون شخص إلى خمس من دول جوار السودان بحلول نهاية العام.

وقال المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، فيليبو غراندي، إن المفوضية استنفدت مع التدفق الكبير للأشخاص من السودان جميع الموارد التي جمعتها في وقت سابق، وتحتاج الآن إلى المزيد من الأموال، مطالباً بمليار دولار من سبتمبر/أيلول إلى ديسمبر/كانون الأول لتوسيع جميع برامج الاستجابة.

وتابع: إننا نعمل في سياق النداء الإنساني الذي أطلقناه في بداية الأزمة مباشرة بعد أن بدأ اللاجئون السودانيون في الخروج من السودان في أبريل/نيسان… لقد وجهنا نداء لجمع نصف مليار دولار، ليس فقط لجنوب السودان، بل أيضاً للبلدان التي تستقبل اللاجئين السودانيين"، مضيفاً أنه "تم الحصول على نصف هذا المبلغ ونفد".

وعبر رئيس المفوضية عن مخاوفه العميقة من تداعيات تدفق اللاجئين والعائدين من السودان خاصة بحلول نهاية العام، مشيراً إلى أنه "لم يتم القيام بأي شيء فيما يتعلق بالنقل والمواد الغذائية".

ويتزامن هذا النداء مع إعلان منسق الإغاثة بالأمم المتحدة، مارتن غريفيث، رصد 20 مليون دولار  للمساعدة في توفير الدعم للنازحين في الداخل في ظل اضطرار 4.5 مليون سوداني مغادرة منازلهم بسبب الصراع.

وذكر مارتن غريفيث، أن الأموال التي خصصها الصندوق المركزي للاستجابة لحالات الطوارئ هي لمساعدة العدد المتزايد من الناس المحتاجين في السودان.

كما أوضح غريفيث في إعلانه أن "المدنيين يحتاجون إلى المساعدة المنقذة للحياة الآن، ويحتاج العاملون في المجال الإنساني إلى الوصول إليهم وإلى التمويل لتقديم هذه المساعدة". وقال إنه من بين 4.5 مليون مدني نازح، لا يزال 3.6 مليون في السودان.

وأشار الى أنه ومع تزايد الاحتياجات الإنسانية في السودان، لا يزال التمويل منخفضا للغاية لأن خطة الأمم المتحدة للاستجابة الإنسانية للسودان تتطلب 2.6 مليار دولار، وتم تمويل الخطة بنسبة 26 من المئة فقط من ذلك المبلغ.

وفر بالفعل أكثر من مليون شخص من السودان إلى دول مجاورة وسط اشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع شبه العسكرية في العاصمة الخرطوم وغيرها من المناطق، بحسب رويترز.

ويخوض الجيش السوداني وقوات الدعم السريع اشتباكات دامية منذ منتصف شهر أبريل/نيسان الماضي دون أن تفلح سلسلة هدن متتالية في إيقافها، في وقت خلف القتال حسب الإحصائيات الأممية أكثر من 3 آلاف قتيل أغلبهم مدنيون وما يزيد عن 4 ملايين نازح ولاجئ داخل وخارج البلاد.