الخميس 3 تشرين الأول 2024

قطر تنتقد تعليقات صحفيين أوروبيين وتذكّرهم بعام 859

النهار الاخبارية - وكالات 

انتقدت مساعدة وزير الخارجية القطري، لولوة الخاطر، ما وصفتها بـ"حالة من السعار" انتابت إعلاميين أوروبيين، على خلفية ارتداء نجم المنتخب الأرجنتيني، ليونيل ميسي لـ"البشت" العربي، خلال تكريمه في الفوز بنهائي كأس العالم في قطر.

الخاطر قالت، في تغريدة على حسابها في موقع تويتر، السبت 24 ديسمبر/كانون الأول 2022، إن "حالة من السعار انتابت إعلاميين أوروبيين كثر وهم يمارسون عقدتهم الاستعلائية على ثقافات العالم، بعد خلع "البشت" العربي على ميسي تكريماً".

أضافت الخاطر: "المفارقة أن الأوربيين أنفسهم يمارسون هذا الطقس في كل حفلات التخرج، وهو تقليد عربي بدأ في جامعة القرويين التي أسستها فاطمة الفهري عام 859".

استعرضت الخاطر، من خلال فيديو أرفقته بتغريدتها، ردود أفعال لصحفيين أوروبيين تضمنت انتقادات لارتداء ميسي لـ"البشت"، الذي منحه إياه أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، يوم 18 ديسمبر/كانون الأول 2022، عقب فوز الأرجنتين على المنتخب الفرنسي بركلات الترجيح. 

لم تقتصر ردود الأفعال السلبية على صحفيين أوروبيين فقط، بل حتى بعض الصحف الغربية أبدت موقفاً سلبياً من تكريم ميسي بـ"البشت" العربي. 

هذه الانتقادات جاءت على الرغم من مشاركة اتحاد الكرة الأرجنتيني لصورة الأمير تميم وهو يُهدي ميسي البشت القطري، وعلّق عليها: "حقاً إنه الملك".


كذلك سلطت الصحافة الأرجنتينية الضوء على معنى إلباس أمير قطر "البشت" لميسي، وقالت صحيفة "لا ناسيون": "هذه العباءة تعادل البدلة الرسمية في بقية دول العالم، أهداها أمير قطر إلى ميسي كعلامة على الاحترام، فهو محارب انتصر لبلده".

من جانبها، نشرت صحيفة "ليكيب" الفرنسية، تقريراً قالت فيه إن البشت الذي ارتداه ميسي لحظة رفع كأس العالم، زادت مبيعاته بشكل كبير بين الجماهير الأرجنتينية في اليوم التالي لتتويج منتخب "التانغو". 


و"البشت" هو عباءة يرتديها الرجل فوق ثيابه لتمثل ما يمكن اعتباره تتويجاً للشكل العام للرجل في الجزيرة العربية، كما يعد رمزاً ثقافياً عميق الارتباط بالهوية العربية، حيث يعود استخدامه إلى أكثر من 2000 عام، مروراً بعصور صدر الإسلام وما بعدها.

يبدأ لبس البشت من الأكتاف وحتى القدمين، ليست له أكمام ولكن له فتحتان من أجل إخراج اليدين من خلالهما، والطريقة المتعارف عليها في لبس البشت بالخليج، هي أن توضع اليد اليمنى داخل الكم الأيمن وتبقى في الخارج للمصافحة والسلام، مع إبقاء اليد اليسرى في الداخل تلملم أطراف البشت عند المشي والحركة.

أحياناً تكون "البشوت" الفاخرة مطرزة بخيوط الذهب الحقيقية، وكانت تعتبر رداء الوجاهة الذي كان يرتديه العرب في الماضي، ابتداءً من الوجهاء، ووصولاً إلى عامة الناس في جل الأوقات.