السبت 28 أيلول 2024

قوى سياسية تشكل “جبهة مدنية لإيقاف الحرب” بالسودان..

النهار الاخبارية - وكالات 
أعلنت أحزاب سياسية وقوى مدنية ونقابات عمالية في السودان، مساء الخميس 27 أبريل/نيسان 2023، تشكيل "الجبهة المدنية لإيقاف الحرب واستعادة الديمقراطية" في البلاد، فيما أعلن حاكم إقليم دارفور تحريك قوات عسكرية للتدخل ووقف الاشتباكات المستمرة منذ أسبوعين بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع. 

يأتي ذلك في الوقت الذي وافق فيه الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، مساء الخميس، على تمديد الهدنة لثلاثة أيام جديدة بناءً على مبادرة أمريكية سعودية. 

تمديد الهدنة لقي ترحيباً من الاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة ودول ما تسمى باللجنة الرباعية، داعين إلى تنفيذه بالكامل.

حيث جاء في بيان صادر عن الرباعية، التي تضم الولايات المتحدة وبريطانيا والإمارات والسعودية، وكذلك عن الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي والهيئة الحكومية للتنمية (إيغاد) أنها ترحب أيضاً باستعدادها للدخول في حوار من أجل وقفٍ أكثر استدامة للقتال، وضمان وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق.  

تكتل سياسي لوقف القتال 
وفي بيان مشترك لقوى سياسية ومدنية أبرزها "قوى إعلان الحرية والتغيير-المجلس المركزي"، و"تجمع المهنيين السودانيين" و"لجان المقاومة" (ناشطون)، و"حركة وجيش تحرير السودان" بقيادة عبد الواحد محمد نور، أعلن تشكيل "الجبهة المدنية لإيقاف الحرب". 

وذكر البيان أنه "بناءً على الواقع الجديد الذي أنتجته حرب 15 أبريل/نيسان وتداعياتها، فقد توافقنا على العمل من خلال الجبهة المدنية لإيقاف الحرب واستعادة الديمقراطية".

وأشار البيان إلى أن "الجبهة المدنية تهدف إلى تحقيق عدد من الأهداف أبرزها العمل على إيقاف الحرب فوراً، والسعي لتوفير الاحتياجات الإنسانية والصحية والخدمية للمواطنين".

وتهدف الجبهة الجديدة أيضاً إلى "العمل على استعادة مسار الانتقال المدني الديمقراطي الشامل، والخروج الكامل للمؤسسة العسكرية من الحياة السياسية والاقتصادية (..) بما يقود لجيش مهني موحد عبر خطوات سلمية"، وفق البيان.

في سياق متصل ولكن ليس بالسياسي، أعلن حاكم إقليم دارفور مني أركو مناوي، أنه بالتواصل مع قادة الحركات المسلحة في الإقليم فقد تم إقرار تحريك قوة مشتركة للفصل بين الاشتباكات. 

ومنذ 15 أبريل/نيسان، اندلعت في عدد من مدن السودان اشتباكات واسعة بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو "حميدتي"، راح ضحيتها المئات بين قتيل وجريح، معظمهم من المدنيين.

وعام 2013، تشكلت "الدعم السريع" لمساندة القوات الحكومية في قتالها ضد الحركات المتمردة بإقليم دارفور (غرب)، ثم تولت مهام منها مكافحة الهجرة غير النظامية وحفظ الأمن، قبل أن يصفها الجيش بأنها "متمردة" عقب اندلاع الاشتباكات جراء خلافات مع قيادة المؤسسة العسكرية الرسمية.

عمليات إجلاء مستمرة 
وتواصل الدول الغربية والعربية إجلاء رعاياها من السودان مستفيدة من دخول هدنة جديدة حيز التنفيذ لمدة 72 ساعة بين طرفي النزاع في البلاد، بوساطة سعودية ـ أمريكية.

وتشهد عمليات الإجلاء قيادة السعودية لأضخم عملية نقل لرعايا أجانب من أحد البلدان في تاريخها، بينما تشارك الإمارات في نقل رعايا نحو 19 دولة من السودان، قالت إنها ستستقبلهم على أراضيها قبل نقلهم إلى بلدانهم.

وصلت إلى مدينة جدة السعودية، الأربعاء، سفينة تحمل 1687 شخصاً من أكثر من 50 دولة، فروا من القتال في السودان.

حيث قالت وزارة الخارجية السعودية في بيان، إن سفينة على متنها 1687 شخصاً بينهم 13 مواطناً، وصلت إلى السعودية الأربعاء، في أكبر عملية إنقاذ تقوم بها المملكة في تاريخها.

وأضافت أن الأشخاص القادمين بحراً، الخميس، إلى السعودية هم مواطنو أكثر من 50 دولة، يمثلون دولاً في الشرق الأوسط، وإفريقيا، وأوروبا وآسيا، وأمريكا الشمالية والوسطى.

وبشكل عام، أجلت السعودية 2148 شخصاً حتى ظهر الخميس، من ضمنهم أكثر من 2000 أجنبي.

وأشارت إلى أن الفارين من العنف في السودان تم إجلاؤهم على دفعات، وصلت الأولى إلى الأراضي السعودية السبت الماضي، وضمت 150 شخصاً، بينهم دبلوماسيون ومسؤولون أجانب.

وحتى ظهر الخميس، شرعت أكثر من 50 دولة في إجلاء رعاياها من السودان، إما براً عبر مصر وإثيوبيا، أو بحراً عبر ميناء بورتسودان، أو جواً.

والسبت الماضي، بدأت عمليات إجلاء رعايا العديد من الدول، وسط الاشتباكات بين الجيش السوداني و"الدعم السريع" في العاصمة الخرطوم ومدن أخرى.