السبت 5 تشرين الأول 2024

حميدتي يسعى لجعل قوات الدعم السريع أقوى من الجيش السوداني


النهارالاخباريه وكالات 
عندما هبط عبد الفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة السوداني للمطار كان في استقباله نائبه محمد حمدان، المعروف بحميدتي، بابتسامة على وجهه ذي المظهر الطفولي البريء حيث صافحه بحرارة، كان هذا اللقاء بين حميدتي والبرهان مصمماً بعناية لإظهار الوحدة بين القائدين، وسط حديث عن تنافس ضارٍ بينهما.
حدث هذا المشهد لدى عودة البرهان للسودان قادماً من اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة هذا العام.
كانت لحظةً مصممة لاستعراض الوحدة بين أقوى رجلين في السودان وسط شائعات عن الفتنة. 
فبعد مرور عام على انقلاب الرجلين على الحكومة، المدعومة من القوى السياسية التي ترأسها عبد الله حمدوك، فإن التنافس بين حميدتي والبرهان على النفوذ، وتحقيق مكاسب فردية يهدد بمزيد من زعزعة استقرار البلاد، حسبما ورد في تقرير لصحيفة
واشنطن بوست  لأمريكية.
حميدتي والبرهان.. تحالف ضد الديمقراطية وصراع على السلطة
يبدو مستقبل الحكم في السودان غير مؤكد على نحو متزايد، ولقد ترك فراغاً في السلطة سمح للقوة شبه العسكرية بقيادة دقلو، المعروفة باسم قوات الدعم السريع، بتولي دور متزايد.
بصفتهما القادة الرسميين للجيش السوداني وأكبر قوة شبه عسكرية، كان من المفترض أن يشرف البرهان ودقلو على الانتقال الديمقراطي بعد الإطاحة بالرئيس السابق عمر البشير بعد ثلاثة عقود في السلطة في انتفاضة شعبية عام 2019.