النهار الاخبارية- وكالات
اتهم المجلس الوطني الكردي (الأنكسي) حزب الاتحاد الديمقراطي الكردستاني باقتحام مقر لأحد الأحزاب المكونة للمجلس في منطقة الرميلان شمال شرق سوريا.
وقال (الأنكسي) في بيان له إن "مجموعة مسلحة ملثمة" تابعة للاتحاد، اقتحمت يوم أمس الجمعة مكتب أحد أعضاء المجلس وهو "الحزب الديمقراطي الكردستاني ـ سوريا"، في "كركي لكي" (رميلان) في ريف الحسكة، بطريقة وصفها البيان بأنها همجية.
وأضاف البيان أن المجموعة وجهت شتائم وإهانات للموجودين داخل المكتب، قبل أن يأخذوا هواتفهم ثم "أعادوها بعد تزويدها ببرامج التنصت"، حسب البيان.
وأدان الأنكسي ذلك العمل، قائلا إنه استمرار "للانتهاكات السابقة بحق مكاتب المجلس وأحزابه و كوادره" وأضاف أنه يدل على استهتار حزب (ب ي د) بالوعود التي تبنتها قيادة قوات سوريا الديمقراطية "قسد" بوضع حد لهذه الانتهاكات، التي وصفها بأنها "تستهدف الحوار الكردي وتعمم روح التسلط واليأس بين الناس".
وسبق للأنكسي أن ذكر أمس أن مجموعة من "الاتحاد الديمقراطي" تجمعت حول مكتب "الحزب الديمقراطي الكردستاني ـ سوريا" واقتحمته وعبثت بمحتوياته، وطردت المجتمعين داخله، وقال إن المجموعة تذرعت بأن المجتمعين لم يحصلوا على رخصة للاجتماع في ظل الحظر الحالي. وذلك في إشارة إلى إجراءات الحظر الشامل الذي أقرته "الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا" وهي التي تعمل بإدارة سياسية من (ب ي د) وذلك لتطويق انتشار فيروس كورونا.
وتأسس المجلس الكردي السوري في أربيل عام 2011 بدعم من رئيس إقليم كردستان العراق مسعود برزاني وكان آنذاك "معادلا كرديا" لنظيره الذي ظهر باسم "المجلس الوطني السوري"، ويعد منذ زمن منافسا للإدارة الذاتية المدعومة سياسيا بالاتحاد الديمقراطي الكردستاني، وعسكريا بقوات سوريا الديمقراطية "قسد".