النهار الاخباريه وكالات
قال وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، الخميس، إن بغداد تعارض فرض حصار وعقوبات اقتصادية على أي شعب، وفي الوقت نفسه ترفض اعتداء دولة على دولة أخرى.
ويشير حسين بهذا الحديث إلى فرض دول عديدة عقوبات اقتصادية ومالية ودبلوماسية على روسيا، جراء حربها المتواصلة على أوكرانيا منذ 24 فبراير/ شباط الماضي.
والتقى حسين في بغداد، الخميس، وزيرة التجارة والتعاون الإنمائي الهولندية ليشيا سرينيماخر، وفق بيان للخارجية العراقية.
وذكر البيان أن الجانبين "ناقشا المواضيع الراهنة على الساحة العراقية والإقليمية والدولية والمواضيع ذات الاهتمام المشترك".
كما تطرقا، وفق البيان، إلى آخر تطورات الحرب الروسية ـ الأوكرانية، وقال حسين إن "العراق، من حيث المبدأ، معارض لفرض حصار وعقوبات اقتصادية على أي شعب، وكذلك ومن نفس المنطلق لا يؤيد الاعتداء من قبل دولة ضد أخرى".
فإن هذا أوضح موقف للحكومة العراقية بشأن العقوبات الاقتصادية الدولية على روسيا.
واكتفت بغداد في السابق بتكرار موقفها المتمثل بضرورة اللجوء إلى طاولة الحوار لاحتواء الأزمة بين موسكو وكييف.
وأشار حسين إلى أن "الشعب العراقي عانى الكثير بسبب ويلات الحروب، وعليه فإن العراق ضد الحروب وسياسة فرض الحصار الاقتصادي لأنه يستهدف الشعوب".
وتابع أن "الاستمرار في الحرب في أوكرانيا سيؤدي إلى كوارث إنسانية أخرى ومنها تهديد الأمن الغذائي في الكثير من البلدان، سيما في المجتمعات المُستهلكة والدول غير النفطية".
ولإنهاء هجومها، تشترط روسيا أن تلتزم أوكرانيا بالحياد وتتخلى عن خطط الانضمام إلى كيانات عسكرية، ولاسيما حلف شمال الأطلسي "الناتو"، وهو ما تعتبره كييف تدخلا في سيادتها.
وأضافت أن بلادها على استعداد دائم لدعم العراق على الصعد كافة.
وأثنت على الخطوات التي اتخذتها بغداد لحل مشكلة اللاجئين العراقيين وإعادتهم من بلاروسيا، وفق بيان الخارجية العراقية.