النهار الاخباريه وكالات
قالت شبكة "سي إن إن" الأمريكية، الأربعاء 24 نوفمبر/تشرن الثاني 2021، إنه بعد ساعات قليلة من احتفاء السويد بفوز أول امرأة بمنصب رئيس الوزراء، الأربعاء، قررت ماغدالينا أندرسون الاستقالة من منصبها.
إذ أقر البرلمان السويدي، في وقت سابق من الأربعاء، تولي أندرسون منصب رئيس الوزراء خلفاً لستيفان لوفين الذي تنحى عن منصب رئيس الحكومة وزعيم الحزب الديمقراطي الاشتراكي.
مشروع الميزانية
جاءت استقالة ماغدالينا أندرسون من رئاسة الوزراء بعد فشل تمرير مشروع الميزانية في البرلمان، مع دعم المشرعين لمشروع قانون المعارضة.
قرر حزب الخضر أيضاً ترك حكومة الأقلية الائتلافية مع الديمقراطيين الاشتراكيين بزعامة أندرسون، وقال حزب الخضر إن "الحكومة الحالية ستبقى كحكومة مؤقتة حتى يتم تشكيل حكومة جديدة".
في حين استقال لوفن مطلع نوفمبر/تشرين الثاني 2021، وفق تقرير "يورونيوز" الأربعاء، بعد سبع سنوات في السلطة، من منصبي زعيم الاشتراكيين الديمقراطيين ورئيس الوزراء، في خطوة متوقعة، هدفها منح الشخصية التي ستخلفه وقتاً كافياً للاستعداد لانتخابات سبتمبر/أيلول 2022 العامة.
من جانبه قال موقع "بي بي سي" البريطاني إن أندرسون انتُخبت في وقت سابق، بأغلبية 117 صوتاً مؤيداً و174 صوتاً معارضاً وامتناع 57 نائباً عن التصويت. في السويد يُنتخب رئيس الحكومة طالما لم تصوّت أغلبية مطلقة من 175 نائباً ضده.
تولي امرأة رئاسة الوزراء
على الرغم من تقدُّم السويد في مجال المساواة بين الجنسين فإنه لم يسبق أن تولت امرأة رئاسة الوزراء فيها عكس جميع بلدان الشمال الأوروبية الأخرى. وبعد قرن من نيل المرأة حق التصويت في السويد، تخلف ماغدالينا أندرسون 33 رجلاً شغلوا هذا المنصب منذ عام 1876.
كان انتخاب أندرسون قد تم بعد عقد صفقة مع حزب اليسار المعارض، مقابل ضمان معاشات تقاعدية أعلى للعديد من السويديين. ولاقت الصفقة ترحيباً حاراً من قِبل كثيرين في البرلمان.
لكن الحزب استقال من الائتلاف الحكومي بعد ذلك بساعات قليلة، بينما فشلت أندرسون في تمرير ميزانيتها بالبرلمان الذي صوَّت بدلاً من ذلك لصالح الميزانية التي أعدَّتها المعارضة والتي تشمل أقصى اليمين المناهض للهجرة.
قالت أندرسون للصحفيين: "لقد أبلغت المتحدث أنني أرغب في الاستقالة".وأضافت أنها تأمل أن تحاول أن تصبح رئيسة للوزراء مرة أخرى كزعيم حكومي لحزب واحد.
قال حزبها في بيان: "هناك ممارسة دستورية، مفادها أن أي حكومة ائتلافية ينبغي أن تستقيل عندما يستقيل حزب واحد"، مضيفاً أنه لا يريد قيادة حكومة تكون شرعيتها موضع تساؤل.
كانت أندرسون قد حددت ثلاث أولويات سياسية للعمل بها في حال فوزها برئاسة الحكومة. إذ قالت إنها تريد "استعادة السيطرة الديمقراطية على المدارس والرعاية الصحية ورعاية المسنين"، والابتعاد عن خصخصة قطاع الرعاية الاجتماعية.