الخميس 28 تشرين الثاني 2024

العاهل الأردني: الفتنة وُئدت.. والأمير حمزة بقصره تحت رعايتي

العاهل الأردني: الفتنة وُئدت.. والأمير حمزة بقصره تحت رعايتي
وجه العاهل الأردني "عبدالله الثاني" رسالة إلى الشعب الأردني، على خليفة الأزمة الأخيرة بينه وبين أخيه غير الشقيق ولي عهد المملكة السابق "حمزة بن الحسين".
وقال الملك، في رسالته التي نشرتها وكالة الأنباء الرسمية الأردنية "بترا"، الأربعاء: "أطمئنكم أن الفتنة وُئدت. أردننا الأبي آمن مستقر، وسيبقى كذلك، بإذن الله عز وجل".
وتابع: "لم يكن تحدي الأيام الماضية هو الأصعب أو الأخطر على استقرار وطننا، لكنه كان لي الأكثر إيلاما، ذلك أن أطراف الفتنة كانت من داخل بيتنا الواحد وخارجه"، دون أن يحدد أسماء أشخاص أو جهات أو دول بعينها.
وأردف: "لا شيء يقترب مما شعرت به من صدمة وألم وغضب، كأخ وكولي أمر للعائلة الهاشمية، وكقائد لهذا الشعب العزيز".
وفيما يتعلق بأزمته مع ولي العهد السابق، قال الملك "عبدالله": "قررت التعامل مع موضوع الأمير حمزة في إطار الأسرة الهاشمية".
ومضى قائلا: "أوكلت هذا المسار إلى عمي الأمير الحسن بن طلال، والتزم الأمير حمزة أمام الأسرة أن يسير على نهج الآباء والأجداد، وأن يكون مخلصا لرسالتهم، وأن يضع مصلحة الأردن ودستوره وقوانينه فوق أي اعتبارات أخرى".
وعقب العاهل الأردني قائلا: "وحمزة اليوم مع عائلته في قصره برعايتي".
وأوضح "عبدالله الثاني": "فيما يتعلق بالجوانب الأخرى، فهي قيد التحقيق، وفقا للقانون، إلى حين استكماله، ليتم التعامل مع نتائجه، في سياق مؤسسات دولتنا الراسخة، وبما يضمن العدل والشفافية".
وأضاف أن "الخطوات القادمة، ستكون محكومة بالمعيار الذي يحكم كل قرارتنا: مصلحة الوطن ومصلحة شعبنا الوفي".
وذكر الملك أن الأردن يواجه تحديات اقتصادية صعبة فاقمتها جائحة "كورونا"، مؤكدا أنه يدرك "ثقل الصعوبات التي يواجهها مواطنونا".
وانفجر الخلاف بين العاهل الأردني، الملك "عبدالله الثاني" والأمير "حمزة" إلى العلن خلال عطلة نهاية الأسبوع، عندما وُضع الأمير فعليا قيد الإقامة الجبرية، ثم اتهمته الحكومة بتقويض الأمن القومي من خلال الاتصال بشخصيات معارضة في الخارج، وكيانات أجنبية، لم يذكر اسمها، بمساعدة رئيس الديوان الملكي الأسبق "باسم عوض الله".
ويواجه الملك "عبدالله الثاني" استياء عاما متزايدا، حيث تكافح حكومته لاحتواء جائحة فيروس "كورونا"، والحد من تأثيرها على اقتصاد يعتمد على السياحة والاستثمار الأجنبي.
فيما حافظ الأمير "حمزة" على دعم شعبي واسع جزئيا، بسبب التشابه الواضح (في الشكل) مع والده الراحل الملك "حسين"، وهو شخصية مؤسسية في تاريخ الأردن، وقيامه مؤخرا بزيارات أكثر إلى القبائل الأردنية، وهي قاعدة أساسية لدعم النظام الملكي.