السبت 28 أيلول 2024

واشنطن تصف الوضع في السودان بـ”المتقلب” وتكشف أن الظروف لا تسمح بعمليات إجلاء جديدة

النهار الاخبارية - وكالات 

وصف البيت الأبيض، في إفادة صحفية لمتحدث مجلس الأمن القومي الأمريكي جون كيربي، الإثنين 1 مايو/أيار 2023، الأوضاع الميدانية في السودان بأنها "متقلبة"، وقال إنها "لا تسمح بتنفيذ عمليات إجلاء جديدة"، مضيفاً أن "ألف أمريكي غادروا السودان منذ بداية الصراع".

بيد أنه في المقابل، شدد على أن واشنطن ستواصل تسهيل مغادرة المواطنين الأمريكيين للسودان براً وجواً. وفي السياق، كشف كيربي أن بلاده "تتشارك مع حلفائها المعلومات الاستخباراتية حول الصراع في السودان". وشدد على أن التواصل المكثف مع طرفي الصراع في السودان ساهم في تمديد الهدنة.

إقرار هدنة في السودان بجهود أمريكية وسعودية
نجحت الولايات المتحدة والسعودية مرتين في التوسط لإقرار هدنة بالسودان، بعد اندلاع اشتباكات مسلحة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في 15 أبريل/نيسان 2023.

يذكر أنه ومنذ 15 أبريل/نيسان 2023، تشهد عدد من ولايات السودان اشتباكات واسعة بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، و"الدعم السريع" بقيادة محمد حمدان دقلو "حميدتي"، يتبادل فيها الجانبان الاتهامات بالمسؤولية عن اندلاعها عقب توجه قوات تابعة لكل منهما للسيطرة على مراكز تابعة للآخر.

وجود آلاف الأمريكيين في السودان 
يوجد ما يقدر بنحو 16 ألف شخص مسجلين كمواطنين أمريكيين لدى سفارة الولايات المتحدة في الخرطوم، وفقاً لوكالة "أسوشيتيد برس"، لكن الرقم تقريبي، لأن كل الأمريكيين ليسوا مسجلين في السفارة أو أبلغوها عند مغادرتهم.

السودان سودانوين السعودية إثيوبيا
في سياق متصل أشادت الولايات المتحدة، الإثنين، بالدور الذي لعبته المملكة العربية السعودية في إجلاء المدنيين الأجانب من السودان. وقال نائب المتحدث باسم الخارجية الأمريكية فيدانت باتيل، في إفادة صحفية، إن "السعودية لعبت دوراً هاماً في إجلاء المدنيين من السودان وفي التواصل مع القيادات العسكرية للتوصل إلى اتفاق الهدنة".

أضاف أن 3 رحلات إجلاء نقلت أكثر من 700 مواطن أمريكي إلى بورتسودان بالسودان، في الأيام الثلاثة الماضية، قبل أن يتم نقلهم بعد ذلك للسعودية. وأشار إلى وجود موظفين تابعين للبعثة الدبلوماسية في بورتسودان "يعملون على مساعدة الأمريكيين" في عمليات الإجلاء. ولفت إلى أنه تم إجلاء أكثر من ألف مواطن أمريكي من السودان منذ بدء النزاع. وأعلن باتيل عن "عدم وجود" خطط حالياً لتسيير قوافل إجلاء جديدة من السودان للرعايا الأمريكيين. وجدد مطالبة الولايات المتحدة لمواطنيها بـ"عدم السفر إلى السودان".

اجتماع طارئ في منظمة التعاون الإسلامي 
من جهتها أعلنت منظمة التعاون الإسلامي، الإثنين، عقد اجتماع طارئ، الأربعاء المقبل، بمقرها في مدينة جدة السعودية؛ لمناقشة تطورات الأوضاع في السودان.

جاء ذلك تزامناً مع دخول المواجهات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع شبه العسكرية أسبوعها الثالث، بحسب بيان للمنظمة وتأكيد سعودي.

أفادت المنظمة في البيان، بأن الاجتماع الطارئ في جدة جاء "بناءً على دعوة من السعودية رئيس القمة الإسلامية الحالية رئيس اللجنة التنفيذية للمنظمة؛ لمناقشة تطورات الأوضاع في السودان".

أكد الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي حسين إبراهيم طه، أن الاجتماع الطارئ على مستوى اللجنة التنفيذية للمنظمة "يعكس اهتمام الدول الأعضاء (57 دولة) بالأحداث الجارية في السودان وحرصاً منها على إعادة الأمن والاستقرار به"، وفق البيان. وأكدت قناة "الإخبارية" السعودية الرسمية، في نبأ عاجل، أن الاجتماع سينعقد "بطلب من المملكة".

في سياق متصل، أفادت وكالة الأنباء المصرية الرسمية، بأن "مجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين الدائمين، استأنف الإثنين أعمال دورته غير العادية (بمقر الجامعة في القاهرة)؛ لمناقشة تطورات الوضع في السودان".

أوضحت الوكالة أن الاجتماع تترأسه مصر باعتبارها الرئيس الحالي لمجلس الجامعة العربية، مشيرة إلى أن الدعوة إلى استئناف اجتماعات الجامعة بشأن السودان "تأتي بمبادرة مصرية".

يذكر أنه في وقت لاحق، مساء الإثنين، أفادت وكالة الأنباء المصرية، بأن "مجلس الجامعة العربية على مستوى المندوبين الدائمين سيستكمل جلسته الثلاثاء".

حيث ستشهد جلسة الثلاثاء "استكمال استعراض للتطورات الجارية في السودان ودعم جميع أشكال التنسيق العربي للتعامل الشامل مع الأزمة"، وفق المصدر ذاته.

ففي كلمته، أكد رئيس مجلس الجامعة العربية، مندوب مصر محمد عرفي، "ضرورة الوقف الفوري غير المشروط للعنف، وإتاحة الفرصة كاملة لإنجاح جهود التسوية وجعلها تؤتي ثمارها في القريب العاجل".

كان مجلس الجامعة العربية عقد دورة غير عادية على مستوى المندوبين الدائمين بمبادرة مصرية سعودية في 16 أبريل/نيسان 2023 بشأن السودان، صدر عنها بيان ختامي نص على إبقاء دورة المجلس في حالة انعقاد دائم لمتابعة التطورات.