الجمعة 29 تشرين الثاني 2024

إيران: مستعدون لإعادة العلاقات مع السعودية في أي وقت


النهار الاخباريه وكالات

قال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، يوم الخميس، إن حوار بلاده مع السعودية إيجابي وبناء، وإن طهران على استعداد لإعادة العلاقات مع المملكة في أي وقت.

وأضاف عبد اللهيان في تصريح تلفزيوني أوردته وكالة "رويترز" "خلال أيام سيعود ممثلونا لمنظمة التعاون الإسلامي بجدة، وهذه خطوة إيجابية".

وصرح الوزير قائلاً إن طهران تؤمن بأهمية حوار إقليمي واسع يشمل السعودية ومصر وتركيا لحل مشاكل المنطقة.

وفي وقت سابق، قال وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، إن أيدينا ممدودة "للإخوة في إيران" في حال امتنعوا عن امتلاك سلاح نووي، والسعي معنا كعرب إلى معالجة الهموم العربية في ما يتعلق بأمن واستقرار المنطقة.

وقال الوزير السعودي خلال زيارة إلى عمّان يوم الثلاثاء، في تصريحات صحافية مشتركة مع نظيره الأردني أيمن الصفدي، إن الوزيرين بحثا "دور إيران المزعزع لاستقرار المنطقة والعالم"، مشيراً إلى ضرورة "تكثيف الجهود الرامية لمنع إيران من امتلاك السلاح النووي، وخلو الشرق الأوسط من أسلحة الدمار الشامل".

وأكد أن "أيادينا كعرب ممدودة للإخوة في إيران، في حال تجاوبهم مع معالجة الهموم العربية في ما يتعلق بأمن واستقرار المنطقة".

 "
كما أضاف خلال المؤتمر الصحافي أن بلاده تثمن دعم الأردن الرافض "الهجمات الإرهابية تجاه المناطق والأعيان المدنية من قبل الميليشيات الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران". مبيناً أنهما تطرقا في اللقاء إلى الدور الإيراني "المزعزع للأمن والاستقرار في المنطقة والعالم ودعمها الميليشيات".

وكان الأمير فيصل بن فرحان قد نفى الشهر الماضي حقيقة وجود لقاء سري بين خبراء الأمن السعوديين والإيرانيين في الأردن، على هامش اجتماع أمني. وقال في مؤتمر صحافي مع نظيره المصري سامح شكري، إنه "لا توجد اجتماعات بين الخبراء السعوديين والإيرانيين في الأردن".

لكنه أوضح أيضاً في المؤتمر الذي أقيم على هامش قمة خليجية أدانت التدخلات الإيرانية، "هناك سلسلة ما المفاوضات بين طهران والرياض سبق الإعلان عنها بشكل رسمي". واختتم بالقول "السعودية منفتحة لأي حوار".

وأجرى مسؤولون من الجانبين محادثات خلال الأشهر الماضية في بغداد، كشف عنها للمرة الأولى في أبريل (نيسان) الماضي، في ما يعد أبرز تواصل مباشر بين الطرفين منذ قطع الرياض علاقاتها مع طهران في يناير (كانون الثاني) 2016.

وأتت تصريحات الوزير السعودي بعد نحو شهر منذ أن أعلنت إيران أن عقد جولة جديدة من المحادثات مع السعودية يبقى رهن إبداء الرياض "جدية" في الحوار.