الأحد 22 أيلول 2024

سلطات جنوب السودان تفرض تدابير أمنية منعا للتظاهر

النهارالاخباريه – وكالات 
سيرت قوات الأمن في جنوب السودان اليوم الإثنين 30 أغسطس (آب)، دوريات في العاصمة جوبا، حيث أغلقت العديد من المتاجر أبوابها فيما حذرت السلطات من حملة أمنية مشددة ستستهدف أي شخص يقرر المشاركة في تظاهرة مرتقبة ضد الحكومة.
ويعاني أحدث بلد في العالم من انعدام مزمن للاستقرار منذ استقلاله عام 2011، بينما دفع الاستياء الشعبي المتزايد ائتلاف مجموعات من المجتمع المدني إلى دعوة قادة البلاد إلى الاستقالة، مؤكداً أنه "طفح الكيل".
وكان مقرراً أن تُنظَم التظاهرات تزامناً مع افتتاح الرئيس سلفا كير أعمال البرلمان الوطني الجديد، وهو شرط أساس في اتفاق 2018 للسلام الذي وضع حداً للحرب الأهلية الطاحنة التي عاشها جنوب السودان وأسفرت عن مقتل نحو 400 ألف شخص.
وتبنت الحكومة نهجاً متشدداً حيال "الائتلاف الشعبي للعمل المدني" ودعواته إلى انتفاضة شعبية سلمية، فأوقفت ثمانية ناشطين على الأقل واعتقلت ثلاثة صحافيين الشهر الحالي لارتباطهم بالتظاهرات، وفق مجموعات حقوقية.
خوف وقلق
وعلى الرغم من أن منظمي الاحتجاجات حضّوا السكان على الخروج بأعداد كبيرة، ساد الهدوء الإثنين في جوبا، حيث قال سكان لوكالة الصحافة الفرنسية إنهم يشعرون بالقلق من مغادرة منازلهم.
وقالت بائعة أغذية متجولة تدعى إميلدا سوسو، "سمعنا أنه لا عمل اليوم ونخشى كذلك ما قد يحصل خلال النهار".
بدوره، صرح تاجر يعمل على نطاق ضيق ويدعى جيمي باندو "سأتوجه إلى السوق عندما أرى الوضع طبيعياً، لكن المحافظة على الحياة أولوية في الوقت الحالي. نعم أشعر بالخوف لذلك عليّ أن أتوخى الحذر".
وجابت شوارع جوبا، التي تكون مكتظة عادة، مركبات على متنها عناصر من قوى الأمن الوطني، وسط حضور كثيف للشرطة وتراجع في مستوى حركة السير.
وصفت السلطات التظاهرة بأنها "غير قانونية"، وحذرت من تدابير مشددة بحق أي شخص يتحدى الحظر.