الأحد 6 تشرين الأول 2024

صرخة” برلماني أردني… واستقبال الأبطال لنجم “المشاجرات”… والشبيلات يهاجم “الإسلاميين المجرمين

 

النهار الاخباريه وكالات

صرخة وطن”.. هذه العبارة اختارها عضو البرلمان الأردني محمد عناد الفايز في نداء  جديد وجهه لـ”جميع مكونات الشعب الأردني” بعد جلسة الثلاثاء العاصفة في البرلمان والتي لا تزال تداعياتها الحادة تفرض إيقاعها.
بعد صرخة الفايز حظي عضو البرلمان الإسلامي حسن الرياطي الذي "لكم وصفع” خمسة من أعضاء المجلس بـ”استقبال شعبي” حافل أثار أيضا الجدل في مدينة العقبة جنوبي البلاد  برفقة هتاف عشرات الأقرباء "رياطي لينا وحقه علينا” وهو طراز من الهتاف العشائري بطبيعة الحال.

وحمل الرياطي على الأكتاف وتلفح بالعلم الأردني فيما شارك في استقباله نفر من كادر حزب جبهة العمل الإسلامي في مدينة العقبة.
في الأثناء بدأت العديد من الأقلام بالظهور لتحميل الحركة الإسلامية مسؤولية التوتر الذي حصل الثلاثاء الماضي تحت قبة البرلمان بسبب عضوية النائب الرياطي بـ”كتلة الإصلاح” التي صمتت بالمقابل ولم يدل الناطق باسمها برأيه  بجولة المشاجرات البرلمانية، فيما لم يصدر عن حزب جبهة العمل الإسلامي الذي يرعى تلك الكتلة وعشية اليوم الأخير من العام 2021 ما يعلق سلبا أو إيجابيا على ما حصل.
جرت نهاية عام 2021 سلسلة من الأحداث في الأردن أعقبت جلسة الثلاثاء الصاخبة فقد أعلن النائب فراس العجارمة، ملتمسا العذر من الشعب، بأن "الله وحده يعلم حجم الضغوط على النواب” فيما لم توضع بعد وحتى عصر الجمعة أي خارطة محددة لانعقاد جلسة الأحد المقبل التي يفترض أنها مخصصة للبحث في حزمة "تعديلات دستورية” تثير الجدل أصلا بحد ذاتها.

تواجه تعديلات الدستور إشكاليات من  كل صنف لإقرارها، وتبدو وثيقة تحديث المنظومة السياسية في البلاد باتجاه مسارات "وعرة” مع مجلس النواب، فيما تتحرك رموز تيار الموالاة باتجاه العمل على تحميل كتلة الإصلاح البرلمانية، وهي أصغر كتل البرلمان، مسئولية "مشاجرات الثلاثاء” رغم أن البطل الرئيسي للأحداث النائب سليمان أبو يحيى، لا علاقة له بتلك الكتلة، فيما ناصره عشائريا على الأرجح زميله الإسلامي الرياطي.
بكل حال الاجتماعات التشاورية بين أركان البرلمان والدولة مستمرة، والسيناريوهات متوترة برمتها عند البحث عن مخرج.
لكن كرة الاعتراض والإثارة تتدحرج وواحدة من المحطات اللافتة  تمثلت بالبيان المنقول المنشور عن النائب محمد الفايز الذي يعتبر من أبرز حلفاء رئيس مجلس النواب عبد الكريم الدغمي.
تحت عنوان "صرخة وطن” يحذر الفايز من البقاء خلف الشاشات للتنظير وادعاء عدم العلم ويؤسس لدعوة "جميع مكونات الشعب الأردني” للتحرك دفاعا عن الوطن الذي يحذر من أنه "قد لا يبقى” في حال التقاعس.

قال الفايز في صرخته: نمر بمرحلة خطيرة خلال اليومين المقبلين بسبب ما يسمى بتعديلات الدستور التي لن ترحم الأردن حيث ستتغير هيكلية الدولة دينيا وديمغرافيا واجتماعيا بما سيفرض علينا من تعديلات. وحذر الفايز قائلا ".. إذا بقيت عادة  الخمول واللامبالاة  لا وطن سيبقى ولا هوية ستجمعنا”.
في السياق، حالة ترقب حذرة وقلقة على المستوى السياسي وانتظار لما سيتقرر على مستوى أرفع دوائر القرار في الدولة بعد أزمة التعديلات الدستورية فيما حالة تواصل إلكتروني تشهد إطلالة هذه المرة في آخر أيام السنة للمعارض الإسلامي  ليث الشبيلات الذي يعتقد أنه خارج البلاد.
في تسجيل صوتي منقول عن شبيلات تم تداوله بكثافة، هجوم حاد وغير مسبوق على جميع قادة الحركة الإسلامية بما فيه الشبيلات نفسه، واتهامات للإخوان المسلمين بالحرص على "التنظيم” أكثر من الحرص على "الدين”.
وقال الشبيلات بسقوط التنظيم مقابل معادلة الدين "يلعن أبو التنظيم” وأضاف: نحن الإسلاميون المجرمون… بئس الرجل أنا الذي قبلت ان أكون منكم.
وشدد على أن "كل فساد الدنيا في الإسلاميين” مطالبا إياهم بالاستقالة.