الإثنين 25 تشرين الثاني 2024

ارتفاع كبير في عدد حوادث إطلاق النار داخل الجيش الأفغاني

كشف تقرير رسمي أميركي نشر الجمعة أن حوادث إطلاق النار داخل الجيش الأفغاني سجلت ارتفاعا حادا في النصف الأول من العام الجاري، بينما بدأت القوات الأجنبية انسحابها المنسق من هذا البلاد.
وقال مكتب المفتش العام الخاص بإعادة إعمار أفغانستان (سيغار) التابع للكونغرس أن "عدد الهجمات من الداخل ضد أفراد القوات الأفغانية ارتفع بنسبة 82 بالمئة خلال الربع الأخير" بالمقارنة مع الفترة نفسها من العام الماضي.
وأضاف أن هذه الزيادة الكبيرة في الحوادث التي يفتح فيها جندي أفغاني النار على رفاقه، أدت إلى ارتفاع عدد الضحايا بمقدار الضعف
وبطلب من الحكومة في كابول، لم ينشر المفتش العام عدد ضحايا الجيش الأفغاني الذي يبلغ عديده حوالى 300 ألف رجل وامرأة.
لكن التقرير يشير إلى أن التحالف الدولي علم بـ31 هجوما من الداخل بين الأول من كانون الثاني/يناير و31 آذار/مارس، أدت إلى سقوط 115 قتيلا و39 جريحا.
وزيادة كهذه في حوادث إطلاق النار بين الجنود الأفغان لا تبشر بالخير لمستقبل الجيش الأفغاني بعد رحيل القوات الأجنبية المقرر في 11 أيلول/سبتمبر 2021 على أبعد تقدير.
وقال المفتش العام جون سوبكو في التقرير إن "الخطر الأساسي للحكومة الحالية أو أي حكومة ممكنة بعد إبرام اتفاق سلام يكمن في معرفة ما إذا كانت المساعدة الدولية خلال هذه الفترة غير الواضحة، تكفي لمنع انهيارها".
من جهة أخرى، زادت هجمات العدو بنسبة حوالى 37 بالمئة بين الأول من كانون الثاني/يناير و31 آذار/مارس بالمقارنة مع الفترة نفسها من العام الماضي على الرغم من انخفاض العنف عادة في الشتاء.
ونقل التقرير عن مهمة حلف شمال الأطلسي في أفغانستان "الدعم الحازم" أن هذه الهجمات تراجعت بنسبة عشرة بالمئة.
وبلغ العنف ضد المدنيين في الربع الأول أعلى مستوى له منذ 2018 في هذه الفترة التي تكون عادة الأكثر هدوءا خلال العام. وقد قتل 643 مدنيا وجرح 1395 آخرون.
لكن العنف تراجع بنسبة 29 بالمئة بالمقارنة مع الربع الأخير من 2020.
وقال مكتب المفتش العام أنه في الأول من نيسان/ابريل 2021 ، كان هناك 16 الفا و832 متعاقدًا مع وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) في أفغانستان، بما في ذلك 6147 اميركيا و4286 أفغانيا و6399 من مواطني دول أخرى.
وإذا غادر جميع المتعاقدين فلن تتمكن أي من طائرات القوات الجوية الأفغانية من التحليق "لبضعة أشهر" بعد مغادرتهم.