الثلاثاء 26 تشرين الثاني 2024

ارتفاع كبير بأسعار تذاكر أولمبياد باريس 2024..

النهار الاخبارية - وكالات 

قالت صحيفة The Times البريطانية، في تقرير نشرته الجمعة 17 مارس/آذار 2023، إنه وقبل أقل من 500 يومٍ على انطلاق أولمبياد باريس، يشتكي المنتقدون من أن أسعار التذاكر مرتفعةٌ للغاية، وأنها تنقض الوعود بجعل المباريات في متناول الجميع.

كما تخشى الشرطة أن حفل الافتتاح الكبير المخطط له في نهر السين يمثل خطراً أمنياً، ويجب تقليص حجمه. وبدأت الانتقادات عندما أجرى المنظمون قرعةً لبيع أول دفعة من التذاكر البالغ عددها 3.25 مليون تذكرة. وقد أعرب الفائزون عن سعادتهم لاختيار أسمائهم، ثم شعروا بالامتعاض؛ بعد اكتشاف أن تكلفة شراء التذاكر لثلاث فعاليات منفصلة قد تصل إلى 743 دولاراً للفرد.

زيادة تكلفة تذاكر أولمبياد باريس 2024
وصل الأمر بجماهير الرياضة إلى شراء تذاكر للعائلة بأكملها بتكلفة تتجاوز الـ1.077 دولاراً إجمالاً، من أجل مشاهدة رياضات مثل رفع الأثقال والكرة الطائرة.

فرنسا استغلال عمال
فرنسا تستعد لاستقبال أولمبياد 2024 /مواقع التواصل
في المقابل يرى 82% من الفرنسيين أن أسعار التذاكر مبالغ فيها، وفقاً لاستطلاع أجرته إذاعة RTL الفرنسية. بينما انتقدت صحيفة L'Équipe الفرنسية اللجنة المنظمة لأنها وعدت بتنظيم "الأولمبياد المثالية في مواقع مذهلة، دون بصمة كربونية ودون المغالاة في إنفاق يورو واحد، ووسط أجواء احتفالية ومريحة دون معايير أمان مرهقة".

أردفت الصحيفة: "لا شك أن خيبة الأمل كبيرة بالنسبة لأولئك الذين صدقوا تلك الوعود، بأن الأولمبياد ستكون جماهيرية وفي متناول الجميع".

محاولات لاحتواء الغضب
بذل رئيس اللجنة المنظمة توني إستانغيه قصارى جهده لاحتواء حالة الغضب، وأصر على أن أسعار التذاكر تنافسية. إذ توجد نحو مليون تذكرة مسعرة بنحو 26 دولاراً، بالإضافة إلى نصف مليون تذكرة يقل سعرها عن 54 دولاراً، من أصل 10.5 مليون تذكرة معروضة للبيع إجمالاً. وأوضح إستانغيه: "ليست تذاكرنا أغلى من أولمبياد لندن، أو أغلى من حضور كأس العالم في كرة القدم أو الرغبي. وعندما تحضر حفلاً موسيقياً كبيراً، ستجد أن أسعار بعض المقاعد تصل إلى مئات اليوروهات. كما تدفع أكثر من 100 يورو لدخول الملاهي. بينما تُعقد الأولمبياد في باريس مرةً كل 100 عام".

جرى تخصيص ميزانية إجمالية أولية قدرها 7.1 مليار دولار للألعاب الأولمبية والبارالمبية، ثم ارتفع الرقم إلى 9.4 مليار دولار. ومن المفترض أن توفر مبيعات التذاكر نحو 1.5 مليار دولار من تلك الميزانية.

جدل حول حفل الافتتاح 
دخل رئيس اللجنة المنظمة أيضاً في الجدل الدائر حول حفل الافتتاح، الذي سيشهد نقل 10.500 من المتنافسين الأولمبيين داخل قوارب في نهر السين.

نصت الخطة الأولية على حضور 600 ألف شخص إلى ضفاف النهر لمشاهدة الأسطول المكون من 180 سفينة، لكن كبار رجال الشرطة أعربوا عن مخاوفهم الأمنية بشكلٍ سري. وسيتواجد نحو 35 ألف شرطي في الخدمة خلال يوم الافتتاح، لكن المنتقدين تحدثوا عن صعوبة السيطرة على المسار الممتد لـ6.4 كم. ويُقال إن قادة الشرطة يريدون تحديد عدد المتفرجين عند 400 ألف فقط، وتقليل حجم الأسطول إلى نحو 100 قارب.

في سياق موازٍ، وافقت وزارة الداخلية على أحد مطالب الشرطة بالفعل، وهو السماح للمتفرجين بمشاهدة الحفل إذا كانوا يحملون التذاكر فقط. وسيجري تسعير 100 ألف تذكرة لحفل الافتتاح بسعر 2.910 دولارات، بينما ستكون بقية التذاكر مجانية.

في حين تزيد مشكلات إستانغيه بسبب حقيقة أن اللجنة المنظمة قالت إنها بحاجةٍ لتوظيف 25 ألف حارس أمن للبطولة. لكنها لم تنجح إلا في العثور على نحو 3.000 حارس أمن فقط حتى الآن.