الإثنين 23 أيلول 2024

تونسيون في العاصمة يتظاهرون ضد القمع الأمني تضامنا مع أهالي عقارب


النهار الاخباريه. تونس 

تظاهر عشرات التونسيين في العاصمة التونسية للتنديد بالتعامل الأمني مع أهالي مدينة عقارب التابعة لولاية صفاقس (جنوب شرق).

ونظم محتجون، مساء الأربعاء، وقفة احتجاجية أمام مبنى المسرح البلدي في شارع الحبيب بورقيبة، كما تظاهر محتجون آخرون وشط الشارع، ورفعوا صورا للشاب عبد الرزاق الأشهب الذي توفي متأثرا بالغاز المسيل للدموع الذي أطلقته الشرطة لتفريق متظاهرين في مدينة عقارب.

وردد المتظاهرون شعارات تندد بالتعامل الأمني مع المحتجين السلميين والذي تسبب بوفاة "شهيد عقارب”، كما وجهوا انتقادات للرئيس قيس سعيد ولوزير الداخلية توفيق شرف الدين، واللذين حملاهما مسؤولية ما يحدث في مدينة صفاقس.

وتزامنت احتجاجات العاصمة مع احتجاجات مشابهة للمئات من سكان مدينة عقارب الذين طالبوا السلطات بإغلاق مكب "القنة” الذي تم افتتاحه أخيرا، فيما شكلت الشرطة جدارا أمنيا لمنع المحتجين من اقتحام المكب مستخدمة الغاز المسيل للدموع، والذي تسبب باختناق 17 شخصا ونقلهم لأحد المستشفيات القريبة.

وكانت حركة النهضة التونسية حملت الرئيس قيس سعيد مسؤولية المواجهات التي حدثت بين قوات الأمن والمتظاهرين في ولاية صفاقس وتسببت بوفاة الشاب عبد الرزاق الأشهب.

فيما دعا اتحاد الشغل في وقت سابق لإضراب عام في مدينة صفاقس، منددا بتعامل الحكومة مع أزمة النفايات، في حين طالب سياسيون باستقالة وزير الداخلية عقب التعامل الأمني العنيف مع المتظاهرين، مستنكرين عودة أساليب النظام السابق في التعامل مع المحتجين السلميين.

وقوبل قرار الحكومة التونسية إعادة افتتاح مكب للنفايات في مدينة بردود فعل غاضبة تسببت بمواجهات كبيرة بين المتظاهرين وقوات الأمن، حيث قام عدد من المحتجين بإحراق مركز للأمن فيما تحدثت مصادر عن وفاة الشاب عبد الرزاق الأشهب بعد استنشاقه للغاز المسيل للدموع، وهو ما نفته وزارة الداخلية، في وقت انتقد فيه سياسيون تعامل الحكومة مع أزمة النفايات في ولاية صفاقس معتبرين أن الحل لا يكون عبر قمع المتظاهرين.