الأحد 10 تشرين الثاني 2024

مسؤول سعودي يؤكد وجود محادثات مع إيران

النهار الاخبارية- وكالات
بعد أسابيع من التسريبات، أكد مسؤول في وزارة الخارجية السعودية وجود محادثات بين الرياض وطهران لتسوية خلافاتهما الإقليمية.
وأضاف رائد كرملي، رئيس تخطيط السياسات بالوزارة، في تصريح لوكالة "رويترز"، أن "المحادثات مع إيران تهدف إلى استكشاف طرق للحد من التوتر في المنطقة".
وحول تفاصيل تلك اللقاءات قال كرملي إن بلاده "تأمل في نجاح المحادثات، لكن من السابق لأوانه الوصول إلى أي استنتاجات محددة".
وكان الرئيس العراقي برهم صالح، قد أكد، الأربعاء الماضي، استضافة بلاده أكثر من جولة محادثات بين السعودية وإيران.
وعلى الرغم من أن صالح لم يدل بأي تفاصيل عن طبيعتها، فإنه أكد وجودها فعلاً في بغداد، خلال مقابلة أجرتها معه مؤسسة الأبحاث "بيروت إنستيتيوت".

"بناءً للغاية"
وكانت "رويترز" قد نقلت في وقت سابق عن مسؤولين شرق أوسطيين أحدهما إيراني، أن اجتماعاً عقد في أبريل (نيسان) كان "بناءً للغاية، نوقشت خلاله قضايا عدة، بينها أزمة اليمن والاتفاق النووي"، مضيفاً "قد تجري محادثات إضافية قبل نهاية الشهر، لكن التوقيت يعتمد على التقدم في محادثات فيينا".
وقالت ذات المصادر، إن التركيز الأساسي كان على اليمن حيث يقاتل تحالف بقيادة السعودية ميليشيات الحوثي، التي صعدت هجماتها بالطائرات المسيرة والصواريخ على أراضيها.
وصرح المسؤول الإقليمي بأن الجانب الإيراني "وعد باستخدام نفوذ طهران لوقف هجمات الحوثيين على السعودية، وطلب في المقابل أن تدعم الرياض المحادثات النووية، وهو ما أكده مصدر آخر مطلع على الأمر".
وقال مصدران إقليميان آخران، إن الاجتماع تطرق أيضاً إلى قضية لبنان، حيث تشعر الرياض بالقلق إزاء النفوذ المتزايد لـ"حزب الله" المدعوم من إيران.

وأوضح الدبلوماسي "لا أعتقد أنه من المحتمل أن يبرما اتفاقاً في الوقت الحالي"، مضيفاً أن الهدف على الأرجح هو "منع أي عمل قد يتسبب في اشتعال التوتر".

إيران لا تنفي والسعودية تشترط

ونقلت وكالة الإيرانية الرسمية في وقت سابق عن السفير الإيراني في بغداد، إيرج مسجدي، قوله "ندعم وساطة بغداد لتقريب طهران من دول واجهنا معها تحديات أو تشهد علاقاتنا فتوراً، وتم إبلاغ مسؤولين عراقيين بذلك".

وقال مسجدي رداً على سؤال حول تحقيق أي تقدم في المحادثات "لم نتوصل بعد لنتائج واضحة وتقدم مهم، دعونا ننتظر حتى يمضي العمل قدماً، ويمكننا بعدها أن نرى نتائج عملية".

بالمقابل تشترط الرياض تغييراً في سلوك طهران، كما ورد في تصريح سابق لوزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان عندما قال "نريد من إيران وقف أنشطتها المزعزعة للاستقرار في المنطقة وسلوكها العدواني، وعند استعدادها لذلك فإن الأبواب ستفتح ليس للتقارب فحسب، بل حتى للشراكة".

وأضاف في حواره الذي بثته شبكة "سي أن أن"، "إذا كانت إيران على استعداد لمعاملة دول المنطقة باحترام ومحاولة تعزيز نفوذها من خلال القنوات الطبيعية والنشاط بين الدول، فأعتقد أنه شيء يمكننا أن نأمله ونود رؤيته، لأنه في النهاية إيران جزء من المنطقة وستبقى جزءاً منها".