النهارالاخباريه – وكالات
قال موقع Middle East Eye البريطاني إن تركيا تضغط على حكومة النظام السوري؛ حتى ترسل وزير خارجيتها إلى أنقرة لعقد الجولة الثانية من الاجتماعات رفيعة المستوى بين البلدين في آخر 11 عاماً، وفق ما نقله الموقع البريطاني، الخميس 12 يناير/كانون الثاني 2023، عن مصدرين.
يُذكر أن وزيري دفاع تركيا وسوريا اجتمعا مع نظيرهما الروسي سيرغي شويغو، في موسكو، نهاية ديسمبر/كانون الأول الماضي، مما رفع مستوى الاتصالات التي كانت تُعقد على المستوى الاستخباراتي فقط سابقاً؛ وذلك في محاولةٍ لإصلاح العلاقات الثنائية بين البلدين.
حسب ما نقله الموقع البريطاني، قال المصدران المطلعان على المسألة إن الاجتماع بين وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو ونظيره السوري فيصل المقداد لن يُعقد قبل الأسبوع الأخير من يناير/كانون الثاني.
أردف المصدران أن موعد ومكان عقد الاجتماع ما يزالان رهن النقاش بين الطرفين، لكن تركيا تحاول إقناع الحكومة السورية بإرسال وزيرها إلى أنقرة.
كما صرّح المصدران بأن دمشق ربما تقتنع بفعل ذلك إذا ضغط الروس على الحكومة السورية بدرجةٍ كافية، بينما تفضّل سوريا عقد الاجتماع في موسكو أو أي بلدٍ آخر.
نقل موقع Middle East Eye البريطاني مطلع الشهر الجاري، أن الاجتماعات رفيعة المستوى الأولى بين البلدين لم تشهد إبرام أي اتفاقات، لكن مستوى الاجتماعات يستمر في الارتفاع تحت الضغط الروسي.
حيث قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، مطلع الشهر الجاري، إنه ربما يلتقي بشار الأسد في إطارٍ ثلاثي، وبحضور الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، خلال الأشهر المقبلة.
بينما قال إبراهيم قالن، المتحدث باسم الرئاسة التركية، في تصريحات متلفزة، الأسبوع الماضي، إن الوقت ما يزال مبكراً جداً على الحديث عن توقيت اجتماع أردوغان والأسد، حيث تنتظر أنقرة من دمشق اتخاذ خطوات في ملف مكافحة الإرهاب وملف اللاجئين أولاً.
فيما صرحت مصادر أخرى لم تكشف شبكة DW الألمانية عن هويتها، الخميس 12 يناير/كانون الثاني: "أحرزنا تقدماً من أجل عقد اجتماع في تركيا خلال شهر فبراير/شباط. ستكون هذه الخطوة واحدةً من أهم التطورات في العملية، وستمثل استمراراً لجميع الخطوات التي اتخذتها تركيا من أجل تحقيق السلام الإقليمي خلال الفترة الماضية".
فيما قال مصدر تركي مطَّلع على المفاوضات مع موسكو مطلع الشهر الجاري، إن تركيا رفضت أحد المطالب الأساسية لدمشق، ألا وهو تصنيف جميع جماعات المعارضة السورية كجماعات إرهابية.
أضاف المصدر أن السوريين يبدو أنهم غير مستعدين للتحرك ضد الأكراد السوريين المنتمين لحزب العمال الكردستاني، الجماعة المسلحة التي تحارب الدولة التركية منذ عقود.
حسب "ميدل إيست آي" البريطاني، تريد أنقرة من الجانب السوري أن يساعد في إدارة عملية عودة مليون لاجئ سوري على الأقل أيضاً.
لكن لا يبدو أن دمشق كانت متحمسةً لفعل ذلك، بل طلبت من تركيا الانسحاب فوراً من الأراضي السورية كشرطٍ لبدء المحادثات. ورغم ذلك، تخلت دمشق عن شرطها المسبق بعد الضغوطات القوية التي فرضتها روسيا عليها من أجل التواصل مع تركيا، حسب تصريحات المصادر للموقع البريطاني.