النهارالاخباريه وكالات
وجَّه رئيس وزراء أيرلندا الجديد، سايمون هاريس، انتقادات حادة لرئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو، ، ودعا في كلمة له، إلى السماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة بأمان، وعدم التعرض للمسؤولين عن هذه المساعدات، كما حدث مع عمال الإغاثة الأجانب الذين تم قتلهم قبل أيام.
سايمون هاريس قال في كلمة له: "رئيس الوزراء نتنياهو، دعني أقل لك ذلك في هذا المساء. الشعب الأيرلندي لم يكن له أن يكون أوضح من ذلك. نحن مشمئزون من أفعالك. أوقِف إطلاق النار الآن واسمح بتدفق المساعدات بأمان. أصدقائي! نحن في حاجة إلى حل الدولتين، حيث تعيش إسرائيل وفلسطين متجاورتين في سلام وأمان. وأكرر الليلة من غالواي، أن أيرلندا تقف على أهبة الاستعداد للاعتراف بدولة فلسطين".
وسبق أن قال سايمون هاريس إن تصرفات إسرائيل في غزة "مروعة وغريبة"، وأضاف أن تصرفات الحكومة الإسرائيلية "تستحق الشجب التام"، وأن أيرلندا ستقول دائماً الحقيقة للسلطة، وأضاف: "إننا نشهد أطفالاً يتعرضون للتشويه والقتل، أطفال أبرياء"، وقال رئيس الوزراء الأيرلندي الجديد: "إنه أمر مثير للاشمئزاز، إنه أمر مقزز ويجب أن يتوقف"، مؤكداً أن بلاده مستعدة للعب دور في العملية السياسية التي من شأنها أن تؤدي إلى حل الدولتين.
كانت صحيفة الغارديان البريطانية قد قالت إن سايمون هاريس سيصبح أصغر رئيس وزراء في أيرلندا بعد انتهاء السباق على زعامة حزبه "فاين جايل" دون تقدم أي مرشح آخر وأصبحت القيادة شاغرة، بعد أن أعلن رئيس الوزراء ليو فارادكار، استقالته المفاجئة "لأسباب شخصية وسياسية" الأسبوع الماضي.
وكان هاريس (37 عاماً)، وزير التعليم العالي، المرشحَ الوحيد عندما أُغلق باب الترشح في الساعة الواحدة ظهراً يوم الأحد، لكنه لن يصبح رئيساً للوزراء حتى 9 أبريل/نيسان 2024، عندما يستأنف البرلمان الأيرلندي عمله بعد عطلة عيد الفصح.
كان وزير الخارجية الأيرلندي، مايكل مارتن، قد قال إن "ما نشهده في قطاع غزة الآن يرقى لمستوى انتهاكات صارخة للقانون الدولي"، جاء ذلك في مقال نشره مارتن بصحيفة "صنداي تايمز" البريطانية بمناسبة مرور 6 أشهر على اندلاع الحرب في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وشدد مارتن، الذي يشغل أيضاً منصبي نائب رئيس الوزراء ووزير الدفاع، على ضرورة أن ينتهي العنف في غزة. وأضاف أن "ما نشهده في قطاع غزة الآن يرقى لمستوى انتهاكات صارخة للقانون الدولي".
واختتم حديثه بالقول إن "بلاده تطالب بوقف فوري لإطلاق النار في غزة، وإطلاق سراح الرهائن، وإدخال آمن ودون عوائق، للمساعدات الإنسانية".
وجراء الحرب وقيود إسرائيلية، بات سكان غزة- لا سيما محافظتي غزة والشمال- على شفا مجاعة، في ظل شح شديد في إمدادات الغذاء والماء والدواء والوقود، مع نزوح نحو مليوني فلسطيني من سكان القطاع الذي تحاصره إسرائيل منذ 17 عاماً.
كذلك في الوقت نفسه، فقد أعلنت أيرلندا أنها ستتدخل في قضية الإبادة الجماعية التي رفعتها جمهورية جنوب أفريقيا ضد إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية.
وأوضحت الخارجية الأيرلندية في بيان، أن نائب رئيس الوزراء، وزير الخارجية والدفاع مايكل مارتن، أعلن أن بلاده ستتدخل في قضية "الإبادة الجماعية" المرفوعة ضد إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية.
وأضاف البيان أن مارتن أصدر تعليماته للجهات المعنية في بلاده ببدء العمل في هذا الشأن وفقاً للمادة الـ63 من النظام الأساسي لمحكمة العدل الدولية وبعد التشاور مع الشركاء، وضمن ذلك جنوب أفريقيا.
وتمنح المادة الـ63 من النظام الأساسي لمحكمة العدل الدولية الدول الحق في التدخل عندما يتعلق الأمر بتفسير الاتفاقيات التي تكون طرفاً فيها، حتى لو لم تكن طرفاً في النزاع. وأشار البيان إلى أنّ تدخل أيرلندا في القضية يتطلب موافقة الحكومة.
وأفرد البيان حيزاً لتصريحات مارتن، الذي قال إن التدخل كطرف ثالث في قضية أمام محكمة العدل الدولية مسألة معقدة نسبياً. وأضاف قائلاً: "بعد تحليل وتشاور دقيق وشامل على مدى الأسابيع الستة الماضية، قررنا التدخل في قضية الإبادة الجماعية التي رفعتها جنوب أفريقيا ضد إسرائيل".
وأردف: "ما رأيناه في إسرائيل يوم 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 وما نراه الآن في غزة، يظهر انتهاكات صارخة للقانون الإنساني الدولي على نطاق واسع".