الأربعاء 27 تشرين الثاني 2024

“أفعى” طولها متر ونصف.. 3 روبوتات تساعد في إنقاذ ضحايا الزلازل


تعتبر عملية البحث عن الناجين من آثار الزلزال والكوارث الطبيعية من أصعب عمليات الإنقاذ، إذ يجب البحث عن أشخاص مطمورين تحت حطام المنازل، خصوصاً عندما يكون هناك تخوف من انهيارات مفاجئة، أو تصدعات قد تودي بحياة الأشخاص العالقين تحتها.

كما يعتبر عامل الوقت في هذه الحالة جد مهم، فكلما طال الوقت صعب العثور على ناجين تحت الركام، من هنا يأتي الاهتمام بالتقنيات الحديثة المتخصصة في هذا النوع من العمليات، والتي استخدمت في كوارث من قبل، وساعدت في العثور على الناجين بطريقة أسهل وأسرع دون الحاجة إلى تعريض أي شخص للخطر.

من بين هذه الآلات المتخصصة في إنقاذ الناجين أو العثور على الأشخاص تحت الحطام الناتج عن الزلازل 3 آلات أثبتت قدرتها على المساعدة في هذا الأمر.  

روبوت الأفعى الياباني 
تمكن الباحثون من جامعة الاتصالات الكهربائية في طوكيو اليابان بقيادة "موتوياسو تاناكا" من تطوير روبوتات على شكل ثعبان، يمكنها الصعود والتنقل في المساحات الصعبة والضيقة، ما يمكّنها من العثور على الأشخاص تحت الركام بعد وقوع الزلزال.

حسب موقع "teller report" الأمريكي، يبلغ طول الثعبان 1.7 متر، فيما يحتوي على 17 مفصلاً مزوداً بأجهزة استشعارية تمكن الروبوت من  أن يعرف<strong>روبوت الأفعى الياباني / التواصل الاجتماعي  ما إذا كانت كل عجلة من عجلاته على الأرض أو معلقة في الهواء.

بعد إجراء مزيد من الأبحاث والتحسينات على الروبوت لكي يتمكن من إصلاح نفسه في حال تعرّض للتلف أثناء إنقاذه الناس من كارثة معينة، كما يأمل الباحثون في إصداره في غضون 3 سنوات.

طائرات مخصصة لمعرفة الأحياء بعد الزلزال  
تساعد الطائرات المسيّرة لكشف الأحياء تحت الركام عن طريق الكشف على حركة صدر الضحايا الناتجة عن التنفس.

إذ صمم المهندسون من جامعة "UniSA" في جنوب إفريقيا والجامعة التقنية المتوسطة في بغداد نظام رؤية  حاسوبياً يمكنه تمييز الناجين عن جثث المتوفين على بُعد 4 إلى 8 أمتار، وذلك باستخدام تقنية مراقبة العلامات الحيوية عن بُعد.


لكن لكي تصل هذه الطائرة إلى الأشخاص لا بد من أن يكون الجزء العلوي منه مرئياً، ما يمكّنها من التقاط الحركات الدقيقة في تجويف الصدر، والتي بدورها تشير إلى معدل ضربات القلب والتنفس.

على عكس الدراسات السابقة، لا يعتمد النظام على تغيير لون البشرة أو درجة حرارة الجسم، فيما تصدر كل من البروفيسور جافان تشاهل والدكتور علي الناجي، عناوين الصحف العالمية في عام 2017 عندما أظهرا لأول مرة أن كاميرا على متن طائرة من دون طيار، يمكنها قياس معدلات ضربات القلب والجهاز التنفسي.

الإنقاذ عبر نبضات القلب 
حسب "ناشيونال جيوغرافيك" تمكنت تقنية جديدة من وكالة الفضاء الأمريكية (ناسا) من إنقاذ 4 عمال كانوا محاصرين تحت الأنقاض خلال زلزال النيبال سنة 2015، وذلك عبر تتبع نبضات القلب، وتمثل عمليات الإنقاذ الأخيرة أول استخدام حقيقي على الإطلاق لتقنية الاستشعار المتقدمة المطورة من وكالة ناسا.


أُرسلت وحدتان نموذجيتان لهذا النظام إلى نيبال في الأيام التي أعقبت زلزال 25 أبريل/نيسان، الوحدة تسمى البحث عن الأفراد للاستجابة للكوارث والطوارئ وتعرف اختصاراً باسم "فايندر".

ويتم تشغيل وحدة "فايندر" التي تأتي بحجم حقيبة اليد بواسطة بطارية ليثيوم، وترسل موجات دقيقة منخفضة الطاقة، ويمكن أن تكشف الموجات عن حركات خفية، مثل النبض الخفيف للجلد الذي يكشف عن دقات القلب، ويمكن أن تخترق هذه الموجات ما يصل إلى 9 أمتار في أكوام من الأنقاض أو 6 أمتار في الخرسانة الصلبة.