الأحد 24 تشرين الثاني 2024

إيران تعلن إحباط “أكبر مؤامرة” لتخريب برنامجها الصاروخي..

النهار الاخبارية - وكالات 

اتهمت السلطات الإيرانية، الخميس 31 أغسطس/آب 2023، إسرائيل بالوقوف وراء مؤامرة تم إحباطها لتخريب صناعاتها الدفاعية وإنتاج الصواريخ، من خلال شبكة من العملاء سعت إلى إدخال قطع معيبة في إنتاج الصواريخ المتقدمة، مؤكدةً أنها واحدة من أكبر المؤامرات خلال السنوات الأخيرة.

التلفزيون الحكومي الإيراني قال: "أحبطت وحدة المخابرات بوزارة الدفاع واحدة من أكبر المؤامرات التخريبية التي استهدفت الصناعات العسكرية للصواريخ والطيران والفضاء في البلاد"، مشيراً إلى أن "هذا العمل التخريبي تم تحت إشراف أجهزة المخابرات الصهيونية وعملائها".

وأوضح بيان لوحدة المخابرات في وزارة الدفاع أنه تم إحباط "برنامج التخريب الصناعي لجهاز الموساد الإسرائيلي لضرب الصناعات الصاروخية التابعة لوزارة الدفاع وإسناد القوات المسلحة"، بحسب ما نقلته وكالة أنباء فارس.

تفكيك شبكة محترفة
وقال البيان الرسمي: "إنه تم خلال الأشهر الأخيرة تفكيك شبكة محترفة كانت تنوي استخدام الأجزاء المعيبة والمجهزة في إنتاج الصواريخ المتطورة في صناعة الصواريخ التابعة لوزارة الدفاع بالتعاون مع بعض المتسللين وإدخالها في دورة الإنتاج، بعد رصدهم من قبل الاستخبارات العسكرية".

كما أشار البيان إلى أنه "بتنفيذ هذه الخطة، تم كشف جميع مسارات وأنشطة الموساد لتوريد ونقل القطع التي أرادوها مع ضباطهم الأجانب وعملائهم الداخليين ووضعهم تحت المظلة الاستخباراتية".

ونقلت وسائل إعلام رسمية عن مسؤول بوزارة الدفاع الإيرانية لم تذكر اسمه، القول إن شبكة من العملاء سعت إلى إدخال قطع معيبة في إنتاج الصواريخ المتقدمة.

ويقف الخصمان على طرفي نقيض في حرب خفية منذ عقود، ويتبادلان الاتهامات بتدبير مؤامرات تخريب واغتيال.

إلى ذلك، قال نائب وزير الدفاع الإيراني العميد مهدي فرحي، بخصوص كشف المخطط: "في حال لم يتم اكتشاف هذا التخريب وتم استخدام هذه الأجزاء (الموصلات)، كان سيتم إخراج جميع الصواريخ من الخدمة".

هدف الشبكة
ونقل موقع "نور نيوز" التابع للمجلس الأعلى للأمن القومي في إيران، عن مسؤول لم يسمه بمنظمة الاستخبارات العسكرية، قوله: "صناعة الصواريخ الإيرانية كانت دائماً أحد أهداف أجهزة التجسس في مجال التخريب الصناعي".

المسؤول الأمني أضاف: "هذه الشبكة كانت بتوجيه مباشر من جهاز الموساد، وكانت تهدف إلى تحويل الصواريخ المنتجة إلى عبوات ناسفة لضرب الخطوط الصناعية والموظفين العاملين في هذا القطاع عن طريق بيع القطع المجهزة".

وفي 22 ديسمبر/كانون الأول 2022، وبعد أسابيع من تنفيذ إيران عملية إعدام لأشخاص أدينوا بـ"التعاون" مع إسرائيل وصدور أحكام بالسجن على آخرين، أعلنت وزارة المخابرات الإيرانية القبض على 4 فرق تعمل لصالح جهاز الاستخبارات الإسرائيلي "الموساد"، بحسب وكالة "تسنيم" الإيرانية.