الإثنين 25 تشرين الثاني 2024

أردوغان: لن نسمح بنسيان “15 يوليو” ومسحها من الذاكرة.. تركيا تحيي ذكرى “الانقلاب الفاشل”


النهار الاخبارية - وكالات 

قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في فعالية "أبطال قرن تركيا"، السبت، 15 يوليو/تموز 2023 بمناسبة الذكرى السابعة للمحاولة الانقلابية الفاشلة، والتي نظمتها دائرة الاتصال بالرئاسة التركية وولاية إسطنبول وبلدية أسكودار، إن حكومته لن تسمح بأن تنسى ذكرى التصدي للمحاولة الانقلابية الفاشلة في 15 يوليو/تموز 2016، أو تمحى من الذاكرة.

وقال الرئيس التركي  في فعالية "أبطال قرن تركيا"، بمناسبة الذكرى السابعة للمحاولة الانقلابية الفاشلة: "كما عرفنا خونة تنظيم غولن لن ننسى أيضاً من ساندهم ووقف وراءهم". وأضاف: "في الذكرى السابعة لمحاولة الانقلاب، أعلن أننا لن نسمح بنسيان 15 يوليو/تموز حتى بعد 70 عاماً".

أردوغان يترحم على شهداء محاولة انقلاب يوليو 
أكد الرئيس أردوغان أن حماية القيم التي ضحى من أجلها الأتراك مهمة الشعب كافة، مترحماً على أرواح الشهداء الأتراك الـ253 الذين ارتقوا أثناء التصدي للانقلابيين ليلة 15 يوليو/تموز 2016.

وفي ليلة المحاولة الانقلابية أثبت الشعب التركي بحسب أردوغان، أن عزيمته وإصراره حمتا استقلاله من جديد، وكان أردوغان قد ترحم على الشهداء الذين ارتقوا دفاعاً عن الوطن خلال التصدي للمحاولة الانقلابية الفاشلة قبل 7 أعوام، معرباً عن امتنانه لهم. وذلك في تغريدة عبر تويتر، بمناسبة يوم "الديمقراطية والوحدة الوطنية"، السبت. 

قال أردوغان: "أتمنى الرحمة من الله على أبطالنا الذين استشهدوا وهم يدافعون عن دولتهم وأمتهم واستقلالهم وإرادتهم في 15 يوليو/تموز". وأعرب عن امتنانه لجميع المصابين إبان التصدي للمحاولة ولجميع المواطنين الذين تصدوا للانقلابيين. وأضاف: "مبارك لكم يوم الديمقراطية والوحدة الوطنية". وأرفق أردوغان تغريدته بصورة لمواطنين سيطروا على دبابة استخدمها الانقلابيون في 15 يوليو/تموز.

تركيا تحيي ذكرى محاولة الانقلاب الفاشلة
في سياق متصل، تحيي تركيا في 15 يوليو/تموز من كل عام "يوم الديمقراطية والوحدة الوطنية"، الذي يتزامن مع ذكرى محاولة الانقلاب الفاشل التي شهدتها تركيا في اليوم نفسه من العام 2016.

وشهدت تركيا في 15 يوليو/تموز 2016 محاولة انقلاب نفذتها عناصر محدودة من الجيش تابعة لتنظيم "غولن" الإرهابي، قوبلت باحتجاجات شعبية عارمة في معظم المدن والولايات، ما أجبر الانقلابيين على سحب آلياتهم العسكرية من المدن وأفشل مخططهم.


في حين احتفى زعماء من حول العالم، السبت، بالذكرى السنوية السابعة لمحاولة الانقلاب الفاشلة في تركيا، وبعثوا برسائل تضامنية مع رئيسها رجب طيب أردوغان، بهذه المناسبة.

وقال رئيس الوزراء الباكستاني، شهباز شريف، في بيان: "بينما نستذكر التضحيات الكبيرة للشعب التركي الشجاع، فإننا نثني على الشهداء الذين قاوموا ببسالة المحاولة الشائنة لحرمانهم من الديمقراطية والحقوق الأساسية".

وأضاف: "لقد مثّل أيضاً هذا اليوم التاريخي الذي صنع حقبة جديدة في 2016 إيماناً راسخاً وثقة عميقة في القيادة الديناميكية لأخي فخامة الرئيس رجب طيب أردوغان". وتابع: "كانت خلاصة ذلك اليوم أن الشعوب يمكنها أن تتغلب على أي تحد بقوة الوحدة والأخوة والروابط العميقة".

كما أعرب رئيس الجمعية الوطنية الباكستانية رجاء برويز أشرف، الجمعة، عن تضامنه الراسخ ودعمه الثابت للشعب الشقيق والبرلمان والحكومة في تركيا. وقال، في بيان صادر عن مكتبه: إن "المقاومة الباسلة للشعب التركي الصامد لمحاولة الانقلاب الخادعة في 15 تموز/يوليو 2016، هي مثال على كيفية تخطي الدول للعقبات والصعوبات من خلال التعاون والشجاعة والتصميم والتفاني".

رئيس أذربيجان يتضامن مع تركيا
من جانبه، جدد الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف تضامنه مع تركيا وشعبها برسالة بعثها إلى الرئيس أردوغان بمناسبة ذكرى محاولة الانقلاب الفاشلة التي نفذها تنظيم "غولن" الإرهابي.

وذكر علييف في رسالته أنه يحيي باحترام وتقدير عميقين ذكرى الشهداء الذين ضحوا بأرواحهم لإحباط محاولة الانقلاب.

