الخميس 28 تشرين الثاني 2024

إحياء الذكرى الثالثة لمقتل خاشقجي أمام الكونغرس الأمريكي.. رُفعت صورة ضخمة له مؤلفة من مقالاته


النهار الاخباريه  وكالات

أحييت منصة "الحرية أولاً" أمام الكونغرس الأمريكي بالعاصمة واشنطن، الجمعة 1 أكتوبر/تشرين الأول 2021، الذكرى السنوية الثالثة لمقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي داخل قنصلية بلاده في مدينة إسطنبول. 
عُرضت في المراسم، صورة بارتفاع 3.5 متر تقريباً، تم إنشاؤها عن طريق جمع المقالات التي كتبها خاشقجي، وشارك في المراسم إلى جانب خطيبته التركية، خديجة جنكيز، العديد من المدافعين عن حقوق الإنسان وأصدقاء خاشقجي في الولايات المتحدة.
جنكيز طالبت الرئيس الأمريكي جو بايدن بالوفاء بوعده بمعاقبة مرتكبي جريمة قتل الصحفي السعودي، وقالت إن "خاشقجي استخدم قلمه كي يتمتع الشعب السعودي بأبسط حقوقه".
ناشدت جنكيز بايدن ونائبته كمالا هاريس، ووجهت كلامها لهما قائلةً: "متى ستوفون بوعودكم؟ متى ستضعون كلماتكم موضع التنفيذ؟ وهل ستواصل إدارة بايدن علاقاتها مع السعودية كما كانت دائماً رغم الوعود؟".
كذلك انتقدت ابتعاث إدارة بايدن موفداً لها إلى السعودية خلال هذا الأسبوع، وقالت: "محمد بن سليمان أخذ جمال مني ومن العالم كله، هل ستحاسبونه؟ أم أنكم ستكافئونه؟".
أضافت أنه "حينما قتل خاشقجي كان دونالد ترامب رئيساً للولايات المتحدة، وفي فترته لم يُعاقب ولي العهد السعودي"، ولفتت إلى أنه في ذلك الوقت "كان بايدن مرشحاً لرئاسة البلاد، وقال حينها إن جمال خاشقجي 
وأقربائه يستحقون العدالة".



كان خاشقجي (59 عاماً) قد قُتل وقُطّعت أوصاله في قنصلية بلاده في إسطنبول عام 2018، خلال محاولته استخراج أوراق شخصية، وبعد إصرار المسؤولين السعوديين في البداية على أن خاشقجي ترك المبنى حياً، اعترفت السلطات السعودية بمقتل الصحفي بعد أسبوعين من اغتياله.
كما أصرّت الرياض على أن عملية الاغتيال كانت عمليةً مارقة حدثت دون موافقة كبار المسؤولين.
جريمة القتل هذه تسببت في صدمة في جميع الأوساط السياسية الأمريكية؛ ما أدى إلى تكثيف الانتقادات الموجهة للمملكة في الكونغرس، لكن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تحرَّك لحماية الرياض، وخاصة ولي العهد، من التداعيات.
في وقت سابق من هذا العام، خلُص تقرير استخباراتي أمريكي، رُفِعَت عنه السرية، إلى أنَّ محمد بن سلمان كان مسؤولاً عن مقتل خاشقجي، وأكد أن وكالة المخابرات المركزية تعتقد أن مسؤولين في الديوان الملكي كانوا على علاقة بجريمة القتل. 
كان وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان آل سعود، قد قال في أغسطس/آب 2021، إن جريمة قتل خاشقجي لن تحدث ثانية على الإطلاق، مؤكداً أنهم قاموا بمحاسبة المتورطين في تلك الجريمة.