السبت 28 أيلول 2024

عشرات القتلى ومئات الجرحى في اشتباكات السودان..

النهار الاخبارية - وكالات 
أفاد تقرير داخلي للأمم المتحدة، السبت 15 أبريل/نيسان 2023، بمقتل 30 شخصاً على الأقل وإصابة نحو 400 آخرين في السودان، فيما سمعت أصوات تجدد الاشتباكات في أحياء من العاصمة الخرطوم، وسط تصريحات متضاربة عن طبيعة الأحداث على الأرض، ومناشدات طبية لفتح مسار آمن للجرحى. 

بحسب صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، فإنه حتى مساء السبت، لم يتضح بعد من يسيطر على السودان، وسط بيانات متضاربة بين الجيش وقوات الدعم السريع، وشح في الصور والفيديوهات. 

ونقلت عن تقرير داخلي للأمم المتحدة مستند إلى إحصاءات المستشفيات، أن 27 شخصاً على الأقل لقوا حتفهم، فيما أصيب نحو 400 آخرين.

وقال مسؤولون أمميون إنه إضافة إلى ذلك قتل 3 موظفين سودانيين من برنامج الغذاء العالمي في دارفور، وفق الصحيفة نفسها.

وفي أحدث تطور في وقت متأخر من السبت، قال شهود لرويترز إن الجيش السوداني شن ضربات جوية على معسكر لقوات الدعم السريع بمنطقة صالحة بجنوب أم درمان.

وتواصلت الاشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في العاصمة الخرطوم وأنحاء متفرقة من البلاد، فيما دعت لجنة الأطباء المركزية إلى وقف إطلاق النار وفتح مسار آمن للجرحى.

وأفاد مراسل الأناضول أن الاشتباكات ما زالت مستمرة بعدة مناطق في العاصمة الخرطوم وعدد من مدن البلاد.

وذكر أن الاشتباكات تركزت في مناطق وسط وجنوبي الخرطوم ومدينة أم درمان غربي العاصمة، حيث تتعالى أصوات الأسلحة الخفيفة والثقيلة وانتشار سحب الدخان جراء القتال بين الجيش و"الدعم السريع".

ووصف الجيش السوداني قوات الدعم السريع بـ"المتمردة"، متهماً إياها بـ"نشر الأكاذيب باعتداء قواتنا عليها للتغطية على سلوكها المتمرد".

وقال الجيش السوداني إنه "لا تفاوض ولا حوار قبل حل وتفتيت قوات الدعم السريع"، واصفاً إياها بأنها "ميليشيات حميدتي".  

وفي بيان منفصل، دعا الجيش المواطنين إلى "المحافظة على أمنهم وعدم الاشتباك مع قوات الدعم السريع"، وأضاف: "حافظوا على أمنكم ولا تشتبكوا مع ميليشيا حميدتي المتمردة".

وأردف: "القوات المسلحة قادرة على الحسم السريع، ولكنها تعمل على أمنكم من العمليات القتالية".

وأكد الجيش أن "سلاح المهندسين بمنطقة أم درمان (غربي العاصمة) تحت سيطرة القوات المسلحة السودانية، ولا صحة لادعاءات القوات المتمردة، وقواتكم (الجيش) في طريقها إلى حسم التمرد".

وجاء نفي الجيش بعد إعلان قوات الدعم السريع أنه تمت السيطرة على سلاح المهندسين في أم درمان.

وأثرت خلافات الجيش و"الدعم السريع" على توقيع الاتفاق النهائي للعملية السياسية في السودان، الذي كان مقرراً في 5 أبريل/نيسان الجاري، قبل إرجائه إلى "أجل غير مسمى".

ووصف الجيش السوداني قوات الدعم السريع بـ"المتمردة"، متهماً إياها بـ"نشر الأكاذيب باعتداء قواتنا عليها؛ للتغطية على سلوكها المتمرد".

وانطلقت في 8 يناير/كانون الثاني 2023، عملية سياسية بين الموقعين على "الاتفاق الإطاري" في 5 ديسمبر/كانون الأول 2022، وهم مجلس السيادة العسكري الحاكم وقوى مدنية أبرزها "الحرية والتغيير ـ المجلس المركزي"، بهدف التوصل إلى اتفاق لحل الأزمة السياسية.

وتهدف العملية لمعالجة أزمة ممتدة منذ 25 أكتوبر/تشرين الأول 2021، حين فرض قائد الجيش عبد الفتاح البرهان إجراءات استثنائية منها حل مجلسي السيادة والوزراء الانتقاليين وإعلان حالة الطوارئ.


أحدث ردود الفعل 
أجرى وزراء خارجية السعودية والإمارات والولايات المتحدة مكالمة هاتفية مساء السبت 15 أبريل/نيسان 2023، لمناقشة الوضع الراهن في السودان، فيما تواصلت الاشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع في العاصمة الخرطوم وأنحاء متفرقة من البلاد. 

بحسب وكالة الأنباء السعودية، فإن وزراء الخارجية الثلاثة دعوا لوقف التصعيد العسكري والعودة لاتفاق سياسي إطاري بين القوى السياسية المدنية والجيش في السودان.

في السياق، دعا وزير الخارجية البريطاني جيمس كليفرلي كذلك القيادة السودانية لكبح جماح قواتها، ووقف التصعيد بعد اشتباك قوات الدعم السريع مع الجيش، في محاولة للانقلاب على ما يبدو.

وقال كليفرلي عبر منصة تويتر: "العنف الدائر في أنحاء السودان يجب أن يتوقف فوراً.. المملكة المتحدة تدعو القيادة السودانية لبذل قصارى جهدها لكبح جماح قواتها ووقف التصعيد لمنع سفك المزيد من الدماء".

من جانبها، أغلقت حكومة تشاد حدودها مع السودان، ودعت إلى الهدوء.

وقالت الحكومة في بيان: "تناشد تشاد المجتمع الإقليمي والدولي وكذلك جميع الدول الصديقة منح الأولوية لعودة السلام".

وأضافت أن حدودها مع السودان التي يبلغ طولها 1403 كيلومترات ستظل مغلقة حتى إشعار آخر.