الجمعة 4 تشرين الأول 2024

أمريكا تتجنب التصعيد مع روسيا.. وول ستريت: واشنطن رفضت منح أوكرانيا مسيّرات متطورة رغم مناشدات كييف

النهار الاخبارية - وكالات 
رفضت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، منح أوكرانيا طائرات مسيّرة متقدمة من طراز غراي إيغل MQ-1C، رغم مناشدات كييف ومجموعة من أعضاء الكونغرس من الحزبين، وهو ما يعكس الحد من أنواع الأسلحة التي ترغب واشنطن في توفيرها للدفاع عن أوكرانيا، حسبما أفادت صحيفة Wall Street Journal الأمريكية، الأربعاء 9 نوفمبر/تشرين الثاني 2022.

وقالت الصحيفة إن القرار يحرم أوكرانيا من نوع الأسلحة المتطورة التي تطلبها كييف منذ شهور. وقد رفض البنتاغون الطلب بناءً على مخاوف من أن توفير طائرات مسيَّرة من هذا الطراز قد يؤدي إلى تصعيد الصراع وإبلاغ موسكو أن الولايات المتحدة تقدم أسلحة يمكن أن تستهدف مواقع داخل روسيا، حسبما قال مسؤولون أمريكيون وأشخاص آخرون مطلعون على القرار. 

أمريكا تشعر بالقلق
يشعر المسؤولون الأمريكيون، في بعض الأحيان، بالقلق أيضاً من إمكانية سرقة التكنولوجيا الموجودة على متن الطائرة المسيَّرة في ساحة المعركة. لكن هذه المخاوف، من احتمال سرقة الكاميرات الموجودة على متن الطائرة إذا أُسقِطَت، لم تكن جانباً أساسياً من القرار، كما قال المسؤولون.

بينما أكد متحدث باسم شركة جنرال أتوميكس، التي تصنع "غراي إيغل"، أن الشركة على علم بالقرار، لكنه رفض التعليق على التفاصيل. ولم يصدر تعليق فوري من مسؤولي البنتاغون، وفق الصحيفة ذاتها. في حين قالت إن البيت الأبيض لم يرد على الفور على طلب للتعليق.

مشرّعون يضغطون على بايدن
من جانب آخر، ضغط أعضاء في الكونغرس من كلا الحزبين الجمهوري والديمقراطي على الإدارة لمنح أوكرانيا طائرات مسيَّرة يمكنها التحليق لأكثر من 24 ساعة. 

وفي رسالة في سبتمبر/أيلول الماضي، حثّ 17 مشرّعاً إدارة بايدن على تسريع عملية المراجعة بشأن تقديم "غراي إيغل"، الأمر الذي حفَّز على إحاطة الكابيتول هيل بشأن القرار، حسبما قال مسؤولون بالكونغرس مطلعون على الإحاطة. 

وكتبت مجموعة المشرعين من الحزبين برسالتهم في سبتمبر/أيلول: "يجب ألا تأتي تقييمات المخاطر الشاملة على حساب حياة الأوكرانيين".

وقال المشرعون إنَّ رفض منح أوكرانيا الطائرات المسيَّرة المسلحة يجعل من الصعب على جنودها الدفاع عن السكان المدنيين والبنية التحتية التي استهدفتها روسيا طوال الحرب.

روسيا تنسحب من خيرسون
كذلك قال ميكولا مورسكيغ، مدير الشؤون الحكومية في منظمة Razom، وهي مجموعة مساعدات أمريكية: "لقد أظهر الأوكرانيون أنهم قادرون ومسؤولون عن المساعدة العسكرية التي تقدمها الولايات المتحدة لهم". 

وأضاف: "هذا يعني أن على الجنود الأوكرانيين تعريض حياتهم للخطر من أجل الاستيلاء على مواقع المدفعية التي تقصف البلدات والقرى الأوكرانية". 


جاء القرار في الوقت الذي أعلنت فيه روسيا انسحاب قواتها، الأربعاء 9 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، من مدينة خيرسون الجنوبية والمناطق المحيطة بها، فيما قد يكون أحد أكبر انسحاباتها منذ غزوها في فبراير/شباط. 

في حين حذَّر المسؤولون الأوكرانيون من أن روسيا قد تكون مخادِعة، وأن عدداً كبيراً من القوات لا يزال في خيرسون.