الأحد 22 أيلول 2024

بوتين خلال لقائه بالأسد: القوات الأجنبية هي مشكلة سوريا الأساسية… والنازحون يعودون


النهار الاخباريه. دمشق 

بينما وصف محققون أمميون الوضع العام في سوريا بأنه "يبدو قاتماً بشكل متزايد”، أعلن الكرملين الثلاثاء، عن لقاء جمع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مع رئيس النظام السوري بشار الأسد مساء الاثنين، في العاصمة الروسية موسكو تزامناً مع لقاء المبعوث الأممي بقادة المعارضة السورية في إسطنبول لبحث ملف "اللجنة الدستورية”.
ووفقاً للمصادر الرسمية فإن هدف لقاء بوتين – الأسد هو بحث ملفات التعاون الثنائي وإجراءات توسيعه وتطويره، بينما ترجم خبراء ومراقبون معارضون للنظام السوري، سرية اللقاء، الذي جمع بوتين بالأسد، ليلاً، بأنه اجتماع لتلقي الأوامر الروسية، وذلك لإجبار الأسد على تفعيل المشاركة في اجتماع اللجنة الدستورية المقبل في العاصمة السويسرية.
ونقل موقع قناة "آر تي عربية” الروسية عن بوتين القول خلال اللقاء: "بجهودنا المشتركة وجهنا ضربة للإرهابيين، فالجيش السوري يسيطر على أكثر من 90% من أراضي البلاد”. وأضاف: "مع ذلك، فإن النازحين يعودون بنشاط إلى المناطق المحررة”.
وفي تناقض مع كلام بوتين وفي جنيف قال محققون أمميون الثلاثاء إن تصاعد العنف في سوريا إلى جانب انهيار اقتصادها، يجعل الآفاق تزداد قتامة بالنسبة للمدنيين. وقال رئيس لجنة التحقيق الاممية لسوريا بولو بينيرو في مؤتمر صحافي "بعد عقد من الزمن تواصل أطراف النزاع ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية وتقويض حقوق الإنسان الأساسية للسوريين” حسب وكالة "أ ف ب”. وأضاف أن "الحرب ضد المدنيين السوريين مستمرة ومن الصعب عليهم إيجاد الأمان أو ملاذ آمن في هذا البلد الذي مزقته الحرب”. وقالت كارين كونينغ أبو زيد، إحدى أعضاء اللجنة في بيان، إن "الوضع العام في سوريا يبدو قاتما بشكل متزايد”.
وتابع بوتين: "المشكلة الرئيسية، في رأيي، تكمن في أن قوات أجنبية موجودة في مناطق معينة من البلاد دون قرار من الأمم المتحدة ودون إذن من سوريا”.
وحول أهداف اللقاء وأسبابه، ربط الباحث السياسي عبد الوهاب عاصي الاجتماع بالتفاهمات الروسية – الأمريكية إزاء الملف السوري، متوقعاً أن تكون موسكو قد طالبت الأسد بضمانات لتحقيق تقدّم فعلي في الجولة السادسة للجنة الدستورية. وأبدى عاصي في حديث مع "القدس العربي” اعتقاده بأنّ روسيا قد تكون حقّقت خرقاً جديداً في التفاهمات مع الولايات المتحدة بشأن الملف السوري.
تزامناً التقى المبعوث الأممي إلى سوريا، غير بيدرسون، قيادات المعارضة السورية في مدينة إسطنبول التركية، عقب زيارة له قبل أيام أجراها للعاصمة السورية دمشق حيث يبذل جهودًا لعقد جولة جديدة من أعمال اللجنة الدستورية السورية حسب وكالة الاناضول.
والتقى بيدرسون مع كل من رئيس الائتلاف السوري سالم المسلط، ورئيس هيئة التفاوض أنس العبدة. وشارك في الاجتماع عبر تقنية فيديو كونفرانس، الرئيس المشارك للجنة الدستورية السورية عن المعارضة هادي البحرة.