الجمعة 4 تشرين الأول 2024

أزمة التجسس تفجّر خلافات جديدة بين روسيا والناتو


النهار الاخباريه. وكالات

أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف  أن بلاده ستوقف أنشطة بعثتها الدبلوماسية لدى حلف شمال الأطلسي "الناتو" اعتباراً من 1 نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، وذلك في أعقاب طرد التحالف العسكري الغربي 8 أعضاء من البعثة الروسية لديه، بسبب خلاف حول التجسس.

حيث قال لافروف، خلال مؤتمر صحفي: "رداً على تصرفات الناتو، قمنا بتعليق عمل بعثتنا الدائمة في الناتو، وضمن ذلك عمل الممثل العسكري الرئيسي، ربما اعتباراً من 1 نوفمبر/تشرين الثاني، أو ربما يستغرق الأمر بضعة أيام أخرى".

فيما أضاف الوزير: "إذا كان لدى أعضاء الناتو أي مسائل عاجلة، فيمكنهم الاتصال بسفيرنا لدى بلجيكا الذي يقوم بتسيير العلاقات الثنائية بين روسيا ومملكة بلجيكا بشأن هذه القضايا"، حسبما نقلت وكالة أنباء "سبوتنيك" المحلية.

كما أشار لافروف إلى أن المكتب الإعلامي لـ"الناتو" في العاصمة الروسية سيُغلق، متابعاً: "حلف شمال الأطلسي غير مهتم بالحوار المتكافئ والعمل المشترك".

نزاع جديد
كان مسؤول في الحلف قال الأسبوع الماضي: "نؤكد أننا سحبنا اعتماد 8 أعضاء من البعثة الروسية لدى الناتو، عمِلوا ضباطاً غير معلنين لصالح الاستخبارات الروسية"، بحسب وكالة أسوشييتد برس.

نتيجة لذلك، توعدت موسكو بالرد على قرار الحلف واتخاذ إجراءات مضادة، لم تحددها في وقتها.

إلا أنها شدّدت على أن ما حدث سيقوّض الآمال في إمكانية تطبيع العلاقات مع التحالف العسكري الذي تقوده الولايات المتحدة.

هذا النزاع الجديد يمثل أحدث تدهور في العلاقات بين الشرق والغرب، والتي بلغت بالفعل أدنى مستوياتها منذ ما بعد الحرب الباردة.

يشار إلى أن العلاقات بين الناتو وروسيا توترت بشكل متزايد منذ أن ضمت موسكو شبه جزيرة القرم الأوكرانية في العام 2014، ودعمت انفصاليين في شرق البلاد.

بينما أكد الناتو أنه عازم على تعزيز أمن أعضائه القريبين من روسيا.

جدير بالذكر أن الجانبين يختلفان حول تطوير الصواريخ النووية الروسية، والاختراقات الجوية للمجال الجوي لحلف شمال الأطلسي، والضجيج الذي تسببه الطائرات المقاتلة الروسية لسفن الحلفاء.

بخلاف ذلك، تتهم روسيا الحلف بالقيام بأنشطة استفزازية بالقرب من حدودها، وأجرت في الآونة الأخيرة مناورات عسكرية كبيرة.