بهيجة البعطوط تونس النهار الاخباريه
تتصاعد التساؤلات والقلق داخل الساحة التونسية عقب توقيع السلطات التونسية اتفاقية تعاون دفاعي وأمني مع الجزائر، إثر زيارة وزير الدفاع التونسي "خالد السهيلي" إلى الجزائر في الفترة من 6 إلى 8 أكتوبر 2025.
وأوضحت وزارة الدفاع التونسية في بيان صدر بتاريخ 7 أكتوبر 2025، أن هذه الاتفاقية تأتي مكملة لاتفاقية سابقة تم توقيعها عام 2001، وتهدف إلى تفعيل الشراكة الاستراتيجية بين البلدين، وفتح آفاق جديدة للتعاون الثنائي لمواجهة التداعيات والمخاطر الأمنية التي تهدد المنطقة.
لكن وفقًا للإجراءات القانونية والدستورية، لا بد لأي اتفاقية دولية أن تخضع لمصادقة البرلمان بعد الاطلاع على تفاصيلها، ثم تُنشر في الرائد الرسمي والصحف التونسية ليطلع عليها الرأي العام. إلا أن هذا الإجراء لم يتم، لا من الجانب التونسي ولا الجزائري، مما أثار جدلاً واسعًا في أوساط الشعب التونسي وقلقًا متزايدًا، خاصة في ظل الظروف الاقتصادية والاجتماعية الصعبة التي تعيشها البلاد، من تدهور القدرة الشرائية، نقص المواد الأساسية، انهيار منظومات التعليم والصحة، إلى جانب ملاحظات عن انفراد السلطة وتركيع القضاء.
في ظل هذا الواقع، يطرح المواطنون تساؤلات مشروعة حول مستقبل تونس، ويطالبون بمزيد من الشفافية حول الاتفاقيات المصيرية التي تؤثر على أمن وسيادة البلاد.
ويطالب التونسيون اليوم بمزيد من الشفافية والمساءلة، لمعرفة التفاصيل الكاملة لهذه الاتفاقية التي قد تشكل نقطة تحول في مسار العلاقات الثنائية وفي مستقبل الأمن الوطني.