الإثنين 25 تشرين الثاني 2024

"استخبارات عديمة الفائدة": ماذا دار في اجتماع "الكابينيت" لوقف إطلاق النار؟

كشف تقرير "إسرائيلي" أن وزراء في حكومة العدو الصهيوني وجهوا انتقادات شديدة اللهجة لأداء المؤسسة الأمنية في الحرب على غزة، وذلك خلال جلسة المجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنية والسياسية (الكابينيت)، التي عقدت مساء (أمس) الخميس، وبحثت وقف إطلاق النار.
وادعت حكومة العدو، تحقيق "إنجازات كبيرة" في العدوان على قطاع غزة المحاصر، في بيان رسمي صدر عن رئيسها، مجرم الحرب، بنيامين نتنياهو، أعلن فيه "قبول المقترح المصري لوقف إطلاق النار".
ورغم ذلك، أشار الموقع الإلكتروني لصحيفة "هآرتس" إلى قلق نتنياهو والوزراء الأعضاء في الكابينيت من انتهاء "العملية العسكرية" على غزة وسط أجواء تعكس انتصارا لحركة حماس.
ووجه وزراء في الكابينيت انتقادات حادة للاستخبارات "الإسرائيلية" التي وصفت بـ"عديمة الفائدة"، وذلك لـ"عجزها عن طرح أهداف من شأنها ‘تغيير واقع‘ الهجوم" "الإسرائيلي" على القطاع، وقيل خلال الجلسة إن العدوان الذي دام 12 يوما وراح ضحيته 232 شهيدا، "لم يحقق أي نتيجة عملياتية ناجحة".
كما قيل في جلسة الكابينيت إن سلاح الجو (الصهيوني) "فشل في تدمير معظم الأنفاق الدفاعية لحماس"، والتي كانت إحدى المهام الرئيسية للعملية العسكرية، علما بأن نتنياهو كان قد ادعى تدمير معظم "مترو حماس" على حد تعبيره، في إشارة شبكة الانفاق التي تستخدمها فصائل المقاومة في قطاع غزة.
كما شهدت جلسة الكابينيت توجيه انتقادات شديدة اللهجة لتجنب القيادة العسكرية والسياسية في (كيان العدو)، اجتياح القطاع وتنفيذ عملية برية، والاكتفاء بضربات معظمها جوية.
وتساءل الوزراء الصهاينة عن كيفية استمرار إطلاق الصواريخ من قطاع غزة المحاصر حتى نهاية العملية العسكرية، وانتقدوا فشل الجيش "الإسرائيلي" في اغتيال قيادات بارزة في حركة "حماس"، بحجم يحيى السنوار أو محمد الضيف.
وأشارت "هآرتس" إلى أن أحد الأسباب الرئيسية لوقف إطلاق النار هو التقدير بأن الشرعية الدولية لهجمات الجيش "الإسرائيلي" في قطاع غزة تقترب من نهايتها.
وذكرت إلى أن "الولايات المتحدة غيّرت لهجتها في الأيام الأخيرة وإلى جانب الدعوة العلنية لوقف إطلاق النار، بعثت رسائل حادة تدعو (حكومة العدو) إلى وقف الحرب على الفور".
ولفتت الصحيفة إلى أن "التقديرات الرسمية الصهيونية أشارت إلى أن استمرار العملية العسكرية قد يؤدي إلى انتقادات دولية حادة، وإدانات رسمية "لإسرائيل" في مجلس الأمن الدولي وهيئات دولية أخرى".
وفق وقت سابق، الخميس، قال مسؤولون أمنيون في كيان العدو، إنّ نتنياهو، حاول الادعاء بأنّ "الجيش يضغط من أجل التوصل لوقف إطلاق للنار" مع الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة.
وقال المسؤولون، بحسب ما نقل عنهم المراسل العسكري لصحيفة "معاريف"، طال ليف رام، إنّه "من الواضح أن نتنياهو يبذل جهدًا كبيرًا للادعاء بأن الجيش يضغط لوقف إطلاق النار".