السبت 5 تشرين الأول 2024

أمريكا تتوعد روسيا إذا هاجمت أقمارها الاصطناعية..


توعدت أمريكا بالرد بطريقة "مناسبة" على أي هجوم روسي على أقمار اصطناعية تجارية أمريكية، في أول تعليق من واشنطن على تصريحات مسؤول بالخارجية الروسية، قال فيها إن الأقمار الصناعية الأمريكية قد تصبح أهدافاً مشروعة لضربها إن استُخدمت في النزاع بأوكرانيا.

حيث قال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي، جون كيربي، الخميس 27 أكتوبر/تشرين الأول 2022، للصحفيين إن "أي هجوم على البنية التحتية الأمريكية سيواجَه بردٍّ مناسب وبطريقة مناسبة"، مضيفاً أن الولايات المتحدة "ستحمّل روسيا مسؤولية أي هجوم من هذا القبيل في حال حدوثه".

يأتي ذلك رداً على تصريحات المسؤول بوزارة الخارجية الروسية كونستانتين فورونتسوف في الأمم المتحدة، الأربعاء 26 أكتوبر/تشرين الأول، بأن استخدام الأقمار الاصطناعية التجارية "في الفضاء الخارجي لأغراض عسكرية" من قبل الدول الغربية يمثل "نزوعاً خطيراً للغاية".

تابع فورونتسوف أن "تلك الدول لا تدرك أن مثل هذه الأعمال تشكل في الواقع مشاركة غير مباشرة في نزاعات عسكرية"، مردفاً أن "البنية التحتية شبه المدنية قد تصبح هدفاً مشروعاً للرد".

لم يحدد المسؤول الروسي الأقمار الاصطناعية التجارية التي كان يقصدها، لكن أقمار ستارلينك الاصطناعية التي نشرتها شركة سبيس إكس التابعة لإيلون ماسك، تؤدي دوراً رئيسياً في اتصالات الجيش الأوكراني الذي يحارب الغزو الروسي.

بينما قال كيربي: "الأمر الوحيد الاستفزازي والخطير في الوقت الحالي هو حرب روسيا في أوكرانيا والطريقة التي تخوض بها الحرب".

روسيا تشكل "تهديدات خطيرة"
في سياق متصل اعتبرت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) في استراتيجيتها الشاملة الصادرة الخميس، أن الغزو الروسي لأوكرانيا يسلط الضوء على "تهديدات خطيرة" تشكلها موسكو. وفي الوقت ذاته أكدت أن الصين تمثل التحدي "الأساسي" للولايات المتحدة.

كما أوضح البنتاغون- وسط حديث روسي عن احتمال استخدام السلاح النووي في حرب أوكرانيا- أن الغرض من الترسانة النووية للولايات المتحدة هو "ردع أي هجوم استراتيجي"، وضمن ذلك الهجمات بواسطة أسلحة تقليدية.

جاء في وثيقة استراتيجية الدفاع الوطني، أن الصين "تمثل التحدي الأساسي والأكثر منهجية، في حين أن روسيا تشكل تهديدات خطيرة للمصالح القومية الحيوية للولايات المتحدة في الخارج وفي الوطن".

كما اعتبرت الاستراتيجية أن التهديد الذي تشكله موسكو "ظهر مؤخراً من خلال الغزو الروسي الإضافي غير المبرر لأوكرانيا".

تابعت أيضاً: "ستدعم وزارة (الدفاع) الردع القوي للعدوان الروسي ضد المصالح القومية الحيوية للولايات المتحدة، وضمن ذلك ضد حلفائنا في المعاهدة" المؤسسة لحلف شمال الأطلسي.