الثلاثاء 26 تشرين الثاني 2024

إيران ترفض خطة ثلاثية اقترحها مسؤولون أوروبيون بشأن برنامجها النووي



أفادت صحيفة "وول ستريت جورنال" بأن مسؤولين أوروبيين طرحوا خطة ثلاثية لإطالة "الفترة الزمنية لبرنامج إيران النووي".
وقالت الصحيفة الأمريكية فقد اقترح المسؤولون الأوروبيون خطة من ثلاثة محاور لمنع ايران من العودة السريعة إلى إجراءاتها النووية وإطالة هذه الفترة الزمنية بعد عودة إيران إلى تنفيذ التزاماتها.
ووفقا للخطة، يريد الأوروبيون من إيران تخزين أجهزة الطرد المركزي المتقدمة وتشميعها، وتفكيك البنية التحتية الإلكترونية المستخدمة لهذه الأجهزة.
ولم تحدد الصحيفة ما إذا كان العرض الأوروبي قد قدم للجانب الإيراني في سياق محادثات فيينا، لكنها نقلت عن عدة مصادر مطلعة على المحادثات قولها: "أصرت إيران على أنها لن تسمح بتدمير أي من أجهزة الطرد المركزي المتطورة لديها".
ونقلت مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية عن مسؤول أمريكي كبير، قوله، "يبدو الآن أن إيران غير مستعدة لاستئناف المفاوضات بشأن الاتفاق النووي، حتى يحل رئيسي محل حسن روحاني بمنصب رئيس البلاد".
وخلال الأسابيع الأخيرة، قال بعض المشاركين بالمفاوضات الجارية في فيينا إنهم كانوا يعتقدون أن خامنئي يريد توقيع الاتفاق قبل مغادرة روحاني للرئاسة حتى لا تسبب أي ردود شعبية على الصفقة أي ضرر سياسي لرئيسي، الذي يحتمل أن يكون خليفة المرشد الأعلى الحالي في منصبه.
وتابعت المجلة الأمريكية "على ما يبدو لن تحدث الصفقة الآن، وسيؤدي مزيد من التأخير إلى تعقيد عملية التوصل إلى اتفاق نهائي في المستقبل، إن لم تجعله مستحيلا".
ويعتقد بعض المراقبين أن إيران ربما تتصرف بثقة أكبر مما يجب، على أمل أن التقدم التكنولوجي في عمليات التخصيب سيجبر الأمريكيين على التوصل لحل وسط.
وقال علي فايز، مسؤول الملف الإيراني في مجموعة الأزمات الدولية لـ"فورين بولسي": "هذا يمكن أن يقضي على الصفقة.. ربما يعتقد فريق رئيسي أن الوقت في صالح إيران، وأن بإمكانهم تسريع البرنامج النووي بشكل أكبر مما تستطيع الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي مواجهته بالعقوبات.. سيكون هذا بمثابة سوء تقدير كبير".
وأشارت المجلة الأمريكية إلى تردد فريق الرئيس جو بايدن في تقديم مزيد من التنازلات لطهران. وفي نفس الوقت، استغلت طهران انسحاب إدارة دونالد ترامب من الاتفاق عام 2018 لتحسن قدرتها على تخصيب اليورانيوم بشكل مطرد، والاقتراب من تصنيع قنبلة.