ولفت إلى أن الخطة الغادرة التي وضعها الانقلابيون في 15 يوليو/تموز كانت من الاختبارات الصعبة في تاريخ تركيا، وبيّن علييف أن إرادة الشعب التركي، الذي خرج من هذا الاختبار بالنصر أظهرت مرة أخرى بوضوح لكل العالم مدى صلابة إرادة وعزم وولاء الشعب التركي للدولة والديمقراطية.

أمير قطر يهنئ أردوغان
أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أرسل أيضاً برقية تهنئة للرئيس أردوغان بمناسبة ذكرى "يوم الديمقراطية والوحدة الوطنية".

وقالت وكالة الأنباء القطرية "قنا": "بعث حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، برقية تهنئة إلى أخيه فخامة الرئيس رجب طيب أردوغان رئيس الجمهورية التركية الشقيقة، بمناسبة يوم الديمقراطية والوحدة الوطنية".

من جانبه، جدد رئيس جمهورية شمال قبرص التركية أرسين تتار إدانته بمحاولة الانقلاب الفاشلة. وقال: "مجدداً أدين بأشد العبارات محاولة الانقلاب التي نفذتها منظمة غولن في 15 يوليو/تموز 2016، في ذكراها السابعة". وأضاف: "أدعو بالرحمة لجميع شهدائنا وأعبر عن امتناني لأبطالنا".

فعاليات في ذكرى الانقلاب الفاشل  
أقيمت فعاليات مختلفة في جميع أنحاء العالم للاحتفال بهذا اليوم؛ حيث تم تنظيم فعاليات في الكاميرون وبلجيكا والأردن وجورجيا وروسيا ولبنان وتركمانستان وأذربيجان وكازاخستان وقيرغيزستان وجمهورية شمال قبرص التركية وبيرو والبرازيل والأرجنتين والإكوادور وفنزويلا وكولومبيا، بحسب مراسل الأناضول.

وقد أشادت تلك الفعاليات بالشهداء الذين سقوط ليلة الانقلاب وأكدت على أهمية الديمقراطية.

من جانبها، نظمت ولاية إسطنبول ودار الإفتاء فيها، فعالية ختم القرآن الكريم على أرواح شهداء محاولة الانقلاب الفاشلة التي نفذها تنظيم "غولن" الإرهابي. وأقيمت الفعالية في مقبرة شهداء 15 يوليو/تموز في منطقة "أدرنة قابي" وتلا 30 حافظاً للمصحف جميع أجزاء القرآن الكريم. وانتهت الفعالية بقراءة مفتي إسطنبول صافي أرباغوش دعاء ختم القرآن.

وشارك في الفعالية، والي إسطنبول داوود غُل، ورئيس بلديتها أكرم إمام أوغلو، ومدير أمنها ظفر أقطاش، وذوو الشهداء.

في سياق متصل، شهد البرلمان التركي، السبت، افتتاح معرض صور بمناسبة ذكرى التصدي للمحاولة الانقلابية الفاشلة التي شهدتها البلاد في 15 يوليو/تموز 2016.

وفي كلمة خلال افتتاح المعرض، قال رئيس البرلمان التركي نعمان قورتولموش، إن ليلة 15 يوليو/تموز 2016 كانت "ليلة مواجهة بين الشر والخير". وأضاف: "لن ننسى ليلة 15 يوليو/تموز ولن نجعلها طي النسيان وسنرويها كملحمة وليس كقصة".

بدوره، أكد الرئيس السابق للبرلمان إسماعيل كهرمان، ضرورة عدم نسيان ما حدث في ليلة 15 يوليو/تموز، وأعرب عن افتخاره بقراره فتح البرلمان في ليلة الانقلاب الفاشل.

من جانبه، أكد وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، السبت، تصميم بلاده على مواصلة جهودها على الساحة الدولية لمكافحة تنظيم "غولن" الإرهابي وتضييق الخناق عليه في العالم.

جاء ذلك في كلمة خلال مشاركته في حفل تأبين لشهداء 15 يوليو/تموز بالسفارة التركية في العاصمة الإندونيسية جاكرتا، بمناسبة يوم الديمقراطية والوحدة الوطنية، تزامناً مع ذكرى المحاولة الانقلابية الفاشلة في 15 يوليو/تموز 2016.

ويزور فيدان جاكرتا للمشاركة في الاجتماع الثلاثي لشراكة الحوار القطاعي بين تركيا ورابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان).

وفي كلمته في السفارة، شدد فيدان على أن مكافحة تنظيم "غولن" الإرهابي إحدى أولويات الدولة، وأنه لطالما اعتبر مكافحة التنظيم من أهم قضايا الأمن القومي التركي عندما كان يترأس جهاز الاستخبارات.

ونوه إلى أنه جرى إنهاء أنشطة التنظيم في معظم الدول التي وجد أرضية فيها، وذلك بفضل الجهود الحثيثة لمؤسسات الدولة المختلفة وعلى رأسها جهاز الاستخبارات. ولفت إلى أنه تم ضمان إغلاق المؤسسات التعليمية المزعومة العائدة للتنظيم في دول عديدة ومؤسساته الأخرى التي تنشط كمنظمات مدنية أو تحت مسميات مختلفة.


أضاف: "اليوم ومن جاكرتا، أود الإعلان أننا سنواصل تضييق الخناق على تنظيم غولن الإرهابي في العالم في المرحلة الجديدة أيضاً، من خلال التنسيق التام مع مؤسساتنا والتعاون الفاعل مع أصدقائنا".

كما شدد فيدان على أن مكافحة الإرهاب بالنسبة لتركيا لا تقتصر على تنظيم غولن، وتشمل كافة التنظيمات التي تستهدف سلامة وأمن الشعب والدولة، سواء "بي كي كي" أو امتداداته "واي بي جي/قسد" (في سوريا) أو داعش وغيرها من التنظيمات الإرهابية.