الأحد 24 تشرين الثاني 2024

“إيكواس” تقرر نشر “قوتها الاحتياطية” لاستعادة النظام الدستوري بالنيجر..

النهار الاخبارية - وكالات 

قال عمر تواري رئيس مفوضية المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا "إيكواس"، الخميس 10 أغسطس/آب 2023، إن المنظمة قررت نشر "القوة الاحتياطية" التابعة لها لاستعادة النظام الدستوري في النيجر، وفق القرارات التي تمت قراءتها بنهاية قمة عقدت في أبوجا، فيما أفاد مسؤولون غربيون بأن المجلس العسكري في النيجر "هدد بقتل الرئيس المعزول محمد بازوم" إذا تدخلت دول الجوار عسكرياً.

يأتي ذلك عقب تصريحات أكد من خلالها الرئيس النيجيري بولا تينوبو، أن المجموعة التي يتولى رئاستها لا تستبعد أي خيار بشأن الوضع في النيجر، "وضمن ذلك استخدام القوة كملاذ أخير".

وعُقدت القمة التي استضافتها العاصمة النيجيرية أبوجا؛ لبحث رد قادة المجموعة على الانقلاب العسكري الذي وقع الشهر الماضي بعد تحدي المجلس العسكري في نيامي لتهديدهم السابق باستخدام القوة لاستعادة الديمقراطية.

وأعرب قادة "إيكواس" في البيان الختامي عن التزامهم بدعم النيجر في مسيرتها نحو الاستقرار الديمقراطي.

وجدد التكتل التلويح بالتدخل العسكري الذي سبق أن هدد به، مشيراً إلى أن "جميع الخيارات مطروحة على الطاولة من أجل حل الأزمة في النيجر".

ووفق البيان نفسه، فإن المجموعة "ستنفذ جميع الإجراءات مثل إغلاق الحدود وحظر السفر الصارم وتجميد أصول الأفراد، مما يعيق استعادة النظام الدستوري" في النيجر.

التهديد بقتل بازوم
فيما ذكرت وكالة "أسوشيتيد برس" الأمريكية أن قادة غرب إفريقيا قرروا خلال قمة اليوم نشر "قوة احتياطية" لاستعادة الديمقراطية في النيجر بعد الانقلاب.

ونقلت عن مسؤولين غربيين (لم تسمّهم) قولهم إن "المجلس العسكري في النيجر هدد بقتل الرئيس المعزول محمد بازوم في حال تدخلت دول الجوار عسكرياً".

وتعمل "إيكواس" التي تضم 15 دولة، جاهدة من أجل وضع حد لسلسلة انقلابات عسكرية شهدتها أربع من الدول الأعضاء فيها منذ 3 سنوات.

وتأتي القمة بعد 4 أيام على انقضاء مهلة حددتها "إيكواس" لقادة انقلاب النيجر لإعادة الرئيس المنتخب محمد بازوم الذي اعتقله حراسه في 26 يوليو/تموز، إلى منصبه. لكن العسكريين تجاهلوا المهلة.

تعيين حكومة جديدة
في تعبير جديد عن مقاومتهم للضغوط الدولية، أعلن قادة الانقلاب تعيين حكومة جديدة، الخميس.

وسيتولى رئيس الوزراء الجديد علي الأمين زين، وهو مدني، رئاسة الحكومة المكونة من 21 مسؤولاً، فيما سيتسلم جنرالان من المجلس العسكري الحاكم الجديد رئاسة حقيبتي الدفاع والداخلية.

وأثار احتمال التدخل العسكري في النيجر، وهي دولة هشة تصنّف على أنها من بين الأفقر في العالم، الجدل ضمن إيكواس وتحذيرات من الجزائر وروسيا.

كما أعلنت كل من مالي وبوركينا فاسو المجاورتين، حيث تتولى السلطة حكومتان عسكريتان استولتا على السلطة عبر انقلابين، أن أي تدخل عسكري سيمثّل "إعلان حرب" عليهما.

والثلاثاء الماضي، رفض قادة الانقلاب مسعى لإيفاد فريق يضم ممثلين عن "إيكواس" والأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي إلى نيامي.

لكن في تحوُّل، الأربعاء، أعلن أمير سابق لمدينة كانو النيجيرية، أنه التقى قادة الانقلاب؛ للمساعدة في التوسط في الأزمة.

وأفاد سنوسي لاميدو سنوسي، في تصريحات للتلفزيون النيجيري الرسمي، بأنه تحدّث إلى قائد الانقلاب الجنرال عبد الرحمن تياني، وسيوصل "رسالة" إلى تينوبو، رغم أنه ليس مبعوثاً رسمياً من الحكومة.

وقال سنوسي المعروف بعلاقته الوطيدة مع تينوبو: "قدمنا على أمل أن يمهّد وصولنا الطريق لمحادثات حقيقية بين قادة النيجر ونيجيريا".

وتتبنى نيجيريا التي تتولى رئاسة "إيكواس" حالياً موقفاً مشدداً حيال انقلاب الشهر الماضي، وهو الخامس منذ أن استقلت النيجر عن فرنسا عام 1960.

وقبل توجهه إلى أبوجا الأربعاء، قال رئيس غينيا بيساو، عمر سيسوكو إمبالو، إن مستقبل "إيكواس" على المحك بعد أربعة انقلابات في أربع دول أعضاء هي مالي وغينيا وبوركينا فاسو والنيجر.

وأضاف أن بازوم ما زال الرئيس الوحيد المعترف به للنيجر، بينما ينبغي منع الانقلابات.

كما أعرب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، عن قلقه حيال بازوم (63 عاماً)، مشيراً إلى أنه وعائلته يعيشون، وفق التقارير، في "ظروف مؤسفة".