السبت 21 أيلول 2024

مسيرات الحراك تنتقل إلى خارج العاصمة الجزائرية


النهار الاخبارية- وكالات
سار آلاف من الجزائريين الجمعة في العديد من المدن تضامناً مع معتقلي الرأي وضد الانتخابات التشريعية المقررة في 12 يونيو (حزيران)، بينما منعت الشرطة أي تظاهرات في العاصمة.
وانتشرت قوات الشرطة بأعداد كبيرة في الشوارع الرئيسية لوسط مدينة الجزائر العاصمة، مانعة أي تجمع للمتظاهرين وخصوصاً المصلين المغادرين للمساجد بعد صلاة الجمعة، موعد المسيرات الكبرى مند إطلاق الحراك في 22 فبراير (شباط).
ومع ذلك فقد تمكن عشرات من المتظاهرين من تنظيم مسيرة في حي ديار الجماعة بالضاحية الشرقية للعاصمة، لكن سرعان ما فرقتهم قوات الشرطة.
أما في تيزي وزو أهم مدن منطقة القبائل الواقعة على بعد 100 كلم شمال شرق الجزائر، فقد سار الآلاف في يوم الجمعة الـ120 الذي خصصوه للتضامن مع معتقلي الرأي، بحسب صور نشرها ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
وكان الشعار الأبرز في المسيرة التي جابت شوارع وسط المدينة بدون أن تعترضها الشرطة، "أيها المعتقلون لن نتوقف" حتى يتم إطلاق سراحهم.
والشعار نفسه رفعه المتظاهرون في بجاية والبويرة بمنطقة القبائل، إضافة الى شعار "لا انتخابات مع العصابات" مع لافتة كبيرة كتب عليها باللغة الفرنسية "لا للانتخابات".
وبحسب نائب رئيس الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان سعيد صالحي فإن عدد المعتقلين الموجودين في السجون الجزائرية بسبب الحراك بلغ 214.
ودعا ناشطون الى تخصيص يوم الجمعة الـ120 للحراك للتضامن الدولي مع المعتقلين عبر هاشتاغ #الحريةلمعتقليالرأي "أولئك المنسيين من الحملة الانتخابية" التي بدت باهتة قبل أسبوع من انتهائها.
ومع اقتراب موعد الاقتراع، قرر النظام إنهاء الحراك المناهض له متهماً اياه بأنه أداة تستغلها "أطراف أجنبية" معادية للجزائر.
وحظر النظام بحكم الأمر الواقع التظاهرات مع تصعيد عمليات التوقيف والملاحقات القانونية التي تستهدف معارضين سياسيين وناشطين ومحامين وصحافيين.